صفحة الكاتب : ماجد الكعبي

اللجنة الاعلامية لقمة بغداد تقصي الصحفيين العراقيين بظلم وتعسف
ماجد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رحم الله شاعرنا الكبير أبو الطيب المتنبي حين قال : ومَا يُوُجِعُ الحْرمانُ مِنْ كفِّ حارمِ كما يوُجع الحْرمانُ من كف رازق ..
لقد تعمد أو لنقل تجاهل السيد علي الدباغ الأسماء الكبيرة واللامعة في الإعلام العراقي ومشهده المر المرير ، وألغى الدباغ  التراث الشامخ والعطاء الدائم للصحفيين والإعلاميين العراقيين الاصلاء  الذين رفدوا الصحافة العراقية بدمائهم قبل حبرهم , وأمدوها بزخم هائل من العطاء الصحفي والوجداني والجهادي. وكانوا بحق هؤلاء ( الصحفيون المهمشون من قبل الدباغ والشيخلي ) ثروة البلد في نهضته وازدهاره الإعلامي والصحفي والفكري . فان هذه النخبة الحقيقية قد همشت وأهملت بصورة متعمدة من قبل ( علي الدباغ ) . وهنا يشمخ أمامنا سؤال كبير من هم الذين يمثلون اللجنة الإعلامية العليا  ..!؟ ومن الذي انتخبهم أو عينهم لهذه المسؤولية التاريخية والخطيرة   ..!؟ ومن الذي منحهم التقييم للصحفيين ..!؟ ومن الذي شرع لهم إقصاء من هم اشرف منهم تاريخا وجهادا وحضورا وقلما وفكرا ونظافة  ..!؟ ومن خولهم طمس تاريخ الأقلام المؤثرة في الشارع العراقي..!؟ والتي لا يمكن تجاهلها بأي حال من الأحوال . ( وان هذه الأسماء الإعلامية والصحفية المبدعة كثيرة ولا أريد أن اذكرها بالأرقام فهذا الموضوع يحتاج إلى مقال مطول سأنشره لا حقا ) وهل يوجد صحفي واحد في العراق  يؤيد ويدعم لجنة الاختيار بهذا الإجراء المبتور والمستنكر..!؟ ومن الذي منحكم هذه الحرية الواسعة للاختيار يا دباغ ويا شيخلي , يا أيها الأعمدة الجديدة..!؟ ألا تعلموا بان كل صحفي وإعلامي ومواطن  في العراق يمتلك أصالة وتاريخا وثقافة وكرامة يستنكر بشدة هذا التهميش والإهمال المتعمد للقامات الصحفية والإعلامية ... وما هذه الكيفية التي بها تتصرفون على هواكم ووفق أمزجتكم باختيار من يتجانس معكم بما ترغبون وتشتهون..!؟ فهل انتم قيمون وتمتلكون القيمومة على الآخرين ..!؟ ألا يوجد بينكم من صرخ بوجوهكم كفوا عن هذه الألاعيب المفضوحة ..!؟ وأعطوا لكل ذي حق حقه . ولا تنسوا أو تتناسوا أهم أوتاد صناع الرأي العام  إلا وهم الصحفيون الشرفاء الذين قدموا أكثر من 350 شهيدا على مذبح الحرية والكلمة . وهل أن فلان الفلاني غريب ودخيل على الإعلام والصحافة حيث تم تجاهله بوقاحة مرفوضة من قبلكم ..!؟ فأسألكم بشرف الكلمة من حقق منكم قدر ما حققه فلان في جهوده  الإعلامية والصحفية المثمرة ونشاطه المبدع والمشهود ..!؟ فالذي يمتلك ضميرا حيا ومنصفا لا يبخس المبدعين والمخلصين من الصحفيين والإعلاميين  , والذين يمتلكون حضورا مرموقا ونشاطا ميدانيا فاعلا كفلان بن فلان  . وهل أن العناصر الصحفية المتوقدة والمخلصة وفرسان الكلمة والميدان فقاعة عائمة على سطح المشهد الصحفي كي تنفخوها فتطير وتبقون انتم في حومة الميدان ..!!؟؟ فيا علي الدباغ ويا تحسين الشيخلي قليلا قليلا من الإنصاف والتواضع والتخلق بأخلاق المسؤول العادل والمنصف والذي هو نبض الحياة في العراق الجديد الناهض . ثم أنكم تضحكون على أنفسكم وعلى كل الصحفيين عندما تذكرون في بيانكم المستهجن الذي تقولون فيه : - ( سيتم اختيار ألف إعلامي وصحفي يشتركون في تغطية القمة العربية , بينما لم تظهر سوى أسماء 162 اسما نصفهم من الإداريين والسواق وبعض الحسناوات مع احترامي للشريفات   ) .
فيا علي الدباغ ويا تحسين الشيخلي  إننا نقولها لكم وبصوت عالٍ بلا حدود . إنكم وبالتأكيد قد غفلتم وتغافلتم بصورة متعمدة ومقصودة عن ذكر طليعة الصحفيين والإعلاميين  في العراق المبتلى بشراذم تتمشدق باسمه وتحفر له بئر العدم ..!! إذ أن الملفت للنظر أنكم تجاهلتم أوتاد الأقلام والصحافة العراقية وهذا يعني بأنكم تجاهلتم كل الصحفيين وبلا استثناء !! فمن خولكم على هذا السلوك المشين المتردي ..!؟ فهل أن الصحفيين العراقيين غير مؤهلين كي تنفونهم من عالم تغطية وقائع القمة العربية   ..!؟ وهل القمة العربية  أصبحت مزرعة لكم فقط ..!؟ يا أيتها اللجنة الإعلامية المتهالكة كتهالك الأدعياء والنكرات على المناصب والحقائب والظهور في الكراسي الأمامية  خافوا الله . واتقوا الله . وانظروا للآخرين بعين التقدير والتكريم . فيا للعجب تطلبون منا دعم القمة العربية بأقلامنا وألسنتنا, وفعلا أن بعضنا دعم مطلبكم واستجاب لاستجدائكم لأنه ساذج وغبي وزوج وعلى نياته , وأنا واحد من هؤلاء الأغبياء والسذج وان لم يوجد من كتب واستجاب فانا الساذج والغبي الوحيد الذي كتب من اجل إنجاح القمة العربية , تطلبون منا هذا وتشطبون وتهملون أسماءنا وأقلامنا التي شاطرتكم الأفراح والأتراح والمنغصات والمعاناة والآلام , وتهتمون اهتماما استثنائيا ببعض الأسماء النكرة والوكالات والفضائيات والصحف التي وقفت موقفا سلبيا من العملية السياسية ومنذ اليوم الأول لسقوط النظام , وكذلك شمل اهتمامكم بعض الأسماء التي لا تملك إلا الجمال والغنج ولم نقرا لها يوما إنها كتبت كلمة واحدة في صحيفة أو مجلة أو وكالة بالإضافة لما تقدم فبعض هذه الأسماء التي تمت الموافقة عليها لتحضر المؤتمر كانت وما زالت  تتنعم وتتمطرح في عواصم العالم... والصحفيون العراقيون المهنيون المهمشون في الداخل يعانون الويلات والمحن والنكبات والاغتيالات والاستهداف وهم لا يمتلكون إلا حماية وعطاء الله سبحانه وتعالى . 
فهل هذا هو الحق والحقيقية يا لجنة إعلام القمة العربية  ..!؟ وهل أن العدد المحدد من قبلكم يمثل جحافل الصحفيين  ..!؟ وهل انتم إعلاميون أو صحفيون متمرسون وتمتلكون الإحاطة الكاملة بالواقع الصحفي وبالأسماء التي تؤثر على الرأي العام  حتى يتسنى لكم انتخاب وانتقاء الأسماء الإعلامية  المشاركة ..!؟ أم إنكم على سياق وهب الأمير بما لا يملك..!؟ والعب بالساحة على هواك..!؟ وافتح يا سمسم..!؟ ( وشوش لي يا رمانه ) وعلى هاي الرنة طحينج ناعم .!! ليخجل علي الدباغ وتحسين الشيخلي من الصحفيين القدامى والجدد الذين يتسابقون للعطاء الصحفي والثقافي والتنوير والتضحية . فمن لا يخجل أمام القامات العالية . ومن يهمل تاريخ الأفذاذ . فانه لا يتعدى أن يكون دعيا مهرجا . ووصوليا مرتزقا . وطارئا متطاولا على كل الذين يقفون على تاريخ أشم من الفكر والمبادئ والجهاد والفداء . وان الذي يثير الضحك هو أن الكثير من الصحفيين والإعلاميين غرقوا في التهكم والاستخفاف على من أقصى وهمش قامات الصحافة والإعلام . حيث أن الاختيار الركيك يتوافق مع عقلية الذي لا يفرق بين القِمة والقُمة والقيمة والقيمة  . إذ لا يعبر الاختيار عن الإلمام الشامل بأسماء الصحفيين ووكلاتهم وفضائياتهم وصحفهم وغيرها . ولا نرى في الاختيار أسماء لها اشراقات منيرة ( مع احترامي لبعضها ). ولا مغناطيسية جذابة . ولا لغة ثرة تمتلك الجاذبية والسحر الصحفي . إنما بعضها أسماء مهلهلة مقربة من زيد أو عمر, وان كل من اطلع على قائمة الأسماء يجدها مشحونة بالتنكر والإنكار للنماذج الصحفية المشعة في العراق . وإنني أقول لكم بصراحة إننا نكن الود والاخاء والزمالة الحقيقية لأكثر العناصر المذكورة أسمائهم في قائمة المشاركين بالتغطية . ولكن الذي أساءنا واثأر حفيظتنا هو تحكم علي الدباغ وتحسين الشيخلي باختيار الأسماء حسب رغباتهم وتجاهلهم الأسماء التي لا تقل منزلة بل أن بعضها يعلو على بعض المدعوين . ولكنهم أهملوهم مع سبق الإصرار. علما إنني اتصلت هاتفيا  بعلي الدباغ وتحسين الشيخلي وعلي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء وقلت لهم ما يلي :- أرجو الدقة في الاختيار لأنني أخشى إقصاء أسماء إعلامية وصحفية مهمة وسميت لهم الأسماء عبر الهاتف وهذا الاتصال كان قبل تاريخ كتاب مقالي هذا بأسبوع وقد وثق اتصالاتي مجموعة من الزملاء و القامات الصحفية في العراق . والذي طرق أسماعنا أن بعض الأسماء المرشحة للتغطية الإعلامية  قد حشرت بدون أن تملئ الاستمارة  , بينما أقصيت أسماء مهمة ومؤثرة ملئت الاستمارة حسب الأصول القانونية  .
السيد علي الدباغ , السيد تحسين الشيخلي ...
إنكم بتصرفكم الكيفي هذا , وبتحديكم للصحفيين والإعلاميين والكتاب الشرفاء المواكبين للحكومة والدولة في السراء والضراء   يدفعنا ويفتح شهيتنا بان نكتب ما يرضي أعداء العراق الجديد, وكذلك يجعلنا نندم على كلمة كتبناها من اجل العراق الذي ما زلنا  نأكل فيه  رغيف الخبز مغموسا بالدم الطاهر لشهدائنا الأفذاذ .  وستجدون الفرق في الفحوى والمحتوى بيننا وبينكم وبين أكثر الذين ظهرت أسمائهم في قوائمكم العرجاء والمتعثرة  . ورحمك الله يا متنبي حين قلت :
ومــا انتِفـاعُ أَخـي الدُنيـا بِنـاظرِهِ ** إِذا اســتَوَتْ عِنـدَهُ الأَنـوارُ والظُلَـمُ
  
Majidalkabi@yahoo.co.uk

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/04/01



كتابة تعليق لموضوع : اللجنة الاعلامية لقمة بغداد تقصي الصحفيين العراقيين بظلم وتعسف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net