صفحة الكاتب : الشيخ احمد صالح ال حيدر

اي ثُلمة ثُلم بها دين المصطفى 
الشيخ احمد صالح ال حيدر

لازالت العيون غارقة بدموعها ولازال القلب يحترق بلهيب فاجعة الرحيل المؤلمة لفقيد الهدى والتقى والعلم سيدنا المرجع المعظم الحكيم السعيد-قدس سره الشريف-  الذي كان يمثل حصن منيع للدين ووتد قوي للحق وصرح عالي يفيض امانا على حلقات العلم والفضيلة ويشع بهاءا على دروس الفكر والعقيدة ويرتقي الى مدارج العلا بدروس الفقة والاصول غادرتنا شخصيةً عظيمة قل نظيرها وندر مماثلها والله ان اليراع لترتجف حسرةً على كلمات نعيه والجفن مااستراح من دمعة، كان سيدنا الفقيد يمثل مدرسة خرجت من اعماق كلام آل محمد عليهم السلام وترجمة حية  لأحاديثهم في فكره بذوق فائق التمّيز وفقاهة عالية الدقة والنظر وقد حصّن نجفنا الاغر من اوهام وخرافات المدلسين والمنحرفين واحكم الحجة على الضالين والمبتدعين في بياناته الرائدة مثّلَ -رضوان الله عليه - الامتداد العلمي والمنهجي لسلف الحوزة العلمية المباركة خير تمثيل وحافظ على نقاء عقائدها ودروسها من سطوة اهل الريب والاهواء وكان قد واجه خلال مسيرته انواع المحن والبلوى فاصبح خير من يُقتدى بصبره ونهجه وقد ترك لنا ارثا قيمّا ومُلهما لكل طلاب الحقيقة وروادها وكذلك ترك ثلة من تلامذته من اهل العلم والفضل ونخبة من اهل الراي والرشد يُكملون مسيرته العطرة ، ومن تأبين سيد الطائفة ومرجعها الاعلى -دام ظله الشريف على رؤوسنا - يُعرف موقع فقية اهل البيت عليهم السلام  الراحل..ولايسعنا الى ان نعزي به مولانا صاحب الامر -روحي فداه - والى سادتي ال الحكيم الكرام اهل البصائر وذوي المقام الرفيع  ارفع عزائي فالمصاب جلل والخطب عظيم وفي هذا المقام استعين بابيات سماحة الشيخ والاخ المكرم محمد حسن آل حيدر في رثاء سيدنا المعظم
بكائي على فقدِيكَ يا سيّدي فرضُ
وكل دواهي العمر من هذهِ بعضُ

أأرثيكَ أم أرثي فؤادي الذي هوى
ولولاك لم يَحسُن به البسطُ والقبضُ

ولم أرَ قبلَ اليوم في الدين ثلمةً
كهذي .. ومن أطرافها تُنقَصُ الأرضُ

فقدناك يا (مصباحَ منهاجِ) حكمةٍ
ويا (كافيَ) الوُرّاد والعالمُ الفيضُ

ويا (محكماً) أرسى (أصول عقيدة)
وعند (الرحاب) الفذ كم حسن الرَّفضُ

و(فاجعة الطف) التي أنت صوتها
بدمعك فيها يوقَدُ الوجعُ المحضُ

وقد هُدّ ركنُ (المرجعية) بغتة
وايبس منها عودها النضر الغضُّ 

فأدمُعُنا (تنقيح) كل (رسائل) الـ
ـفراق التي لم تحتمل ثقلها الأرضُ

نُعزّي بك الزهراءَ، والمرتضى، و(سيـ
ـيد النبيين) طه المصطفى، والعزا فرضُ

لمنتظَر الآل الذي أنت حُجةٌ
له في البرايا ما على ذلكم نَقضُ

وللعترة الهادين لا سيّما الذي
رأى من دواهي الدهر ما دونهُ البهضُ

وواسيتَهُ حتّى ارتحلتَ بيومِهِ
ووافى (السعيدُ) اللهَ .. وارتُجِعَ القرضُ

المفجوع برحيله
أحمد صالح آل حيدر


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ احمد صالح ال حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/09/07



كتابة تعليق لموضوع : اي ثُلمة ثُلم بها دين المصطفى 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net