صفحة الكاتب : احسان الموسوي البصري

الثمانينيةُ العلوية
احسان الموسوي البصري

 أخلاقُكُمْ

أرجُ الندى نَبويَّةٌ
فاقَتْ لَعَمْرِ اللهِ أخلاقَ البَريَّهْ
...
تجلونَ
للأبصارِ كلَّ خَفيةٍ
منْ بعدِ ماسادتْ خرافاتٌ صَديَّهْ
...
كُنَّا نُعاني
في ظَلامٍ جُشَّماً
فَعَسى تُرَدُ لنا الحَياةَ الشَّاعِرِيَّهْ
...
نرجو الفكاكَ 
فأشرقتْ شمسُ الضحى
يوماً ، وشاءَ اللهُ أن تبقى عليَّهْ
....
ياإبِنَ بيت 
المَجْدِ أكْرمَ دوحَةٍ
سوُراً نُرَتِلَكُمُ وَآياتٍ جَلِيَّهْ
...
أَأَبَا الأئمَّةِ
أنتَ صنو محمدٍ
وَبِكَ انتَهَتْ كل الصِفاتِ الجَوْهَرِيَّهْ
....
أَأَبَا الأَئِمَّةِ
أنتَ صبْحٌ مُسْفِرٌ
وبِكَ انْجَلَّتْ كل الظلالاتِ الخَفِيَّهْ
...
وَنَهَلْتَ مِنْ
مَكْنونِ عِلِمِ مُحَمَدٍ
بَحْر العُلُومِ وحُجَّة الدِينِ النَقِِيَّهْ
...
أَنْتَ الدَليلُ
 لِدَرءِ كل مُلِمَةٍ
والعُرْوةُ الوثْقى وكفٌ أجْوَدِيَّهْ
...
لاغَروَ
أنَكَ في الكِتابِ مُخَلَّدٌ
في سورَةِ النَبَأ العَظيمِ السَرْمَدِيَّهْ
...
لاغَروَ
أنَّكَ بعَدَ طه مرجعٌ
للمؤمنينَ وَزمرة ِالصحبِ الوَفيَّهْ
...
عِلْمٌ وزُهْدٌ
مَبْدأٌ وَشَجاعةٌ
كَانتْ حَياتكَ للأنامِ مُحَمَدِيَّهْ
...
إنَّ الذي
جَمَعَ المَزايا كُلَّها
ألقى إليكَ أحَبَّها،أسمى مَزِيَّهْ
...
قَدَّسْتُ
فِيكَ مَواقِفَاً وَمَنازِلاً
وَبِها جَعَلْتَكَ بَلْسماً في مُقْلَتَيَّهْ
...
هاأنتَ كالظلِّ 
المديدِ على الورى
وبنوكَ أنوارُ العبادِ بلا مَريَّهْ
...
ها أنتَ
مصباحُ الهدى مُتَلأليءٌ
وبنوكَ إشعاعٌ لإبناءِ الرَّعِيَّهْ
...
هاأنتَ
بينَهُمُ إمامٌ عارِفٌ
مُسْتَأنِفاً فَجْرَ الرِسالاتِ النَقِيَّهْ
...
الكلُّ 
مُحتاجٌ إليكَ لإنهمْ
نظروا إليكَ كأنكَ الشَمسُ البَهيَّهْ
...
هاأنتَ 
في المحرابِ مُهجةُ عاشقٍ
فَلَقَدْ حملتَ إلى اللقا روحاً نَقيَّهْ
...
هاأنتَ
خيرُ مُدَبِرٍ ومُعَلِمٍ
تبني بِفِكْرٍ زاخرٍ بَلَداً سَميَّهْ
...
هاأنتَ 
تحتَضِنُ اليتامى حانياً
تُعْطي وتُعْطى في غدٍ خيرَ العَطيَّهْ
...
هاأنْتَ
نِبْراسٌ لأحرارِ الدُنى
تَهْديْ الطَريقَ كَنورِ شَمسٍ عَسْجَدِيَّهْ
...
ها أنتَ
سيفُ اللهِ ميدانُ القوى
حامي حمى الإسلامِ في البَلَدِ الفَتِيَّهْ
...
هاأنتَ في 
سوحِ المعاركِ فارسٌ
ذو الضَرْبةِ النجلاءِ والمُثُلِ العَلِيَّهْ
...
لمْ تَرْهَبْ
السمر العوالي كُلما
بينَ اصْطِكاكِ البِيضِ تَقْتَحِم السَرِيَّهْ
...
أرواحُها
لكَ والجسومُ ، فوارسٌ
أودتْ بها ضَرَباتُ كَفٍّ حَيْدَرِيَّهْ
...
مُتَمَطِّيَ
اليَعْبوبَ أنَجَبُ مَركَبٍ
وبِذي الفِقار قَطَعتَ أعناقاً بَغِيَّهْ
...
هذا لواؤكَ
منقذٌ ومحررٌ
ومناضلٌ مازالَ منْ إجلِ القضيَّهْ
...
أمَّا الهَوانُ
فقدْ أزلتَ وجودَهُ
بكَ قدْ أعزَّ اللهُ أبطالَ الحميَّهْ
...
قدْ كُنتَ
بينَ الناسِ قطبَ محبةٍ
متسامحاً للّكُلِّ بلْ تمحو الخطيَّهْ
...
فلقدْ
عدَلتَ وكانَ ذكرُكَ ذائعاً
شأواكَ يا نورَ الهدى تبدو جليَّهْ
...
تَتَخاذل
الأهواءُ قربَكَ والمُنى
إذْ أنْتَ طَلَّقْتَ الطماحَ الدِنْيَوِيَّهْ
...
ياطودَ
عزٍّ طالما نأوي لهُ
وهنتْ قوانا بعدما كانت قويّهْ
...
اليومَ منْ
أسفٍ بلادي أصبحتْ
حلمَ الطُغاةِ ومطمحَ النفس الدنيَّهْ
...
ضاقَ
الفضاءُ على الورى وكأنما
الكلُ ينتظرُ الذهابَ إلى المنيَّهْ
...
الحلمُ 
صدَّعَهُ الردى فتَكوَرتْ
وتَقَسَّمَتْ فيهِ الأماني بالسَويَّهْ
...
هذا عراقُ
 الرافدينِ كأنهُ
غرَضُ الخطوبِ ومنْ يثيرُ الطائِفيَّهْ
...
آراءُ أهل
العقلِ قهراً فُنِّدَتْ
فَحمى الوطيسَ دُعاةُ أهل المَشْرَفِيَّهْ
...
الآنَ قدْ
فَرَحتْ قلوبٌ بالذي
أدمى قلوبَ الأهلِ في هذي البَليَّهْ
...
إن العدا
تَسْعى لِتُدرِكَ شأْوَهْا
بالفِتْنَةِ العَمياءِ والأيدي الخَفيَّهْ
...
فَهُناكَ منْ
نشرَ المحبةَ والندى
وهناكَ منْ نشرَ الغوى والجاهِليَّهْ
...
وهناكَ مَنْ
فوقَ السواتِر صامدٌ
وهناكَ مَنْ خَدَمَ البلادَ الأجْنَبِيَّهْ
...
وهناكَ منْ 
فوقَ السحابِ مُقاتِلٌ
وهناكَ منْ قَتَلَ الشبابَ على الهَويَّهْ
...
وهناكَ منْ
أعْطى وأرخصَ نَفسَهُ
وهناكَ منْ سرَقَ البلادِ بلا رَوِيَّهْ
...
فإلى متى
ياسيدى فإلى متى
مُتَقَمِّصَاً وَجهَ ابتِساماتٍ قَصِيَّهْ
...
فالعَدلُ
أمسى في بلاي خائفاً
ومُلاحَقاً ومُطالَبَاً في ألفِ دِيَّهْ
...
وَالحالُ
أفضَعُ والهمومُ تَكالَبَتْ
والفقرُ يَسْتَشْري بِدَوْلَتِنا الغَنِيَّهْ
...
ذِمَمٌ 
مُبَرَّأةٌ ، لصوصٌ حِرَةٌ
فَهُمُ شَياطينٌ بأثوابٍ بَهيَّهْ
...
في اللَّيلِ
نُسّاكٌ وفي شَمسِ الضحى
تبدو ملائِكَة النهارِ السامِرِيَّهْ
...
هَلَ في
القلوبِ بَقِيَة مِنْ رَحْمَةٍ
للمعْوَزِينَ الجائِعينَ الأكْثَرِيَّهْ

...
فَيَقُرُّ طرفي
في العراق وأنْ أرى
هذي النفوسَ كريمةً جذلى هَنيَّهْ
...
أأبا الحسينِ
على ثراكَ وجَدتني
ضَمْآن أَبْغي سَلْسَبيلاً كَوْثَرِيَّهْ
...
حتى كأني
أسْتَظِلُ منَ اللَّظى
مُتَفيَّئَاً بجوارِ جَنَّتكَ الجَنيَّهْ
...
ماإنْ لَبَثْتُ
تَشّوقاً وتَحنُنا
طُوِيَتْ ليَ السنواتُ في تلكَ المَسيَّهْ
...
ليعودَ بي
قلبي إلى ليلِ الأسى
حيثُ الأنامُ حزينةٌ تلكَ العشيَّهْ
...
وكأنها
عَلمتْ فهاجَتْ واكتوَّتْ
فالفجرُ في ساعاتهِ الحبلى رَزيَّهْ
...
وكأنكَ
السّاجِي تَيَّقَنَ موتَهُ
إنَّ الغُيوبَ وراؤها صورٌ خَفِيَّهْ
...
أصْبُو
إليكَ وأنتَ فيهِا غُرَّةٌ
طَلِقُ المُحَيَّا حاملاً نفساً رَضِيَّهْ
...
في جَنَّةِ
الرحمنِ تُصْبِحُ ساجِداً
مُتواصلاً مُتَّجَرِداً بِصَفاءِ نِيَّهْ
...
بَسَّامُ ثَغرِ
والرَّدى مُتَجَهِّمٌ،
في سؤددٍ تسمو جوارحكَ الرَضِيَّهْ
...
وإذا 
بصيحَتِكَ الجليلةِ تَعتلي
فارتَدَّ مَذْعَوراً كَبيرُ  الناصِبيَّهْ

"فُزْتُ" 
وَرَب البيتِ هذا مَغْنمٌ
كَنزٌ فلا بؤسٌ غداً في الآخَريَّهْ
...
إذْ صاحَ
جبريلٌ يُمَجِدُ حيدراً
الصابرَ المعطاءَ في أسمى هَدِيَّهْ
...
لاسَيفَ إلاَّ
ذُوًالفِقَارِ ولاَ فَتىً
إلاَّ عَليٌ صاحبُ النَفس الأبيَّهْ
...
ياصوتَ
جبرائيل في كبدِ السما
أكملْ إلى يومِ الدما في الغاضِرِيَّهْ
...
جلجلْ بإفقِ 
الطَّفِ في يومِ الدمِا
فَوقَ القَرابين المُقَطَّعَةُ الضَّمِيَّهْ
...
نفسي
فداؤك َ صيحةٌ أخرى إلى
بنتُ الوَصيِّ وبنتُ طه الهاشِمِيَّهْ
...
بنتُ الكرامِ
على النياقِ أسيرةٌ
للشامِ في أغلالِها أُخِذَتْ سَبيَّهْ
...
ماذا أقولُ
لإمةٍ سُفِكَتْ بها
هذي الدِماءُ بأشْهرٍ حُرُمٍ زَكِيَّهْ
...
القلبُ 
مدمومٌ ببيضِ سيوفهمْ
والرأسُ تحملهُ الرماحُ السمهريَّهْ
...
عبثاً أُحاوُلُ
أنْ أذودَ بِناظِري
عنْ مصْرعِ الأحرارِ في هذي الرَزِيَّهْ
...
جسدُ
الحسينِ على الرمالِ بكربلا
وتُمَزِق الجَسَدَ الشَريفَ الأعْوَجيَّهْ
...
ياسيدي
في كُلِّ يومٍ نُبْتَلى
بِمُصيبَة وُسِمَتْ بأهْوالٍ قَويَّهْ
...
هَيهاتَ
ليسَ كَمِثلِ ساعَةِ حزْنِكُمْ
يومٌ عَصيبٌ فوقَ أرض الغاضِريَّهْ
...
إذْ أنتَ
والزهراءُ في سوحِ الوغى
والمصطفى وترونَ أسيافاً مَضِيَّهْ
...
دارتْ على
ابن النبي بكربلا
وتقَطِعُ النَحَرَ الشريفِ بِعُنْجهيَّهْ
...
ياسادتي
قسماً بِجهدِكُمُ الذي
نَشَرَ الهدى وشريعةَ الله العَلِيَّهْ
...
بسخائِكُمْ
وإبائِكُمْ وَدِمائِكُمْ
دامتْ رسالةُ أحمدٍ بينَ البَريَّهْ
...
شُمُ الإنوفِ
بَقَيتُمُ رَغْمَ الأسى
لمْ يُثْنِكُم عِبَرَ الدِهورِ أذى أُمَيَّهْ
...
ها أنتُمُ 
الباقونَ تالدُ مجْدُكُمْ
وغداً على الحوضِ الكريمِ لكمْ بَقيَّهْ
...

...
احسان الموسوي البصري


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احسان الموسوي البصري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/09/01



كتابة تعليق لموضوع : الثمانينيةُ العلوية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net