صفحة الكاتب : محمد عبد النبي التميمي

الى كبدك الحرّى سيدي يا أبا محمد
محمد عبد النبي التميمي

كأنّي بهِ يُحَمِّلُ العراقَ و أهلَهُ الأمانةَ مُستَشرِفاً و مُحدِّداً وُجهةَ المُستقبل .. شاخِصاً يقفُ اَمامي .. يُخاطِبني من عُمقِ التاريخِ ؛ فَاقِفُ مَذهولاً تَتَمَلَّكني الدهشةُ .. تَجتازُ مُخيِّلَتي اَحداثٌ .. تَتَصارَعُ تَبحثُ عن شَلّال .. تَقسِمُنِي نِصفَينِ ؛ فَنِصفٌ اَرجوهُ .. اُبَجِّلُهُ .. لكن عَبَثاً ؛ يَنتابُ البَحرَ المَوجُ .. يُشَوِّهُ ، يَبعَثُ رُعباً .. تَسحَبُني الدوّامَةُ ؛ لكِنّي اَسمُو .. ما يَرفَعُني ؛ هو ذاكَ الحبُّ اللامَحدُودُ ، هيَ تلكَ المُعجِزَةُ المُنتَظَرَة .. اَتَساءَلُ كيفَ يَقبَلُ بغير عليٍّ مَن عَرفَ حُكمَهُ عليه السلام ، و كيفَ يَقبَلُ بغيرِ السلامِ مَن عَرفَ حِلمَ الحَسَنِ عليه السلام ، و كيفَ يَقبَلُ الخُنوعَ من سالت على اَرضِهِ دماءُ الحسينِ عليه السلام .. فاليكَ سيّدي اَبُثُّ ما في مَكنونِ صَدري .. تَضميداً لِجِراحِ بِلادي اُنشِدُ شِعري .. و سَاُنبِئُكُم ما كانَ و ما جاءَ و ما يَجري ...

لِيثربَ .. للديارِ بيَ اشتياقُ 
فَصُن زَرعاً باَرضِكَ يا عِراقُ

وَ صُن عَهدَ الإلهِ فَفيكَ أمرٌ
بهِ عَدلٌ سَيُنشَرُ .. و انعِتاقُ

ابى التاريخُ إلا فيكَ يُجري
تَصَرُّفَهُ .. فَمَهدٌ ، و انطِلاقُ

كَما حَطَّ النبيُّ رِحالَ أمرٍ
إلى قومٍ لَهُم نَصرٌ يُساقُ

فامرُ الناكثينَ بدا بارضٍ ..
و في كوفانَ شُدَّ لَهُ الوثاقُ

بِعَينِ اللهِ ما قَد كانَ فينا 
على مَرِّ العُصورِ دَمٌ يُراقُ

لِخَمسٍ قَد مَضَينَ وَاَيُّ خَمسٍ
هيَ التاريخُ ؛ ليسَ لهُ انعِتاقُ

فَكَم مِن دولَةٍ دالت وَ دُلنا
و لكن ما لَقينا ؛ لَم يُلاقوا

فعِشقُ الحَقِّ فينا لم تَشُبهُ
اَحابيلٌ .. خِداعٌ و اختِلاقُ 

فَيا سِبطَ النبيِّ وَقَفتَ عَدلاً
بِصُلحِكَ ذاكَ اِذ كُشِفَ النِفاقُ

اَرادوا اِمرَةً .. فَعَتَوا عُتُوّاً 
وكان لكَ السلامُ لكَ الوِفاقُ

حَفظتَ دِماءَنا وَ اَجَزتَ اَمراً
فَاَحوَجَهُم الى المُلكِ احتِراقُ

فَحَسبِيَ بابنِ فاطِمَةٍ دَليلاً
وَ صَبراً كُلَّما ضاقَ الخِناقُ

يُطاقُ تَداوُلَ الايامِ فينا 
وَ اَمّا أن نُذَلَّ فَلا يُطاقُ
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد عبد النبي التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/09/14



كتابة تعليق لموضوع : الى كبدك الحرّى سيدي يا أبا محمد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net