النفاقُ فسقُ السلوك الجزء الثاني
الشيخ محمود الصافي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 المنافق له دواع وأسباب دنيوية يرغب فيها، ولكن دون أن يتغلب عليه هذا السلوك، فيحببه لها الشيطان، ثم يسير باتجاهه دون التفات إلى العواقب وهي:-
1-حب المال: قال الرسول (ص): حبُّ المال ينبتُ النفاق كما ينبت الماء البقل.(حلية الدارين ج1 ص199)
2-حب الشهوة: قال (ص): المؤمن يأكل بشهوة أهله، والمنافق يأكل أهله بشهوته.(حلية الدارين ج1 ص198).
3-حب الإفساد: قال الإمام علي (ع): النفاقُ يفسد الإيمان. (الأخلاق والآداب الإسلامية ص386) 
4-حب الظهور: قال الإمام علي(ع): ما أقبح بالإنسان ظاهراً موافقاً وباطناً منافقاً. (الأخلاق والآداب الإسلامية ص386). 
5-حب المدح: قال الإمامُ علي(ع): المنافقُ لسانه يسر وقلبه يضر. (غرر الحكم). 
وعن الإمام الصادق (ع): للمنافق ثلاث علامات، يخالف لسانه قلبه، وقلبه فعله، وعلانيته سريرته. (البحار ج72).
والنفاق في المجتمع يعد من اشد الأمور الخطيرة التي نهى عنها الإسلام، وينبغي اجتنابها واجتناب أهلها وأصحابها إن عرفوا.. لذا نجد أكثر المجتمعات اليوم من كلا الجنسين يتبعون كل داع ويتجمعون حوله، ويسمعون إلى كل ناعق دون أن يعوا لأمره من أين هو وما هي مواصفاته؟ 
قال الإمام الباقر (ع): لبئس العبد يكون ذا وجهين، وذا لسانين، يطري أخاه شاهداً، ويأكله غائباً، إن أعطى حسده، وان ابتلى خذله. (نهج السعادات ج2 ص319).
قال النبي (ص): يجيء يوم القيامة ذو الوجهين دالعاً لسانه في قفاه، وآخر من قدامه يلتهبان نارا حتى يلهبان خده. ثم يقال: هذا الذي كان في الدنيا ذا وجهين وذا لسانين). (نهج السعادات ج2 ص319).

الموضوع السابق الشيعة هم أهلُ التوبة ( 1 )

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat