شهر الله ونسائم خيره .
عروبه قحطان الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ما إن يهل شهر الخير حتى تهب نسائم العطور الفواحة الزكية تلوذ وتهب على أشرفة الأفرع والأزقة أراها تبعث روح الطمأنينة على قلوب من اعتصره الألم وهو فاقد لأبيه أو أمه وترسم البسمه على وجوه الفقراء كأنها تقول إليهم هذا هو شهر الله قد مد يد العون إليكم يسأل عنكم يحبكم يقدم إليكم كل ماتحتاجون فالله رحيم بعباده جميعا وكيف لايكون فيكم أنتم أيها الفقراء إلى الله هو لم ينساكم في كل الشهور فكيف ينساكم في شهر الرحمة والمغفرة والطاعة والحب والعطاء نسائم هذا الشهر لم تكن مثلها نسائم ما أجملها من نسائم إنها تترك الأثر في الدنيا والآخرة فما ذلك الجمال البهي فيك وأنت تدخلين الفرح على من فقد الفرح في شهر ليس كمثله شهر هو من أعظم الشهور شهرا دعت فيه الناس لضيافة الله وهنيئا لمن قدر وثمن هذه الضيافه الزكية والعطرة بأن لاينسى الأيتام والفقراء ولو بشئ قليل مما أعطاه الله وأن يمسح على رأس اليتيم وأن يفعل شي بسيط مما كان يفعله أبا الأيتام أمام الدين ويعسوب الدين أمير المؤمنين عليه السلام مع اليتامى لأنه كان عاشقا لليتيم لم يتركه في محنته كان لهم أبا حنونا حتى أن الأيتام معه لم يشعروا في اليتم جميلا أن نقتبس من تلك السيرة الزكية حتى نكون سعداء بما نفعل لأننا قدمنا الخير لأهل الخير حتى ولو كان بأبتسامة في وجه اليتيم تجعله يشعر بالأمان بأنه ليس وحيدا بدعاء إليه بكلمة طيبة لأن الكلمة الطيبة صدقة وما أجمل الصدقة عند الله لأنها باب يفوح عطره بالإيمان يده مرفوعة بالدعاء إلى الله وتدعو ربي اغني كل فقير واشبع كل جائع وهون على كل يتيم وأشعره بالأمن والأمان ..

الموضوع السابق المظلوميات الإعلامية للإمام الحسن (عليه السلام) 《١》

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat