صفحة الكاتب : سلمان عبد الحسين

 اهربوا من سجونهم 

واصبحونا بفرار 
كان اشتباكاً يقينا

..

نحن للشك قد هربنا كثيرا
ما يُرى بالعيون يُربِي الظنونا

..

ومن الشك
قد صنعنا قلاعاً
ثم قلنا
من ذا يهدُّ الحصونا؟!

..

قد هددتم كل الحصون
بحفر هيكليٍّ
في ملكهم تمكينا

.. 

فتهاوت هياكل القوم
في سجن
ومن فتحة الخرافات
عينا

.. 

في هروب منها 
تُعاد فلسطين 
وتاريخهم غدا مسجونا 

.. 

فتحة في هياكل القوم
تعني
أنها قبر دولة تعيينا

.. 

حرَّرُوا نفسهم بها
ثم قالوا:
أن تاريخ أرضنا ما نسينا

.. 

وسليمانهم 
وقد حرَّفوا فيه نبيا
وهيكلوه كمينا 

.. 

صار يحتاج 
منبئاً عنه خُبراً
زعموا هدهداً
وكان لدينا

.. 

بيقين الأخبار جاء
وكانوا في سليمان زورهم
غافلينا

.. 

طار من فتحة لجلبوع سجنا
بمواقيت من مضوا فاتحينا

.. 

فاضحا كذبة الهياكل 
إن القوم يأتون بعد ذا 
صاغرينا

.. 

فتحة كالسديم
تلغي كيانا عدميا
ما كان حتى يكونا

.. 

وهي من ذات فتحة الصفر 
رميا برصاص 
لقانص يقتفينا

.. 

إنه الفتح شاءه زكريا
خيبريا
مذ قام يحمي جنينا

.. 

غير أن الأعراب 
مذ مكة فتحا
أبوا كل فتحنا كارهينا

.. 

كرهوا الهدهد الذي جاء إخبارا
وقالوا
كم نعشق التلقينا 

.. 

هدهد طازج 
بإخبار فتح 
قيل يا طازج
إليك شوينا

.. 

حيث نبأت صادقا
لست منا
شبه أهوائنا الذي يرضينا

.. 

هدهد ليس مسمعا
قد أراهم فتحة مخرجا لهم
تأمينا

.. 

فتنادوا 
في السلم إنا دخلنا ذات سجن
كم نكره الخارجينا

.. 

لا نريد الذي يرينا
وإنَّا من نري البطش
من خلاصاً يرينا
..  

فذبحناه
يأسنا كان ذبحا
كيف أفلتَّ سجننا سكِّينا

.. 

وذبحناه
لليقين الذي أبداه
للفتحة الفوارق فينا

.. 

نحن شئناه شاهدا
لم ير شيئا
وما شان عندنا
أن يزينا

.. 

وهو قد شاء 
أن يرينا الفتوحات
وفتحاتها
ويغدو الضمينا

.. 

فسلام لهدهد لا يداري
سوءة الذل
كالغراب قرينا

.. 

إنه مخرج من الفتحة الصغرى
فتوح الكبار 
عزاًّ ودينا

.. 

مخرج سوءة الصغار
الألى ربُّوا غرابا
لا يحسنُ التوطينا

.. 

بعدها فتحة
ستعجز غربان
ترى ما يسوؤها مدفونا


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلمان عبد الحسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/09/09



كتابة تعليق لموضوع : هدهد الفتحة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net