صفحة الكاتب : رضا الخفاجي

المسرح الحسيني مسرح الحياة الجزء الخامس
رضا الخفاجي

هل يوجد مسرح حسيني؟
نعم: لقد وجد المسرح الحسيني منذ السبعينيات من القرن الماضي، حيث كانت البدايات، فعندما قرأت لعدد من كتاب المسرح الذين تناولوا القضية الحسينية، وجدت إن تناولهم كان سطحياً، وربما تحريفياً بقصد أو بدون قصد، وناقصاً لا يتوفر على حقائق الأمور وجوهرها، لذلك بدأت تجربتنا تتبلور وتترسخ وفق الرؤى التي آمنا بها.. لذلك فنحن لا نتباهى، عندما نقول: بأن كتاباتنا مغايرة تماماً !!
وأننا عندما نعتمد على الوثيقة التاريخية -وهذا شيء مهم وجوهري- لكننا لا نقدمها كما هي في كتب التاريخ، هناك رؤى خلاقة وخلق وتخليق كما قلنا.. وأسلوب معاصر حداثوي في الكتابة، وهناك اكتشافات مبتكرة، وهناك تناغم وتفاعل ايجابي مع المتلقي، فقد شاهد الجمهور الكربلائي أعمالنا منذ (الحر الرياحي عام 1998م) والى الوقت الحاضر، وتفاعل مع أحداثها، وانتبه الى أهدافها والى ما تبشر به.. وطالبنا بالمزيد من هذه الأعمال التي بهرته؛ لأننا وبإيمان مطلق بعدالة قضيتنا، قمنا بتقديمها الى الجمهور بأسلوب ابداعي ثقافي مبتكر مؤثر، والذين شاهدوا مسرحية (صوت الحر الرياحي عام 1998م)، وعلى قاعة الادارة المحلية، والذي عرف بعد ذلك لماذا منعت تلك المسرحية من الاستمرار، يدرك خطورة وأهمية ما قمنا به.. لكننا ندرك أيضاً بأن أعداء هذا الاتجاه كثيرون، وفي هذا الزمن بالذات؛ لأنهم شعروا بأننا بدأنا نسحب البساط من تحت أقدامهم، وبدأنا نقدم فكراً رسالياً حضارياً حيوياً كسب الصفة الجماهيرية، مما جعلهم يتراجعون الى الوراء.. وهذه الحقيقة علينا أن لا نتغافل عنها، وعلينا أن نقولها بكل صدق وجرأة وصراحة.. فقد اعتقد البعض خطأ بأنهم الوحيدون القائمون على الثقافة، وهذا خطأ أشاعته بعض الأقلام لإشباع نرجسيتها المريضة، وكأن الثقافة والإبداع حكراً على فئة دون غيرها.. إن العالم في كل يوم يتقدم ويتغير ولا يقف عند حدٍّ معين.. وكل إنسان يأتي ويؤدي دوره ويذهب.. وما ينفع الناس يبقى..
إذن.. سوف يستمر صراعنا الحضاري مع هؤلاء وغيرهم..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رضا الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/08/13



كتابة تعليق لموضوع : المسرح الحسيني مسرح الحياة الجزء الخامس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net