صفحة الكاتب : ثامر الحجامي

أنا مع الدولة.. وأنت ؟
ثامر الحجامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

    كتب أحدهم يقول : " 2000 دولار لمن يكتب عن قوى الدولة إن كان مشهورا، و200 دولار لغيرهم أو ما عبر عنه باللاحوك ؟! " فتخيلوا على ماذا سيحصل من يكتب عن قوى اللادولة!

   حسنا؛ أنا مؤمن بمفهوم الدولة، وبالنظام السياسي الذي إتفق عليه الجميع، ويمارسون تحت سقفه حقوقهم التي ضمنها الدستور، ومن خلاله يتم الاشراف والإدارة لكل الانشطة السياسية والإجتماعية والإقتصادية، التي تنظم حياة المواطنين وفق قانون عادل يضمن حرية الجميع، وأقف ضد كل من يحاول أن بنفلت على ذلك النظام، محاولا تأسيس دولة خاصة به، يكون فيها سلطانا على العباد ويحكم حسب رغباته وأهوائه السياسية والحزبية، رغم كل ملاحظاتي وإعتراضاتي..

   لم تشاهد عيني أو تمر على مسامعي أن أحدهم قبض قرشا، مقابل أن يكتب عن مفاهيم يجب أن يؤمن بها الجميع، فمن منا لا يريد أن تكون دولته قوية مستقرة!.. يسودها الإستقرار وتحميها سلطة القانون، يشعر الجميع بالانتماء لوطنهم دون تمييز لأسباب طائفية أو قومية، تكون المؤسسات الحكومية هي الحاكمة فيه بعيدا عن التأثيرات الحزبية والفئوية، وليست عصابات تفرض سطوتها بقوة السلاح جعلت من أباطرة الحرب تيجان رؤوس مقدسة، مصير من ينتقدهم رصاصة في الرأس، بشكل غادر وتحت جنح الظلام!

   ليس غريبا أن تصدر هكذا إفتراءات وإتهامات، من قبل من يريدون أن يعيشوا في غابة يتصورون أنفسهم فيها هم الأقوى، لأنهم قادرون على إرهاب الآخرين، وإسكات من يريدون متى شاؤوا، فخوفهم على العصا التي في أيدهم، والتي جعلوها وسيلة للأستقواء على الدولة وعلى المؤمنين بمفهومها، ظنا منهم أن ذئاب الغابة لن تشيخ، ولن يأتيها يوم تطرد حتى من قطيعها فتموت وحيدة، تجر حسرات الخيبة وألم الهزيمة.. لذلك يستشعر هؤلاء قرب هزيمتهم في الإنتخابات القادمة، وبدل طرح مفاهيم وبرامج ترتقي ببلدهم وتؤسس لمستقبل أجياله، راحوا يتهمون الآخرين باشكال متعددة من الكذب والإفتراء.

   إن قدرنا أن نكون دولة، مهما عظمت التحديات وصعبت المهمة.. وإن حاولت قوى اللادولة أن تضع العصا في عجلة المسيرة، فتاريخنا عريق وشعبنا عظيم سيلفظ كل دخيل عليه وإن طال الزمن به.. فالشعوب الحية تأبى أن تكون مضطهدة، والأجيال ترفض أن تخضع لسطوة السلاح والعصابات المنفلتة، وستنتصر الطبيعة الإنسانية الحرة، التي تريد النظام والأمان والإستقرار.

    سنكتب اليوم وغدا وبعد غد عن الدولة التي نطمح أن تكون، لأنها الضمان الوحيد لتوفير متطلبات العيش الكريم، وسنبقى رافضين لكل المظاهر التي تحاول أن تصنع دويلات تمزق جسد الوطن، وتجعلنا عبيدا نعيش تحت سياط الجلادين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ثامر الحجامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/25



كتابة تعليق لموضوع : أنا مع الدولة.. وأنت ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net