صفحة الكاتب : سلمان عبد الحسين

تعشَّقْ محمدا
سلمان عبد الحسين

تعشِّقْ 
فما للقلب غير التعشُّقِ 
إذا شاء يغدو مثل زهر مفتَّقِ 

..

وقلْ يا رسول 
والحبُّ كلُّهُ 
فؤادي الذي يهواك ليس بمغلقِ 

..

بمولدكم 
أسلو العقائد كلَّها 
أطيع فؤادي في الهوى والتعلُّقِ 

..

أنغِّمُ صوتي حين أمدحكم 
ولا أراه سوى 
لحن الحياة المموسقِ 

..

فقد أقبر القوم القساة حياتنا 
أبوا باسم أهل الحب آلاء منفقِ 

..

وما عرفوا 
_ والناس عفو سجية 
وأهل انبساطٍ _
غير طبع التخندُقِ 

..

ألم يُشرَحْ الصدر الكبير لأحمدٍ 
لما صدرنا المظلمُّ
إطباقُ مطبقِ 

..

محمَّدُ 
يا الله من نطقِ اسمه
كأنك قبل الاسم لم تتنطَّقِ 

..

كأنك بعد الاسم خلق حروفه 
وذا الاسم حصراً عالمٌ للتخلُّقِ 

..

رويتُ بهذا الاسم كوثر سقيِهِ 
وكل مشاع يجهل الاسم قد سقي 

..

وشقَّ على الاسم الجداولَ
إنها ربيبة طه 
في أصول التدفُّقِ 

..

وعلم بالأسماء من آل بيته 
أصول امتشاق النخل سرَّ التعملقِ 

..

كمنتصب في الطول رغم انسرابه
كمنسرب للنهر دون التشقُّقِ 

..

كمانح هذا الكون سرِّ بقائه 
بأحمد محفوظ وباللطف قد بقي 

..

برغم حروب القوم
رغم شتاتهم 
به الكون مجموع 
عظيم التحقُّقِ 

..

فقل يا رسول الله 
يا صيغة الندى مع الطين 
مشمولا على عطر زنبقِ 

..

تنشَّقتُ ماهياتنا عُرْفَ طيبكم 
وهل أنت إلا في هواء التنشُّقِ 

..

لنعرف أسرار الحضور بعالم
إنْ ارتدَّ للأعناق بالموت يخنقِ 

..

ونعرف إشراق الشموس 
بأنها تمامك وجهاً 
دون وجهة مشرقِ 

..

وأنَّك ربُّ الطيف
أي رب جمعه 
مِنَ البقع الشتى
بدون التفرُّقِ 

..

كمثل شعاع الشمس 
لامس ضوؤه لشرفاتنا كُثرٍ 
بوقت مدقَّقِ 

..

فلامس منها الخدَّ والكفَّ 
فاتحا لعيني صباح مزهر الوقت
مورقِ 

..

ونادى صباح الناس أحمد
إنه أغاريد أطيار 
بعفو التشوُّقِ 

..

وتسبيحهم لله 
عن ذكر غيره 
فبعض تسابيح الورى من تملُّقِ 

..

وإني لمن أهوى 
بفاتورة الهوى 
بلا كلف أبقى شديد التعلُّقِ 

..

بميلاد طه كنت أرَّختُ مولدي 
ووثَّقت إيماني بعهد موثَّقِ 

..

بأن الذي لم يحيي مولد أحمد
عتلٌّ زنيم من دعاة التزندقِ 

..

ومن وراثي كره الطليقِ 
الذي بدا طليقا 
ومن حقدٍ فليس بمُعتَقِ

..

فيا طلقاء 
والقيودُ تغلُّهم 
ويا جاهليات الكيان الممزقِ 

..

كفانا شتاتا 
واسم أحمد بيننا 
كفانا حضورا من غياب معتَّقِ 

..

كفانا نزكِّينا 
بدون زكاته 
وأحمد يحيي من عطاء التصدُّقِ 

..

ولكننا نرضى بنهب تراثه 
لإيماننا 
لا تقبل الفضل واسرقِ

..

وإيماننا 
غاب الأصيل انتماؤه 
لنحيا بديلا بالوجود الملفَّقِ
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلمان عبد الحسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/10/23



كتابة تعليق لموضوع : تعشَّقْ محمدا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net