صفحة الكاتب : زياد اللامي

مسعود البرزاني يستخف بضحايا الهاشمي
زياد اللامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 منذ سقوط الصنم بدأ عصر جديد تتجاذب فيه الآراء والأفكار وتتوحد الجهود من اجل إنقاذ العراق وأهله عبر فترة عصفت بهذا البلاد من أصعب الفترات في التاريخ من قتل وتدمير وتشر يد ودفعه إلى محرقة الحروب , حتى أصبح تفكير الفرد العراقي مشغول بقوته وشطب يومه وابتعد عن مسايرة التقدم والتطور الذي حصل بالعالم وكأنه إنسان عاش كما عاش المغول قبل اندفاعهم لاحتلال الأمة الإسلامية , وكان أكثر الذين ضحوا أبان الفترة المظلمة الدامية هم أهالي الوسط وبالأخص الجنوب الجريح الذي فقد الكثير من مقومات العيش البسيطة بالوقت الذي دمرت طبيعته الجميلة ومع ماجرى من تلك الإحداث يطل علينا مسعود البر زاني ويقول أن الذين وصلوا إلى السلطة جاء نتيجة تضحيات الأكراد , مع تقديري وإعجابي إلى الشعب الكردي البطل المناضل وهو يسحق ويقارع البعث وإذا ما قارن النضال والتضحيات والانتفاضة الشعبانية شاهد حي لاينكر أي احد قمة التضحيات بها ونوع الشجاعة التي أفاقت التصور والوصف ألا أن جهود شعبنا الكردي لايقارن بما ابذله أهالي الجنوب وعدد المقابر الجماعية , مسعود البر زاني من خلال تصريحه هذا يصادر النضال والجهاد وما بذله الخيرين من الشعب العراقي وينسف المقاومة الموحدة , لماذا لايذكر البر زاني ولو في خطاب قصير جهود المقاومة وما سقط من المراجع العظام أمثال الشهيد الصدر الأول والثاني وأية الله البر وجردي والشيخ الغروي أعلام الحوزة العلمية في النجف الاشرف و حيث وصف الأمام الكاظم عليه السلام كل عالم عندما يسقط شهيد  (لومات المؤمن الفقيه بكت عليه الملائكة وبقاع الأرض التي كان يعبد عليها وثلمه في الإسلام ثلمه لايسده شيء إلى يوم القيامة , لماذا لايعرج الدكتاتور مسعود على أبطال الحوزة ودورها في درء الفتن وجمع العراقيين وهل تناسى البر زاني موقف الحوزة أيام السيد الحكيم حينما وقفت إلى قضية الكرد , ان التضحيات وسقط الشهداء وتهجير القسري لشعبنا في الجنوب والوسط وهو الذي من أوصلك الى كرسي الراحة والاستجمام , وفي أخر تصريح لك تهدد الحكومة وتقول بأنك سوف تضطر إلى اتخاذ تدابير بحق تقرير مصير الشعب الكردي , انا من خلال مقالتي أتحداك ان تعلن رسميا ان إقليم وكردستان دولة مستقلة ,  سترى بعينيك كيف سيسقط نظامك وستنتهي أحلامك التوسعية  لان الحزب الكردستاني والوطني  لايفرطوا بالمنجزات والأدوار التي انيطت إليهم فهم اليوم يشكلون صوت عراقي موحد ومسموع لدى الشعب العراقي , ولو انفصلت لتغير حالهم وقطعت أرزاقهم وبددت طموحاتهم المستقبلية , رغم أن إقليم كردستان من الناحية الفعلية والعملية هو أصبح وحدة إدارية مستقلة بدليل انه أصبح ملجئ لكل القذرين والخارجين من القانون والمجرمين والذين زوروا وقتلوا أبناء شعبنا وهم ينعمون بالراحة بحجة أن مسعود يعطي الأمان الى كل من يأتي الى كردستان, الا من الأجدر ان تكون هنالك إجراءات  طلب معلومات والتعاون مع الحكومة المركزية مع كل من يطلب الإقامة الدائمة في إقليم كردستان , والغريب من ذلك ان مسعود البر زاني قال بخطاب اعتقد انه بمناسبة يوم نيروز ( ليس من أخلاق الكرد تسليم الهاشمي ) نعم ليس من أخلاق مسعود البر زاني وليس من شهامة شعبنا الكردي أن يؤوي القتلة أمثال الهاشمي فتصريحه  كان يدل على شهامته وأخلاقه حينما رحب بزمر البعث والجيش ألصدامي ( الحرس الجمهوري)  ليستنجد بهم على شعبه الكردي من محافظة السليمانية ودفع الكثير من  المقاومين الإبطال لغدر هذا الطاغية والمريض نفسيا , أليس من المخجل ان يتحد البر زاني قانون الدولة ويتلاعب بالدستور ولايعترف بالحكومة المركزية  ,وهو الذي قال ان الدستور هو الوثيقة التي صوت عليها الشعب والتزم بها السياسيين الا تذكر هذا التصريح , ان هذا الأفعال التي يقوم بها مسعود يساعد على تهيئة أجواء الفوضى وتشجيع التمرد على حكومة المالكي وسمعنا منه في كل مناسبة بإشارة واضحة وصريحة على رئيس الوزراء ويتهمه بالتفرد بالسلطة , في حين بين فترة وأخرى يستقبل البر زاني أياد علاوي والمطلك البعثي القدير الذي أوغل بدماء العراقيين ولا يختلف الأمر بالنسبة الهاشمي الذي اتهم الأكراد بالانعزال والانسلاخ عن العراق , الا يتذكر الشعب العراقي ان الاتهامات الأخيرة من قبل القائمة العراقية على شعبنا الكردي ورميهم بأقوال اعتراض عليها السياسيين في حينها  داخل مجلس النواب  , ولكن حين  تتضرر مصلحة أي شخص من القيادات الكردية يجعل الوطن وروح المواطنة في خبر كان .
 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زياد اللامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/03/27



كتابة تعليق لموضوع : مسعود البرزاني يستخف بضحايا الهاشمي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net