تسطير في نزيف سؤال
علي حسين الخباز

 بين اصابعي  ينتفض القلم كلما أكتب يا حسين / واشعر حينها ان في كل حرف روح / تنثال بالتوق حد الجنون / القلب ينحني  خاشعا كلما يمر ذكر المصاب / كانحناء السنابل عند خصب الحقول / سؤال تبكيني قساوته كيف كان شكل  الرمل ساعة  الطف في كربلاء حين احترقت على وجنته الخيام ؟/  اي ملاذ لأبجديات النور في زمن يذبح الطيف به؟ / عذرا منذ زمن  بعيد وانا احاول ان افهم حلم كربلاء / هل كانت تتمنى  لو لم يات يوم الطف ابدا؟ ام كانت تحلم ان لايطأ رملها قدم الحسين ع ؟/ اسئلة كثيرة تحز وريد الفطنة احيانا / اسأل نفسي :ـ هل كان ايوب اكثر صبرا من الحسين عليه السلام ؟/هل كربلاء بعطرها القديم ام يتجدد العطر كل دهر ؟/ على ذكر العطر  يروي الرواة  / حين هدم المتوكل قبر الحسين ع/ واغرق  الارض بالحراثة والماء  / سالوا اعرابي  كيف سنجد  قبرا غيبته الحراثة والطوفان ؟/  توسد الارض  ليزحف ويشم  الارض واخيرا ابتسم وقال وجدته / القبر الذي فيه عطر من الجنة لايضيع /الم اقل لكم بين اصابعي ينزف القلم  حين يسمع يا حسين / لاتعد لي الفصول  كربلاء لايشملها  الخريف / واقسم  لكم ان كل فصولها ربيع / القصيدة تلح علي ان اكمل  وانا للاسف تعبان / قلت ساكمل القصيدة بعد حين / سمعت القلم يبكيني

 

الموضوع السابق بمناسبة زيارة البابا المرتقبة للعراق

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat