صفحة الكاتب : حيدر عباس الطاهر

لو دامت لغيرك لما وصلت اليك
حيدر عباس الطاهر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هذه الحكمة يجب على كل منافق متلون ان يضعها امامه كي يراها صباحاً ومساءً

لان التاريخ سرد لنا الكثير من الشواهد ومن بينها سقوط الدولة الاموية على يد العباسيين حتى صبغوا الارض بدماء الامويين لم يسلم منهم حتى قبور موتاهم فقد نبشت واخرجت جثث الموتى واحرقت وذروها في الهواء

ومن بعد سلطة العباسيين الحديدية وافولها وسيطرة المغول وما فعله الامويين والعباسيين من قبل واستمر المشهد بعد بحكم السلطنة العثمانية وبابها العالي الى ان اعتلاه ابو ناجي وجعل من ماضيهم اطلال يروي قصصها طوب ابو خزامة، وجامع الحيدر خانة من حقبة مظلمة سوداء ارُيد لها ان تستمر مدى الحياة لم يقف الامر عند ابو ناجي فحسب بل تعداه الى الملكية وحكم البلاط وما تمخض عنه من بروز فوارق طبقية شاسعة قسمت المجتمع الى طبقة اعوان السلطة والبشوات والاقطاعيين وطبقة المسحوقين التي ختمها الانقلاب القاسمي ومشهد شقاوات الرشيد المرعب وهم يسحلون الوصي حتى الموت في ازقة بغداد القديمة.

ومع كل هذا لم يتعض الجميع.

وما اعقبه من انهيار لجمهورية عبد الكريم قاسم وخذلانها من قبل من اجاد في نظم الهوسات وتمجيد الزعيم حتى جاءت ماكنة القتل البعثي لتسحق رؤوس الثوار وتجعل منهم ادوات طيعة لتثبيت سلطة البعث على مدى ثلاثون عاماً مستعينة باولاد القردة والخنازير ليرقصوا على اهزوجة هلة بيك هلة وبجيتك هلة.

واغنية "صفن يالبيض اشهود النةصدام حسين يلوگ النة"

وهم يلعقون جراحهم من شدة الفاقة والعوز.

وكان الله اراد ان يمتحنهم ويبين لهم بان الظلم والاستبداد والتسلط زائل وان طالت سلامته.

لكن الذي لا يجب ان يتغير هو الارادة والاصرار على المبدأ وما تم سرده من حقائق تاريخية اثبتت ذلك.

لكن للأسف لم يتعض المنافقون والمتلونون كيف وان جيناتهم الوراثية تمتد الى اجدادهم الذين سبقوهم في النفاق والدجل.

وكما يعلم الجميع ان التاريخ ارسل لنا عبر ما حملت بطون الكتب والمخطوطات الكثير الكثير

على الرغم من ضياع وتشويه الكثير منه.

لكن اليوم الامر مختلف وقد غزت التكنلوجيا كل اركان الحياة و جعلت من العالم منظومة واحدة تتواتر اخباره كتواتر الروايات والاحاديث بل فاقها بكثير عبر ما يتم توثيقه من صورة وصوت ومواقف منشورة قادرة على البقاء مئات السنين لذا نصيحتي لابناء الرفاق والحرس القومي وشماشمة البلاط واعوان الباب العالي وموالين حكم بني العباس وال امية.

ان يتعضوا من ما سبق وما حل باجدادكم من ويلات، وقد حفظت ذاكرات الحواسيب وصفحات التواصل مواقفكم الشاذة،

انه لا مناص من وصول غيركم ليسحقكم.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر عباس الطاهر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/10/08



كتابة تعليق لموضوع : لو دامت لغيرك لما وصلت اليك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net