نجاح قمة بغداد ...وهستريا صباح الخزاعي ..!
عبد الهادي البابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من على قناة المستقلة في لندن هاجم المدعو صباح الخزاعي بكل- صلافة ووقاحة - جميع الزعماء العرب الذين حضروا إلى قمة بغداد التي عقدت يوم 29/3/ 2012واصفاً إياهم بأنهم مجرد أشخاص غير مهمين في حكوماتهم وبالتالي فأنهم لايشكلون أي وزن وثقل سياسي في حضورهم القمة التي عقدت في بغداد ..!
وقال صباح الخزاعي الذي أستضافته قناة المستقلة مساء يوم السبت المصادف 31/3/2012في برنامج (المنتدى الديمقراطي) قال: بأن هذه القمة فاشلة وغير مجدية لأنه لم يحضرها الزعماء العرب الذين كانوا يشكلون وزناً محترماً في القمم العربية السابقة..!
وقد تفوه صباح الخزاعي بأشياء عجيبة غريبة بشأن القمة وماجرى في هذا الحدث الكبير ( الذي عدّه الخزاعي بأنه كارثة ) هي أقل مانقول عنها بأنها زفرات حاقدة طفحت من أعماق مهزوزة ونفسية مشوشة وحاقدة.!
أن المتابع لهذا الرجل وهو يشاهده يتكلم عن العراق سوف يرى - وبدون عناء- بأن التخبط والهلوسة والتفاهة هي السمات الغالبة على جميع تحليلاته ومناظراته التي يجريها من على هذه القناة المشبوهة ..!
أنه رجل لايؤمن بالعملية السياسية في العراق ، حاله كحال بقية الأفواه المسمومة التي تفح فحيح الأفاعي على العراق وشعبه كل يوم من على قنوات الأرهاب والجريمة والتخريب ، فهو يزعم بأن جميع قادة العراق اليوم جاء بهم المحتل الأمريكي والبريطاني ...وطبعاً هو يتحدث على راحته بكل حرية وهو جالس في قلب العاصمة البريطانية التي يسكنها آمناً مطمئناً منذ أكثر من عشرين سنة..!!
ولكن لانلوم صباح الخزاعي على مايعانيه من عقدة وهلوسة وهذيان وأخفاق نفسي في هذه الأيام ، هذه الأيام المجيدة التي عاد فيها العراق إلى محيطه العربي بعد مارثون طويل ومزعج من حكم الدكتاتوريات والأعتداءات والحروب المدمرة ثم أعقبتها العزلة الدولية والأحتلالات البغيضة التي أنتجتها تلك المغامرات الطائشة والمجنونة لسياسات النظام البائد ...
لقد لاحظت بأن هذا الرجل عندما يتحدث عن الوضع السياسي في العراق يرتعش ويرغو ويزبد ويتشنج وهو يرفض - بحركات بهلوانية من على شاشة القناة- يرفض كل شيء أسمه حكومة أو برلمان أو كتل سياسية أو دستور أو أجهزة أمنية أو عملية سياسية أو أنتخابات ديمقراطية معترف بها من كل دول العالم ، ولاأدري ماذا يريد من العراق أن يكون ..؟
أنه يشخبط ويخربط - وهذا أقل شيء نقوله بحق الرجل- فهو ليس لديه كلمة ترتبط بالأخرى ، ولايملك جملة تحاكي ماقبلها ، وكل مايملكه مجموعة من الشتائم والأتهامات والتسقيط والرمي بالعمالة للأجنبي(الذي هو يعيش في كنف هذا الأجنبي اليوم) .ولاأدري لماذا لم يذهب صباح الخزاعي ويعيش في تلك الدول العربية التي يكيل لها المديح دائماً ويصفها براعية الأحرار العرب ويجعل من نظامها السياسي هو النظام العربي الشرعي الوحيد في المنطقة كالعربية السعودية وقطر ..؟
لقد هاجم صباح الخزاعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووصفه بالرئيس( الغير منتخب) وهاجم الرئيس السوداني عمر البشير ووصفه بأن ضّيع جنوب السودان من الأمة العربية ، وسخر من رئيس الوفد التونسي ووصفه بعدم القيمة السياسية وليس له مكانة تُعرف ..وهاجم الأمير صباح الأحمد أمير دولة الكويت واصفاً أيّاه بأنه خرج عن المنظومة الخليجية المعروفة بموقفها الرافض لشرعية الحكومة العراقية ..وقال عن البقية من الرؤساء ورؤساء الوفود بأنهم أنخدعوا وجاؤا إلى العراق بأمر الرئيس الأمريكي أوباما وبأمر وزيرة خارجيته هيلاري كلنتون- وفي نفس الوقت الذي كان يتكلم الخزاعي ويعرض وطنياته وعروبياته على المشاهدين كانت وزيرة الخارجية كلنتون تجلس في قصر الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز وليس بينها وبينه سوى منضدة صغيرة وهي عارية الصدر ومكشوفة الساقين ..!!
وطبعاً حماة الشريعة من شيوخ التكفير والسلفية الوهابية لايرون بأساً في مليكهم وهو يجلس قبال إمرأة أجنبية جميلة وشعرها الأشقر منسدل على كتفيها وساقيها عاريتان من كل غطاء وصدرها البض بارز لكل ناظر ، ولكنهم يرجمون النساء المسكينات في باكستان وفي أفغانستان وفي سوريا وفي العراق ويقطعون رؤسهن لأنهن مجرد نساء ألقاهن الزمان بين يدي هؤلاء الوحوش من المتحجرين والظلاميين ..!!
لاشك في أن صباح الخزاعي قد أنسلخ من جلده العراقي بأمتياز وفقد كل ثقة ببلده وأبناء شعبه، لأنه يشعر بأفلاس أخلاقي فضيع ، وأصبح يعيش في أوهام وخيالات مريضة ، ويقتات على زلات الآخرين ومشاكلهم ، فليس لديه كلمة طيبة يوجهها لأبناء وطنه من على شاشات الفضائيات ، ولكنه سريع التهجم وألقاء التهم جزافاً دون دليل أو برهان ..
فهل أن نجاح قمة بغداد وعودة العراق إلى وضعه الطبيعي الذي يستحقه بكل جدارة جعلت من هذا الرجل تثور ثائرته ويفتح فاغرته النتنة بهذا الشكل القبيح كما هو حال كل عدوٍحاقد ...وعصابيٍ مهوس..ومفلسٍ جبان !!؟
(قل ...موتوا بغيضكم) ...!!
abdilhadialbabi@yahoo.com
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
عبد الهادي البابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat