صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

أيها العربان ... هل هي غيرة .. أم غرغره ؟
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لازالت الغارة تتبعها غاره، اندفاع لا متسع فيه لهدنة سويعات . جهزوا للامر بكل طاقاتهم . بنك القنابل موجه تصريفه نحو الابراج السكنية، وهدم السقوف على الاطفال والنساء، لان الرجال تدرعوا بالموت، وسقطوا عليه . جمع نتياهو شريعته من غاب الوحش، الساكن في قلب الصهيوني، والغضب العارم ضد محمد ص وأتباعه . أحقاد من ايام الخندق وحرب الاحزاب . بات الغل في صدور بني قريضه وبني قينقاع وبني النضير وبنو هدل وبني عوف وبني القصيص وبنو ماسلة . حقد يتنامى كشجرة خبيثه، بعد ان هدمت القلاع، وتساقط ،مرحب" مهشما لينهض " هرتزل، وبن غوريون وبيغن وشارون ونتياهو، ليؤسسوا بالدموع والمال والكمائن والحبائل، وليعلنوا ان الاوان . ونهضت ايران، بدل المحمدي سلمان، وتشكل ذو الفقار صاروخا، وطافت روح علي ع في الميدان .

دارت الدائره، واشتعلت النائره، رغم الفرق بالعدة، وان السماء اشتركت بالحرب من تلك الوحوش الامريكية من اف 16 واف 35، وغارت على البيوت والاجساد العارية، فلم يضق صدر ابن غزه ويتحشرج نفسه، فالحجارة اضحت صاروخا، والرد من تحت سماءهم السوداء الى جحيم تل ابيب لجعلها حمراء . التهبت وتثورة في نفوسهم كما الامس القريب، بعد ان تراكم الغيض، فادركوا ان الحرية ثمنها باهض، مهما تساقط صفوة اهليهم، وسجدوا على الثرى مضرجين بالدماء في سجدة لامست الارض بكبرياءالهمام، ونقاوة المؤمن الهمام .

الامة تتفرج على بانورما الموت، ويتمتعون لعلها خلاصة هؤلاء العاصين على انفتاح انفراجنا وفروجنا تحت خيمة بطل هذا الزمان الصهيوني . اتسائل هل طلب الحرية هو شواذ جنسي ايها الشواذ ؟ هل من اغتصبت ارضه عليه ان يعيش تحت وطأة الموت اليومي جوعا وظلمة سجن دوري هل السعادة تكمن في موت الاخرين ؟ حقدكم معروف على طائفة ما، ولكن المقاتلين من طائفتكم؟ هل القضية طائفية ام قومية بل اسلامية والاحق انها انسانية ؟ فالى الي انسانية وعروبة ودين تنتمون ؟ ايها القادة انتم لا تمثلوا شعوبكم رغم الاعم الاغلب من الشعب مخدر " بمورفين " الخوف من الاعتقال، واشتباك المعاصم بالسلاسل . غزة لا تستجديك لانك ساقط الحياء، ومن سقط حياءه سقطت كل القيم الانسانية والاخلاقية في ديدنه . غزة لم تطلب من امريكا والغرب تهدئة ولا دعما، بل وقوفهم على الحياد يا بلدان الحريات . غزة لم تنل من منظمة تسمى الامم المتحده، إلا ان تحتكم لضميرها، وان لا تقلب في اشد غباء واوسخ لافتة ... اسرائيل تدافع عن نفسها . غزة لم ينالها الروع، بل امتلات نفوسهم لرد المظلمة، وتثورة اوداجهم . غزة اعادت قضيتهم من حيث انتهت وميعت . غزة اعلنت بعد ان اضحت ساعتها شهر وليلتها دهر، ان ترجع عقارب الساعة الى وضعها الطبيعي . غزة ادركت هلاكها على يد اؤلئك الطغاة، والدمار تحت قدميه . لم يرتوي الصهاينة بعد، بان الدم يكاد يشفي نهمه، بل ابادة حد النقطه . كلما جنوا من أرض لازال الحلم من الفرات الى النيل، هو الجني وهو الحصاد والمغنم . وكلما امتلك ارضا طوى صفحتها، حتى المطبعون اضحوا تحت ابطيهم رايا وتبعية .

الا تخجلوا فقليلا من الحياء في وقفة، لا تهزعروشكم ولا تزحزح عجيزاتكم عن صولجانها الابدي . تنبهوا انكم اضحيتم رعية وبيادق، بل نهبا لمالكم القديم الجديد، وسلبا لمتاعكم . لكم اتمنى ان تتوسع دائرة المواجهة، ويكون لحزب الله اليد المؤثره وتبا للقائل انها حرب ايرانية اسرائيلية، نعم انها حرب انسانية قبل وقبل ان تخص طائفة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/19



كتابة تعليق لموضوع : أيها العربان ... هل هي غيرة .. أم غرغره ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net