صفحة الكاتب : رزاق عزيز مسلم الحسيني

وقفٌ عليكَ عراق المجد إنشادي
رزاق عزيز مسلم الحسيني

وقفٌ عليكَ عراقَ المجدِ إنشادي

يا طيّبَ الأرضِ والإنسانِ والزادِ

 

يا سفرَ ملحمةٍ من أرضكَ انبثقتْ

كلُّ الحضاراتِ قد حفّتْ بأمجادِ

 

يا سيّدَ الأرضِ يا أزكى البقاعِ ثرىً

بمجدِكَ الضّخْمِ سادتْ أُمّةُ الضادِ

 

 

أحلى القوافي على نهريكَ أنثرُها

نثرَ العرائسِ بالرّيحانِ والجادي

 

 

فارقتُ أرضَكَ كَرْهاً لا طواعيةً

فيكَ الطغاةُ قضوا بالنفي إبعادي

 

في غربةٍ مجّةٍ نكراءَ موحشةٍ

قد أرهقتْني ولم تفلحْ بإسعادي

 

أمضيتُ فيهِا سنينَ العمرِ مرتحلاً

يجري بيَ الدهرُ من وادٍ الى وادِ

 

عودُ الشبابِ بها جفّتْ نضارتُهُ

ظمآنَ ولّى حزيناً دونَ أعيادِ

 

وما تمنّيُت مُرَّ البعدِ عن وطني

إلّا لِمَنْ زهدوا فيهِ وحسّادي

 

أبا الفراتينِ قلبي ضجَّ من ظمإٍ

هل رشفةٌ منكَ تشفي غلّةَ الصادي ؟

 

 

 

الى أراضيكَ ضجَّ القلبُ متّقداً

فانصبْ بها خيمتي واضربْ بأوتادِ

 

أهوى أشمٌّ تراباً بالشَّذا عَبِقاً

فاحتْ نسائمُهُ من طِيبِ أجدادي

 

 

حتامَ أكتم حرَّ الشوقِ في كبدي

طالَ الفراقُ متى أحظى بميعادِ ؟

 

 

إنّي رغبتُ عن الدنيا فكُنْ أملي

وارفقْ بقلبٍ اليكَ الدهرَ منقادِ

 

 

في غيرِ أرضكَ عمري لستُ أحسبُهُ

في عودتي يبتدي تاريخُ ميلادي

 

 

بغدادُ أُنشودةٌ يشدو الزمانُ بها

ومنبعَ الجودِ ما ضاقتْ بورّادِ

 

لكنّها اليومَ قد ضاقتْ بعاشقِها

واضيعةَ العمرِ هلْ ضاقتْ بأولادِ !!!

 

 

ضاقتْ بمغتربٍ يشدو لها غرداً

بأعذبِ الشعرِ شدوَ البلبلِ الشادي

 

وكمْ رجوتُ قصيدي فيكِ أنشدُهُ

بينَ العنادلِ مزهوّاً كأندادي

 

وأحتفي بينهم نشوانَ منتقلاً

مثلَ الفراشةِ من نادٍ الى نادِ

 

 

هل يرتقي الشعرُ إلا عندَ موطنهِ

ما قيمةُ الشعرِ لم يُنشدْ ببغدادِ

 

 

 

بغدادُ حلمٌ ومهوى كلِّ أمنيةٍ

وفي القلوب لظىً من دونِ إخمادِ

 

بغدادُ شامخةٌ رغمَ الجراحِ بها

وليسَ يهضمُها إجرامُ أوغادِ

 

فالعزُّ في وجهها الوضاءِ مُؤتلقٌ

كالبدرِ نورُهُ في جنح الدُّجى بادِ

 

 

تيهي افتخاراً على الدنيا بأجمعها

يا قلعةَ المجدِ قد حِيطَتْ بآسادِ

 

 

 

دارَ السلامِ لكِ الأبصارُ شاخصةٌ

عينٌ على الجرحِ والأخرى بمرصادِ


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رزاق عزيز مسلم الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/08/07



كتابة تعليق لموضوع : وقفٌ عليكَ عراق المجد إنشادي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net