الطاقة الشمسية صديقة البيئة
محمد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 في الوقت الذي يواجه العراق والعالم تحدّيات بيئية متمثلة بتلوث النظام البيئي والتصحّر، وتغيّر المناخ، وقلة الأمطار، وكثرة بناء المصانع العشوائية ومخلفاتها على الأحياء السكنية، وتآكل طبقة الأوزون في الغلاف الهوائي المحيط بالكرة الأرضية وغيرها من المشكلات الناجمة عن الآثار السلبية للتطورات التقنية في العراق والعالم في مجالات الصناعة والزراعة والتوسع العمراني، وكثرة سكان العراق, وعوامل أخر سببت في اختلال التوازن البيئي.
 وعلى ضوء ذلك انعقد مؤتمر عالمي حضره الوفد العراقي في مدينة (كوبنهاكن) لمناقشة تغيّر المناخ، وقلة المياه والتصحّر، وتقليل انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكاربون، وهو ما توصلت إليه نتائج المؤتمر لحماية البيئة وحماية البشرية. بالمقابل عقد مؤخراً في العراق مؤتمر مهم يفيد المجتمع العراقي في الوقت الحاضر الذي يعاني أزمة الكهرباء المتشابكة مع قلة المنتجات النفطية الواصلة إلى محطات الكهرباء؛ وهذا المؤتمر لتفعيل استعمال الطاقة الشمسية، وللحث على استخدام الطاقة البديلة والنظيفة.. لما لها من دور مهم في التنمية الاقتصادية في العراق. وهذا المشروع يعد انجاز مهماً وضرورياً في العراق في ظل المشاكل العديدة المتعلقة بالطاقة الكهربائية وإمكانية توليدها.
 وتساهم الطاقة الشمسية في إنارة الطرق الرئيسة في المحافظات، وفي تحلية المياه واستخدامها للأغراض الزراعية، وهذا يساعد في حل مشاكل التصحّر التي يعاني منها الفلاح العراقي.. واستخدام الطاقة الشمسية مهم، وهي أقل كلفة من تلك الطاقات التقليدية، وهي تساعد في القضاء على التلوث البيئي، لذا يحث علماء العراق والكفاءات العلمية العالمية المتخصصة بهذا المجال على استخدام الطاقة الشمسية؛ لأنها مهمة جداً للاقتصاد العراقي من كل النواحي؛ لأن دول العالم تحدو نحو استخدام الطاقة النظيفة -وهي صديقة البيئة- والتقليل من الانبعاثات الغازية السامة من الطاقة الكهربائية، والحفاظ على مناخ العراق، والتقليل من مظاهر الاحتباس الحراري، وانبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكاربون.
 لكن بالمقابل يكون العراق بحاجة للاندماج مع المنظمات الدولية التي تعمل في هذا المجال، والاستفادة من الخبرة ومن عضوية العراق في وكالة الطاقة.. فعلى الحكومة العراقية إنشاء قاعدة بيانات متخصصة في أبحاث الطاقة الشمسية لخدمة المتخصصين في هذا المجال والباحثين، وإيجاد الوسائل والطرق اللازمة لتنفيذها، ونشر الوعي بين أبناء الشعب العراقي، بفوائد الطاقة الصديقة الجديدة، ودورها في المحافظة على البيئة العراقية خاصة؛ لأن جوّنا وأرضنا ومياهنا ملوثة من مخلفات متعددة المصادر..! وفي هذا المجال المهم على الحكومة تحفيز المستثمرين في القطاع الخاص للاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية، والتعريف بمستقبلها الاقتصادي.

الموضوع السابق الفكرُ التربوي عند الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat