صفحة الكاتب : اياد حمزة الزاملي

البشارة بزوال اسرائيل
اياد حمزة الزاملي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قبل ان نبدأ في معطيات عالم الغيب والشهادة سوف نتناول اراء وتنبؤات علماء السياسة في اسرائيل

حيث ان الحرب الاخيره بين فصائل المقاومه الاسلاميه واسرائيل اثبتت وبدون شك بأن الكيان الصهيوني القذر ليس اكثر من نمر من ورق

اولاً/ اراء وتنبؤات علماء السياسه بزوال اسرائيل

في حوار صحفي نشر في الآونة الأخيرة رسم المؤرخ الإسرائيلي الشهير بيني موريس صورة قاتمة لنهاية إسرائيل كما يراها، وافترض أفقا زمنيا لهذه النهاية المحتومة في رأيه.

 

ورغم أن مثل هذه التنبؤات قد لا تؤخذ على محمل الجد في الأوساط السياسية، فإن رؤية موريس لها وزن معتبر في إسرائيل، بعدما أمضى الرجل سنوات طويلة في دراسة تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي ودقائقه.

يعد بيني موريس أحد أشهر وجوه حركة "المؤرخين الجدد" وهو مصطلح يطلق في إسرائيل بشكل فضفاض على مجموعة من المؤرخين الذين نقضوا الرواية الإسرائيلية المعتمدة لتاريخ الصراع مع العرب، واعترفوا بما ارتكبه الصهاينة من قتل وتهجير.

ولا يعني هذا أن كل "المؤرخين الجدد" يستشعرون مسؤولية إسرائيل عن هذه الجريمة التاريخية، فهم ينطلقون من منطلقات مختلفة في دراستهم لذلك التاريخ، ومنهم موريس الذي لا يرى بأسا في التطهير العرقي، ويعتقد أن اليهود عليهم القيام بكل ما يلزم لحماية أنفسهم.

 

لكن موريس يقدم جل أفكاره بنَفَس واقعي بعيد عن الرغبات والتمنيات غالبا، ويقول في الحوار الذي أجرته معه صحيفة هآرتس الإسرائيلية هذا الشهر "لا أرى لنا مخرجا"، وذلك في معرض حديثه عن فرص إسرائيل في البقاء كـ "دولة يهودية".

 

ويمضي شارحا "اليوم يوجد من العرب أكثر من اليهود بين البحر (المتوسط) والأردن. هذه الأرض بأكملها ستصير حتما دولة واحدة ذات أغلبية عربية". ويضيف أن "إسرائيل لا تزال تدعو نفسها دولة يهودية لكن حكمنا لشعب محتل بلا حقوق ليس وضعا يمكن أن يدوم في القرن الحادي والعشرين، في العالم الحديث. وما أن تصبح لهم حقوق فلن تبقى الدولة يهودية".

المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس

كيف يرى المؤرخ الإسرائيلي المستقبل إذن في ضوء هذه المعطيات، وفي ضوء إيمانه العميق بأنه ليس ثمة فرصة واقعية للتوصل إلى سلام حقيقي بين كيان فلسطيني وكيان إسرائيلي؟

يقول موريس "هذا المكان سيتردى كدولة شرق أوسطية ذات أغلبية عربية. العنف بين المكونات المختلفة داخل الدولة سيزيد. العرب سيطالبون بعودة اللاجئين. واليهود سيظلون أقلية صغيرة في خضم بحر عربي كبير من الفلسطينيين.. أقلية مضطهدة أو مذبوحة، كما كان حالهم حين كانوا يعيشون في البلدان العربية. وكل من يستطيع من اليهود سيهرب إلى أميركا والغرب".

ثلاثون أو خمسون سنة

وعن الأفق الزمني لهذا الانهيار يقول موريس إن "الفلسطينيين ينظرون إلى كل شيء من زاوية واسعة وطويلة الأمد، ويرون أن هناك خمسة أو ستة أو سبعة ملايين يهودي هنا في هذه اللحظة، يحيطهم مئات الملايين من العرب. ليس ثمة ما يدعوهم للاستسلام لأن الدولة اليهودية لا يمكن أن تدوم. الانتصار سيكون حليفهم حتما، في غضون ثلاثين إلى خمسين سنة سينتصرون علينا".

 

وما إن نشرت توقعات موريس التي لم تكن سوى جزء يسير من حوار طويل تناول موضوعات عدة، حتى انهال عليه كتاب وقادة رأي إسرائيليون بالانتقادات والاتهامات.

ومن اللافت في هذا السياق أن التنبؤات الإسرائيلية عن اضمحلال إسرائيل وانهيارها وهزيمتها من الداخل تصدر عن تيارات فكرية مختلفة، إذ يوجد بين المتنبئين من هو مثل بيني موريس الذي يرى أن الإسرائيليين ضحايا تتربص بهم الأمم، ويوجد آخرون يرون أنهم مذنبون يكتبون تلك النهاية "المأساوية" بأيديهم.

من الفريق الثاني يبرز اسم أفراهام بورغ السياسي الإسرائيلي المخضرم ورئيس الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) سابقا، الذي أثار عواصف في الرأي العام الإسرائيلي على مدى سنوات بآرائه وكتبه التي حذرت من توافر أسباب زوال إسرائيل.

كان بورغ نجما من نجوم اليسار الإسرائيلي في وقت من الأوقات، وتقلد العديد من المناصب المهمة من بينها رئاسة الكنيست لأربع سنوات، ورئاسة "الوكالة اليهودية من أجل إسرائيل"، و"المنظمة الصهيونية العالمية".

ثانياً/ تنبؤات التوراة والانجيل والقران الكريم بزوال اسرائيل

يقول الله تعالى في سورة الاسراء : (وَقَضَيْنا إلى بَني إسرائيلَ في الكتابِ لَتُفْسِدُنَّ في الأرضِ مرتينِ وَلَتَعْلُنَّ عُلواً كبيراً. فَإِذا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعثْنا عَلَيْكُم عِباداً لنا أُولي بَأْسٍ شَديد فَجَاسوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعْداً مَفْعولاً).[1]

(وَقَضَينا إلى بَني إسرائيل وإسرائيل هو (يعقوب) عليه السلام، وأبناء إسرائيل هم الأسباط الإثنا عشر، وما تناسل منهم. والقضاء هنا يخصهم بصفتهم مجتمعاً، وهذا يستفاد من قوله تعالى: " إلى بني إسرائيل ". (في الكتاب أي التوراة، ويؤكّد هذا قوله تعالى في الآية الثانية من السّورة: "وءاتَيْنا موسى الكتابَ وجعلناهُ هُدىً لِبني إسرائيل". والمعروف أنّ التوراة نزلت لبني إسرائيل. وكان كل رسولٍ يُبعث إلى قومه خاصّة، وبُعث محمد، صلى الله عليه واله، إلى الناس كافة.

(لتُفْسِدُنَّ في الأرضِ واضح أنّ الكلام هو إخبار بالمستقبل. وبما أنّ الكتاب هو التوراة، فالنبوءة تتحدث عن المستقبل بعد زمن التوراة، وليس بعد نزول القران الكريم. وورود النبوءة في القران الكريم بصيغة الاستقبال، لانّ الكلام حِكاية لما ورد في التوراة، كقوله تعالى في حكاية قول ابن آدم مخاطباً أخاه: "قالَ لأَقْتُلَنّك".

(في الأرض الإفساد في جُزء من الأرض هو إفساد في الأرض. والفساد هو خروج الشيء عن وظيفته التي خُلق لها، وهو درجات؛ منه الصغير، ومنه الكبير.

(مرتين هذا يؤكّد أنّ الإفساد هو إفساد مجتمعي، وفي زمان ومكان معينين. أما الإفساد الفردي فهو متكرر في كل لحظة.

(وَلَتَعْلُنَّ عُلواً كَبيراً فهو إفساد عن علو وتجبّر. وقد يكون الإفساد عن ضعفٍ وذِلّة. أما الإفساد المنبأ به فهو عن علوٍ كبير. والعلو يفسره قول الله تعالى: (إن فِرْعَونَ علا في الأرضِ وجعلَ أهْلها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفةً مِنْهُم يُذَبّحُ أَبناءَهُم وَيَسْتَحيي نِساءَهُم إنهُ كانَ مِنَ المُفْسِدين) [2]فإفساد المجتمع الإسرائيلي سيكون عن علو، واستكبار، وغطرسة، وإجرام.

(فإذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما فإذا حصل الإفساد من قبل المجتمع الإسرائيلي في الأرض المقدّسة، وتحقّقت النبوءة بحصول ذلك، عندها تكون العقوبة.

يجدر التذكير بأن عدد الكلمات من بداية الحديث عن نبوءة إفساد وزوال الدولة اليهودية في فلسطين إلى قوله تعالى في سورة الإسراء: "فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا" هو 1443 كلمة، وقد وافق هذا العام 1443 هـ الموافق للعام 2022م. أما إذا استمر العد إلى آخر السورة فسيكون عدد الكلمات هو 1535 كلمة. وهذا هو العام الهجري الموافق لنهاية الدورة 19 للعدد 309.تأتي سورة الكهف في ترتيب المصحف بعد سورة الإسراء مباشرة، وقد بينّا العلاقة القائمة بين السورتين وقد وجدنا أنّ سورة الكهف هي امتداد لمعاني سورة الإسراء. ولا شك أن تسمية السورة بسورة الكهف يدل على مركزية قصة أصحاب الكهف والرقيم. وهي القصة الأولى في السّورة والتي تتضمن أربع قصص. ويأتي الحديث حول قصة أصحاب الكهف في الآيات من (9 - 26). وتتحدث الآيتان 25، 26 عن مدة لبث أصحاب الكهف والتي هي (309) سنة:

"ولبثوا في كهفهم ثلث مائة سنين وازدادوا تسعا، قل الله أعلمُ بما لبثوا..." .

• عندما نقول: "ولبثوا في كهفهم" فإنك تنتظر الجواب والذي هو: "ثلث مائة سنين وازدادوا تسعا" وهذا جواب بياني. أما الجواب الرياضي العددي فإنك تجده عندما تبدأ عد الكلمات من بداية القصة: "أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا" حتى تصل قوله تعالى: "ولبثوا في كهفهم" فسنجد أن الكلمة (ثلث) هي الكلمة (309) في القصة.

• أن نجد إجابة بيانيّة، وإجابة عددّية لمدة لبث أصحاب الكهف فإن هذا يلفت الانتباه إلى ضرورة متابعة هذا الأمر في الجانب الرياضي، وإلا ما معنى هذا التوافق؟

• سورة الكهف هي السورة (18) في ترتيب المصحف. واللافت للانتباه أنّ عدد آيات قصة الكهف هو (18) أيضا، وهذا يعزز قولنا بضرورة متابعة الأمر عددياً.

"والعصر، إن الإنسان لفي خسر، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر" .(سورة العصر)

العصر هنا هو الدهر، وهو أولى الوجوه في التفسير. فالقسم هنا بالدهر والزمن، وما يكون فيه من أحداث وأمور.

سورة العصر هي السورة (103) في ترتيب المصحف، وعدد آياتها (3) آيات. فإذا ضربنا ترتيبها في عدد آياتها يكون الناتج:

103 × 3 = 309

 

وكذلك سورة الاخلاص : ترتيبها 112 لاحظ معي أن:

13 سنة قبل الهجرة , إذا ضربنا :

13×112 رقم سورة الإخلاص= 1456

و13 + 1443 = 1456

وهو الزمن بين بعث محمد وعودة المسيح بن مريم عام نهاية إسرائيل

ليقول أنه عبد الله ونبيه ورسوله

وهذا نص السورة:

(قل هو الله أحد* الله الصمد* لم يلد ولم يولد* ولم يكن له كفوا أحد)

أليس هذا نص سورة الإخلاص كاملة وهى السورة رقم 112

هل يقول البعض مصادفة ؟ والمعطيات والاستنتاجات المتاحة الآن للاسترشاد كما يلي:

1- الزمن الفعلي من قيام إسرائيل الأولى لقيام إسرائيل الأخيرة:

3192 سنة = 19 × 7 ×3 ×2 × 2 × 2

= 42 × 19 × 2 × 2

= 42 × 76

بمقدار 42 زمن كل زمن 76 سنة

2 – الزمن من قيام إسرائيل الأولى للنهاية المتوقعة لإسرائيل الأخيرة

3268 سنة = 19 × 172

= 43 × 19 × 2 × 2

= 43 × 76

بمقدار 43 زمن كل منها 76 سنة

3 – الزمن من قيام إسرائيل الأولى للإسراء= 1824سنة

لأنها قامت عام 1184قبل الميلاد

والإسراء كان عام 640 بعد الميلاد بالحساب القمري

1184+640= 1824سنة قمرية

1824 = 24×76

بمجموع 24 زمن كل منها 76 سنة

4 – الزمن من الإسراء إلى قيام إسرائيل الأخيرة 1368 سنة قمرية

1368سنة قمرية= 18× 76

بمقدار 18 زمن كل منها 76 سنة

5 – الزمن المتوقع لبقاء إسرائيل الحالية=76سنة

بمقدار زمن واحد مقداره 76 سنة

وغيرها كثير من الأدلة من القرآن الكريم ولكن يطول علينا البحث . والله أعلم .

الباب الثاني

2- نهاية وفناء الولايات المتحدة الأمريكية

 

يقول الله تعالي في القرآن الكريم: وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا . ويقول: وإن من قرية إلا نحن مُهلِكُوهَا قبل يوم القيامة أو مُعَذبُوها عَذاباً شَدِيداً، كان ذلك في الكتاب مَسْطُورًا .

 

بين الله تعالى مصير الأمم الطاغية , التي صدت عن سبيله , وكذبت بوعيده , واستكبروا في الأرض بغير الحق : (فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا(

فاستحقوا العذاب في الحياة الدنيا يرسله عليهم بأشكال كثيرة متعددة : ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ) .

 

فمنها السيول الجارفة , ومنها الرعود القاصفة , ومنها الأمطار الثلجية المتحجرة ومنها البرد الذي يتعدى طاقة الإنسان , ومنها الريح الصرصر العاتية , ومنها العواصف الدوامة التي لا تبقي ولا تذر , ومنها الزلازل , ومنها الكوارث المختلفة في البر والبحر والجو , ومنها خسف الأرض بما عليها من المدن فتبتلعها , ومنها الحاصب الذي يضرب الأرض في أماكن معينة فيفني الحياة تماماً.

 

ثم يأتي " وعد الله " الذي أعده لنهاية كل طاغية وظالم مهما علا نجمه فلا بد له من أفول , لأن القصاص يأتي من إله .

وقد ذكروا خبراء الجيلوجيا والزلازل أنَّ أمريكا تخزن تحتها طاقة زلزالية عظيمة ستنطلق يومًا على شكل زلزال عظيم يقسمها نصفين بينهما أخدود عظيم، وفي كتاب الشيخ سفر الحوالي (يوم الغضب في انتفاضة رجب) وفيه إثبات ما ستتعرّض له أمريكا:

يخاطب سفر أشعياء دولة الرجس قائلاً:

((إذا صرختِِ فلتنقذك مجموعاتك لكن الريح سترفعها جميعاً والنسيم يذبّها، أمّا الذي يعتصم بي فيملك الأرض ويرث جبل قدسي)) [57: 13-14]

وفي الترجمة الأخرى:

((ولكن الريح تحملهم كلّهم تأخذهم نفخة، أما المتوكل عليّ فيملك الأرض ويرث جبل قدسي)).

ويذكرهم قائلاً:

((إذا مدّ الربّ يده عثر الناصر وسقط المنصور وفنوا كلّهم جميعاً)) [13: 3]

الناصر: أمريكا وهي بابل الجديدة، والمنصور: إسرائيل وهي دولة الرجس.

ويصف أرمياء حال بابل الجديدة قائلاً:

((كيف كسرت وحطّمت مطرقة الأرض بأسرها؟ كيف صارت بابل دهشاً عند الأمم، نصبتُ لكِ فخاً فأُخذتِ يا بابل ولم تشعري، لقد وجدتِ نقيضي عليكِ لأنك تحديتِ الرب)) [50: 23-24] أي أمريكا

ويصفها بأنها:

((اعتدّت بنفسها على الربّ...)) ويقول:

((ها أنذا عليك أيها الاعتداد بالنفس.. لأنه قد أتى يومك وقت افتقادك، سيعثر الاعتداد بالنفس ويسقط وليس أحد ينهضه وأوقد ناراً في مدنه فتلتهم كل ما حوله)) [50: 29، 31 – 32]

ومن أوصافها فيه:

أ – هي ((كأس ذهب بيد الربّ، تسكر كلّ الأرض، من خمرها شربت الأمم ولذلك فقدت رشدها)) [51: 7]

ب- ((قائمة على المياه الغزيرة)) و ((كثيرة الكنوز)) [51: 13]

ج- هي خليط من الشعوب ولذلك هم عند بداية يوم غضب الله عليها ينصح بعضهم بعضاً: ((اهجروها ولنذهب كلّ واحدٍ إلى أرضه فإنّ الحكم عليها بلغ أعلى السموات ورفع إلى الغيوم)) [51: 9]

ويذكر أشعياء أنّ العقوبة في يوم الغضب لا تختص بالرجسة وحدها بل:

((في ذلك اليوم يعاقب الرب بسيفه القاسي العظيم الشديد، لاوياثان الحية الهاربة، ولاوياثان الحية الملتوية ويقتل التنين الذي في البحر)).

يقول الشيخ سفر: لقد حار شراحهم في تفسير ذلك، ولكن المتأمّل في قيام رجسة الخراب يجد أن ثلاث حيات أنشأتها:

1- الحية الهاربة التي أعطت وعد بلفور وهيأت للعصابات الصهيونية ثم هربت (بريطانيا).

2- الحية الملتوية التي التفت على الأرض المقدسة وهي دولة صهيون.

3- التنين أو الحية العظمى التي في البحر -إذ في البحر حاملات طائراتها ومدمراتها لإرهاب المسلمين- وهي أمريكا!!

ويؤيد ما سبق (ص62 و 67) عن الوحش وأن التنين هو الذي يعطيه القدرة والملك.

إن الشراح البروتستانت -وإليهم تنتمي المدرسة الأصولية- يفسرون بابل بأنها الكنيسة الكاثوليكية في آخر الزمان -أي منذ بضعة قرون إلى نـزول المسيح- ويؤولون صفات بابل الجديدة الواردة آنفاً بأنها مدينة روما ويتنبأون بهلاكها.

والحقيقة أن هذا الوصف لا ينطبق على مدينة ضالة في تدينها بل هو على إمبراطورية ضالة في غطرستها وتحديها لخالقها اعتداداً بقوتها وهيمنتها، ولذلك فمن السهل علينا إثبات خطأ "بيتز" في شرح سفر الرؤيا، وذلك بذكر الصفات التي ذكرها هو نقلاً عن السفر:

‌أ- ((الزانية العظيمة الجالسة على المياه الكثيرة التي زنى معها ملوك الأرض وسكر كل سكان الأرض من خمر زناها)) (ص245)

‌ب- ((المياه التي رأيت حيث الزانية جالسة هي: شعوب وجموع وأمم وألسنة)) (ص245).

‌ج- بعد تدميرها ((يبكي تجار الأرض وينوحون عليها لأن بضائعهم لا يشتريها أحد فيما بعد، بضائع من الذهب والفضة والحجر الكريم واللؤلؤ والبز والأرجوان والحرير والقرمز . . والعاج والخشب والنحاس والحديد والقرفة والبخور والطيب والخرد والزيت والحنطة والبهائم غنماً وخيلاً ومركبات . . . كل هذه البضائع تجارها سيقفون من بعيد من أجل خوف عذابها يبكون وينوحون، ويقولون ويل! ويل! . . . خربت في ساعة واحدة!)) (انظر: ص259-260).

إنها دولة الرفاهية والتجارة العالمية والشركات العملاقة انها امبراطورية الشيطان(امريكا)

ان المتابع للحرب الاخيره في غزة وفصائل المقاومة الاسلاميه والذي يقرأ التاريخ وعلم السياسة قراءة علمية يستنتج وبدون شك بان اسرائيل ليست اكثر من فزاعه تخوف وترعب بها قلوب الحكام العرب الجبناء الذين اثبتوا مرة اخرى للعالم بانهم ليس اكثر من خدم وعبيد لامريكا واسرائيل وفق المعطيات التاليه

اولاً/ سقوط اسطورة القبة الحديديه التي كلفت اسرائيل مئات الملايين من الدولارات والتي كثيراً ماتبجح بها الكيان الصهيوني القذر بان الطير لا يستطيع عبور هذه القبة الحديديه وقد اخترقتها الاف الصواريخ للمقاومه الاسلاميه وضربت ودكت العمق الاسرائيلي وكانت الصواريخ تسقط كالمطر على اسرائيل

ثانياً/ الخوف والرعب الذي سيطر على شتات اليهود في اسرائيل وقضوا ليلهم ونهارهم لعدة ايام في الملاجئ كالجرذان والذي افقدهم ثقتهم بجيشهم الذي لا يقهر وحكومتهم الخرقاء التي وعدتهم بالامن والامان الابدي

ثالثاً/ ان هذه الحرب كانت تمثل الحلقة الاضعف والاصغر وهو احد الاذرع الصغيره والمتواضعه في محور المقاومه والممانعه وقد قلبت اسرائيل عاليها سافلها وجعلت نهارها ظلاماً دامساً سرمديا فكيف اذا كانت القوة الرئيسية والعظمى في محور المقاومه والممانعه قد دخلت الحرب مع اسرائيل الا وهي الجمهوريه الاسلاميه المباركه في ايران فحقاً و واقعاً فأن اسرائيل سوف تمحى وتزول من على وجه الارض وهذا ما اثبته الواقع ومعطيات الحرب الاخيره

ان الظهور المبارك لزعيمنا العظيم (ارواحنا له الفدا) قد تحقق ولكنه ظهور جزئي وليس كلي كما في شروق الشمس فالشروق يبدأ جزئيا ثم يتكامل ولكن لا غروب في دوله الامام المهدي (صلوات الله عليه) حتى تحقيق واقامه دوله الحق والعدل الالهي وانها امتداد للمشروع الالهي الاعظم الا وهي الدوله المحمديه العظمى بعد قيام الرجعه المباركه وهذا ما سوف نتناوله في مقالنا القادم (ان شاء الله)

ان الجمهوريه الاسلاميه المباركه في ايران تمثل دوله الامام المهدي (صلوات الله عليه) لان الصمود الاسطوري للمهدون في ايران والانتصارات العظيمه والاسطوريه لهم قد فاقت العقل والمنطق وليس لها تفسير الا واحد وهو ان الامام المهدي (صلوات الله عليه) هو الذي يؤيد ويسدد ويقود دفة الحكم في ايران وما القيادات السياسيه في ايران الا جنود تحت رايته ومع اشتداد وقسوه وشده المنازله قد بزغ فجر جديد انه فجر الممهدون

وان الفجر لا يكون عظيماً الا عندما تنسج خيوطه بالدم (انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا)

قال تعالى ((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)) صدق الله العلي العظيم

والعاقبة للمتقين........


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اياد حمزة الزاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/22



كتابة تعليق لموضوع : البشارة بزوال اسرائيل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net