صفحة الكاتب : صدى الروضتين

المستبصرة دعاء عبد الكريم:  (يجب علينا أن نوصلَ صوت الحق إلى كلِّ العالم وخاصة العالم الإسلامي)
صدى الروضتين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 نورُ أهل البيت(ع) شمعة متقدة وسط عتمة التضليل، يمتدّ شعاعُها لينير كل الأصقاع، ومهما حاولوا إطفاءها تزداد ضياءً وتوهجاً بإذن الله(عزَّ وجل)، وما أن يبصره الإنسان يبدأ بالبحث والتعمّق وبشتى الطرق، ليصل بعدها إلى شواطئ الحق والهداية.. المستبصرة دعاء عبد الله المداني من اليمن أبصرت هذا النور، وتعرّفت على الظلم الذي تعرض له أهل البيت(ع) من خلال بحثها المستمر، فما كان لها إلا أن تترك مذهبها، وتتجه إلى المذهب الحق.
 هي مهندسة معمارية من العاصمة (صنعاء) يبلغ عمرها(30) عاماً، التجأت إلى المذهب الجعفري قبل ستة أشهر، وقد أتت إلى كربلاء المقدسة لزيارة أبي عبد الله الحسين وأخيه وحامل لوائه أبي الفضل العباس(ع)، وهي زيارتها الأولى للعراق.. صدى الروضتين التقت بها للتعرف عليها، ولمعرفة كيف كان طريقها في تغيير مذهبها الزيدي، وانتمائها إلى مذهب أهل البيت(ع):
 خالتي تنتمي إلى المذهب الشيعي، وكنت أستنكر صلاتها وذكرها لأمير المؤمنين(ع)؛ لأن انتمائي كان للمذهب الزيدي، إذ كنا مذهبين متضادّين, وتضايقني تصرفاتها وكلامها, رغم ذلك هناك صدى صوت في رأسي يدفعني إلى أن أسأل وأتحقق عن هذا المذهب؛ لأنني كنت أشعر أن في الموضوع شيئاً غير صحيح. ومن خلال موقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت(الفيس بك)، قمت بالاطلاع والحصول على أجوبة الأسئلة التي تضايقني, وبعدها قرأت بعض الكتب منها كتاب (ثم اهتديت) للتيجاني الذي تأثرت به كثيراً من خلال ذكره لقضية الإمام الحسين وأخيه العباس(ع)، ومعركة الطف الخالدة في أرض كربلاء, وكتاب (الحُسين في الفكر المسيحي) ويعتبر كتاباً رائعاً جداً, وأيضاً كتاب(المراجعات) وفيه حوار بين المذهب الشيعي والمذهب السني.
 وكلما أقرأ في هذه الكتب عن التشيع كان هناك شيء يجذبني إلى هذا المذهب الذي أعتبرهُ الأساس بين المذاهب، وهو المذهب الحق، والشهادة التي تنطلق منها باقي المذاهب، وهو الدين الصحيح؛ لأن الولاية الحقة هي للإمام علي بن أبي طالب(ع), وأنا مقتنعة أن هذه الولاية أُخذت منه بالغصب والاحتيال، ومن هنا بدأ تشيّعي ولجوئي إلى هذا المذهب، ولقد رغبت بهذا المذهب لأن قلبي أطمأن له.
 وعندما اهتديت إلى المذهب الشيعي كان جميع أصدقائي يستنكرون هذا العمل؛ لأن معظم المقربين لي ذوو مذاهب مختلفة: (مثل المذهب الزيدي، والسني وغيرها..)، واعتبروني متشدِّدة في هذا الموضوع؛ لأنني خلال هذه المدة كنت أحاسبهم على أخطائهم، وأسرد لهم المواعظ التي اهتدى بعضهم بها، وبعضهم الآخر لم يأخذ بها. وبالنسبة لعائلتي فهم لم يخالفوني الرأي؛ لأن مذهبنا بالأصل قريب من المذهب الشيعي, لذلك يجب علينا أن نوصل صوت الحق إلى كل العالم وخاصة العالم الإسلامي؛ لأن الناس في غفلة.. وبالنسبة لي قبل عامين عندما كنت في الجامعة، كنت لا أعلم عن هذا المذهب شيئاً ولا عن تفاصيله, والآن والحمد لله تعالى تعرفت على أشياء كثيرة، لذا أتيت إلى العراق لزيارة العتبات المقدسة في كربلاء.

صدى الروضتين: كيف كان شعورك عند زيارتك الأولى إلى العتبات المقدسة؟
 لقد حضرتني الراحة النفسية والسعادة وطمأنينة القلب بحالة أعجز عن وصفها، ونحمد الله ونشكره لبلوغنا هذا المكان الجليل, وهدانا إلى هذا المسار وطريق الحق والشهادة، وأصبح هذا الطريق نقطة تحولي من الظلامة إلى النور, وأن قناعتي هي التي أخذتني نحو طريق الفداء والإباء, كما أن الظلم والجور الذي واجهه الإمام علي بن أبي طالب(ع) هو أيضا ألهمني للجوء إلى طريق العز والكرامة. 
صدى الروضتين: بما أن حكومتك لا تساندك في هذا الانتماء، فكيف سيكون تعاملك معهم؟
 في زمن مضى كان الانتماء إلى المذهب الشيعي ممنوعاً، ولكن الآن لنا مطلق الحرية لإقامة الطقوس الدينية علناً: كإحياء يوم الغدير، ومولد النبي الأعظم(ص)، وكذلك الشعائر الحسينية.. ورغم محاولة والدتي منعي واستنكارها مجيئي إلى هذا المكان المقدس في العراق، لكنني حاربت جميع الناس وحتى عائلتي متحدية كل أعمال التفجير والإرهاب التي تعرض لها أبناء العراق، ولقد كانت وجهتي إلى العراق لزيارة أبي الأحرار أبي عبد الله الحسين وأخيه وحامل لوائه أبي الفضل العباس(ع)، وبعدها إن شاء الله إلى كل المراقد المقدسة والمقامات الشريفة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صدى الروضتين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/08/06



كتابة تعليق لموضوع : المستبصرة دعاء عبد الكريم:  (يجب علينا أن نوصلَ صوت الحق إلى كلِّ العالم وخاصة العالم الإسلامي)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net