صفحة الكاتب : د . حسين القاصد

 مضى ولم يلتفت الا لوجهته

        وكان يمطر شمساِ حول ظلمته

وكان يبتكر الإيضاح ، يمنحه     

         طعماً وينسجه  من خيط طلعته

وكان كالناي في افياء رحلته          

            فأورث الناي  اوقاتاً  لعزلته

وقال لي ... لم يقلْ لي كنت أحسبه  

        ينوي.. وكنت أرى دمعي بمقلته

وظل ينمو غياباً.. شاخ موعده     

                 وما تبددَ موالي بعودته

وما التصقتُ بطيفٍ من ملامحه  

               ولاغفوتُ على أنغام أنّته

وماكبرتُ على كفيه امنيةً        

          وما انطفأتُ على أنسام جمرته

مضي ، ويا أينه ؟ قالوا يمرُّ ألمْ     

        يحنَّ للماء ؟، للذكرى؟ ،  لوردته؟ 

لأرملاتِ فمي  من بعدما سُرقت     

         مني ابتسامة عمري طول غيبته؟

وعاش شيئاً كثيفَ البعد , يشبهه 

      طول انتظاري  بريئاً قرب تهمته

لا شيء في البئر ، لاسيارةٌ  وصلت  

      وليس من يوسفٍ شيءٌ بأخوته

مضى عراقاً جريحاً  نزفهُ وطنٌ    

        ووجهه ألمٌ  يلهو بطعنته

أحبه , لم يكن وقتي يساعدني      

          لكي أهيم  كثيرا  في مودته

قد قال للريح إن العمر اضرحةٌ     

       من البكاء  ليغفو قرب  بسمته

انا بقايا معانيه التي احترقت        

         قرب التصاوير في اشلاء غربته

فيما افتش عنه إنه قلقي                

             وكيف اعثر عنه  في بقيته

وكيف أنساه.. طاف الحزن حول دمي       

       وأينع التيه في فانوس ليلته

والان  فزَّ فمي وانهال اسئلةً             

        ولاجوابٌ  على انقاض فكرته

في الصبح  وقت  انفجار اللون أبصره  

           بين العصافير يلهو فوق سدرته

وفي المساءات  كان الضوء يسأله     

          لكي يطل ببدر فوق عتمته 

ياأين القاه ان الارض نائمةٌ          

            لم تنتبه عندما أوما لخطوته

لا ميتاً هاهنا يدري فاسأله            

          ولاحياةٌ لمن يدري بقصته

ولا تذاكرَ للاأين تأخذني             

           لكي أمرّ على أطلال رحلته ...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . حسين القاصد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/06/08



كتابة تعليق لموضوع : مضى ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net