أعداء الزهراء (ع) ينشرون مظلوميتها
رضوان السلامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  لولا الاعجاز الإلهي والنظرة الغيبية من الباري (عزَّ وجل)، لما وصلت إلينا اليوم مظلومية مولاتنا الزهراء (ع)، والتي اخترقت كل حواجز التعتيم الفكري والثقافي والإعلامي الذي مُورس ضد أهل البيت منذ يوم السقيفة حتى يومنا، من خلال شراء الذمم، وتحريف الروايات والأحاديث من قبل علماء البلاط الذين باعوا أقلامهم لتحريف حوادث الاعتداء التي مُورست ضد العترة الطاهرة (ع)، وبالأخص ما جرى للصديقة الطاهرة (ع) من شتى أنواع الظلم المادي والمعنوي.
 فنجد في كتب المخالفين لأهل البيت (ع) سواء كانت الحديثية أو التاريخية منها أدلة دامغة على الاعتداء الآثم الذي جرى على سيدة النساء (ع) وبيتها وجنينها، سواء كانت هذه الأدلة صريحة أو اشارات قد (فلتت) في كتبهم بشكل إعجازي، بالرغم من كل التزييف الذي وقع في هذه الكتب. 
حيث تذكر كتب التأريخ المشهورة كالطبري وغيرها التهديدات التي وُجِّهت الى أهل البيت (ع)، لعدم قبولهم بالبيعة، وإحراق الدار عليهم والتوهين لسيدة النساء (ع)، بل نجد أن ابن تيميّة نفسه قد اعترف بذلك ولم يستطع أن ينكر هجوم القوم على بيت الزهراء (ع).

فإذا كان أعداء الزهراء (ع) قد خرجت منهم هذه الاعترافات حول مظلوميتها، فأن السؤال الذي يجب أن يُطرح: ما هي المظلومية الحقيقية للزهراء؟، وهنا نتجه الى الكتب والروايات الشريفة لأولادها المعصومين (ع)، والتي ذكرت جزءاً من هذه المظلومية.

ولكن ذلك قد لا يكفي أيضاً لنعرف ما جرى عليها بشكل كامل، فإمام زماننا الحجة بن الحسن (عج) هو الوحيد الذي يعرف القصة كاملةً، وسوف يرويها للمؤمنين وللعالم أجمع عند ظهوره الشريف، وذلك عندما يقيم محكمة العادل الإلهيةـ ويحاسب كل من ظلم سيدة نساء العالمين (ع) في الماضي والحاضر.

الموضوع السابق ( علويات ) ح 26   ( مقومات بناء الذات )

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat