صواريخ لا تكسر زجاجا ... بل تركل ابوابا .
محمد علي مزهر شعبان
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
محمد علي مزهر شعبان
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يكافح السياسي ليحتل موقعا متقدما في مسك السلطة ، فمنهم من ترشحه صفحة نضاله، واخر من يتصيد الغفلة، او تأتي به الصدفة . منهم من سجل أعماله ومواقفه، يخوض غمارها، ويكوى بأوارها . تتساقط رفقته من حوله ويصطدم حد النقطة مع من إحتجزوا حرية وخلاص شعبه . تلك هي ديادهم ومسالكهم . واخر في الظل لم يحرك انملة في ميدان النضال ودروبه ووعثاء ومشقة مسالكه ، انما هو في انتظار اي غفلة او وهن او تعاكس في صفوف من تدرعوا بالموت لحماية وطن وعرض. هؤلاء المتصيدون في دروب ما تنتج زحمة المنافسة واذ تتمزق وحدتها ، هناك في الانتظار من يجدها وصلت اليه على طبق من ذهب يدعون الشفقة وكأنهم ابطال هذا الزمان، وان الطائرة المسيرة التي ضربت معاقلهم، صواريخها لا تكسر جام بل تركل ابواب، وفي الخفايا النوايا، انها المقدمات لشن الحرب على ما بيًت ازالتهم . دخيلتهم كانما ضلت في منعرجاتها الملتوية تحمل مصلحة الذات للذات في غشها المستور الكامن في اغوارها لتتحين فرصة المساومة، وهي في انتظار مسك فرصة .
حين هربوا من رمضاء الرفقة الى نيران الاخر ، وجد الاخر يضع شروطه على عتبة الاستجابة للصحبة الطارئة . الاصدقاء الاكراد يقولون بما معناه : كيف لا اضع شروطي على من دعاني مضطرا ، في دوامة البحث عن الاخر. والحلبوسي يقف في الوادي، ليجد الجبل يتهاوى . السؤال ياترى هل هو التعلق بمسند السلطة واغوائها واغرائها ، يؤول الى حيث الاستجابة لقائمة الطلبات ؟ هل المجد السياسي لهذا المضطر الشاغل وعيه وحتى اضحى الوطن تحت قدميه ليرتفع باخيلته ان يناطح صفحة السماء، واذ يسرح به الطموح في المساء كرؤية حالم وفي النهار حلم يقظان، ام ان الامر شق على نفسه ان يرى مؤئل ثقاته ينشق عنهم ؟ من من الفريقين تنمر على صحبه، ويستجيب لنقيض ما امنوا يوما واستجابوا لكل امنياته في الحياة ؟
اين السياسي اليوم بين من انشقوا وبين من بذر البذرة لهذا الانشقاق ؟ اللذين انتظروا اللحظة التي يتراجع الاخر خطوة ليتقدموا عشرات الخطوات؟ اين السياسي الذي يعي ان الوطن اشلاء ؟ تتوزعه اركان اقل شأنها اكثرها ايلاما ؟ الصراع بين ثلثة من المتخمين فسادا، واخر يسبح في فيضانات غرف نومهم وخيامهم وبيوت الصفيح ، ورياض ومدارس اطفالهم، وازمة وسيلة عيشهم، هي مظاهراتهم الدورية واحتجاجاتهم اليومية وافواه لا تعرف اي نشيد تنشد، واي مقصد تقصد ؟ تناولتها ارادات من اختفى في سطور هذا التظاهر. وثلتو تتبارز فيه الساسة في ميدان الصراع على السلطة، وقضم الكعكعة . أفة النهم في نفوسهم مقيمة مستوطنه لها دبيب ووجيب ينبض بتلك الدماء المتشوقة للسطوة، فلا الازمة وحدتها، ولا دمار شعبها غيرت مسالك اطماعها . ديادن ابقت ما في النفوس سيرتها الاولى وامسها القريب والبعيد، وكأنه مرجل يغلي ويفور بالضغينه .
اين السياسي الذي يبرد تلك النفس التي لا تكف عن حقدها وكراهتها ، وتعطل نزوعها في ان تكرع من كؤوس الحسد حتى تتخلص من ثمالة الطمع والكسب السحت والتعالي عن الغرائز الدنيئة ؟ اين السياسي من ثوابته وفكره وتاريخه ؟
الجدال الذي يسبق تشكيل الحكومة، تنبأ سياقات الاخذ والرد بين اطرافه ، ان لا ملمح امل وبصيص ضوء لحل مشكلة تنمووتكبر وتتجذر فيها روح المشاكسة والذاتية والمطالب التعجيزية، حتى بات عصيا رؤية انفراج للازمة .
ملاحظه ... عسى ان لا تكون هذه السطور .. اعتقالي الاخير
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat