صفحة الكاتب : احمد سامي داخل

كافي لغف كافي فساد قصة قصيرة
احمد سامي داخل

 دخل ثائر على مدير دائرتة صباحآ فوجدة منبسط السريرة مرحآ  رحب بة بحرارة وطلب الية الجلوس وتبادلا اطراف  الحديث حيث ان العلاقة الادارية التي بينهما تحولت بمرور الزمن الى علاقة صداقة مالبثت ان  توطدت يومآ بعد يوم  والواقع ان هذة العلاقة لم تقم على اساس تبادل المصالح لأن ثائر ليس من النوع  الذي يؤمن بهذا الاسلوب بالعمل بل ان سبب توطد العلاقة هو الثقافة التي يحملها ثائر اضافة لحسن اداءة للواجب وتفانية في العمل . وكثيرآ مااثارت هذة الصداقة باقي موظفي الدائرة حيث تعود العديد من الموظفين نسج علاقات على اساس تبادل المنافع والحصول على منافع شخصية لهم تساعدهم على ذالك شبكة من المصالح المتبادلة التي قاموا بنسجها فيما بينهم لغرض الحصول على الرشى والمنافع ولقد شعر مجموعة منهم بالخطر فحاولوا البحث عن نقطة ضعف يتم من خلالها الدخول الى رأس المسؤولية في هذة المؤسسة والسيطرة على مدير الدائرة  وحاولو دراسة نفسية مديرهم فجمعوا عنة المعلومات وعرفوا انة من النوع الذي يمكن ان يستعمل معة الاغراء ويمكن اخضاعة وجعلة تحت السيطرة بمرور الوقت ...

ومرت الايام وكان ماعرفوة ان مديرهم يخاف على مكانة بشدة اضافة الى حبة  للحصول  على منافع مادية .وحالة كحال العديد من البشر فأن نقاط  ظعفهم تكون  (السلطة. المال. النساء .)
جلس موظفو الدائرة فيمابينهم فقررو استخدام هذة الاساليب مع مديرهم فهو بالنهاية مثل العديد من الناس يحب الحفاظ على سلطتة فهنالك فرق بين ان تكون موظف بسيط تطيع الاوامر وبين ان تكون موظف مهم يطيع الاخرين امرة واذا   حافظ المدير على منصبة فأن باب المال سيكون مفتوحآ امامة حيث سيكون طريق الحصول على الرشوة سهلآ وطريق الحصول على امتيازات لة ولمعيتة مفتوح على مصراعية وطبعآ فأن النساء والحصول على علاقات نسائية مع هذة او تلك ستكون تحصيل حاصل اما العقبة الرئيسة فكانت علاقتة الطيبة بثائر وهي عقبة في طريقهم بعد ان فشلت كل مساعيهم معة .كانت بداية الخطة هي اثارة مشاكل للمسؤول ثم مفاوظتة واستمالتة وبالفعل نجحت الفكرة وتقبل المدير الهدايا ثم اتفق الجميع على عدم ازعاج اصحاب النفوذ والمناصب العليا حيث اتفق الجميع في الجلسة التي غاب ثائر عنها ان يعاملوا الناس حسب درجة نفوذهم وكما يقال الناس مقامات فأذا كان الشخص مسؤول في الدولة فأنهم ينفذون مايريد مجاملة وتملق لة ولابأس ببعض الطلبات التي يؤديها لهم تكرمآ منة ثم المهم انة جميل ومنة تكون برقبة المسؤول في الدولة يرد لهم اذا دعت الضرورة لذالك في يوم ما .
اما اذا كان الشخص من ذوي المال فأن الطلب يكون معروف وهو مبلغ من المال حسب مقتضى الحال او هدية كما تم الاتفاق على مراعاة طلبات القوى السياسية والدينية والقومية والعشائرية. اما الانسان العادي فهو من يخضع للقانون ويطبق علية بحذافيرة وبشدة على قاعدة اذا سرق فيهم الشريف تركوة واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا علية الحد ...
ومظت الايام والاسابيع والاشهر حتى توصل ثائر في يوم ما الى كشف مجموعة من السرقات التي يقف وراءها مجموعة من المسؤولين في الدولة ممن ينتمون الى بعض القوى المتنفذة  صاحبة  جزء من السلطة ومشاركة فيها بحصتها فأغتاظ من ذالكم الفعل اصحاب السلطان فقاموا بألاتصال بمدير الدائرة وبمرجعة الاداري الوزير فقام هذا بألاتصال بالمدير وقال لة ان بقاء ثائر في الدائرة اصبح غير مقبول ولايمكن السكوت على المتاعب والفضائح التي يثيرها لنا خلصونا منة بأي طريقة وبعدها تم تحريض الموظفين من قبل المدير الذي نقل لهم رغبة المسؤول الاعلى  الذين هم اغلبهم من المرتشين الفاسدين لمظايقة واستفزاز ثائر ثم رتبت لة تهم منها اتهام الدائرة بالفساد الاداري والاخلاقي  واثارة المشاكل ان الذي حصل هو تعاون الفاسدين للتخلص من الذي  فظحهم وكشف سرقاتهم وسوءهم وانحلالهم الاخلاقي .وتم عمل دعاية لتشوية ثائر بمختلف التهم للتغطية على السبب الحقيقي للخلاف وفضح السرقات الذي قام بها ثائر .
الغريب ان بعض ممن ادعى الانتماء للدين واتخذ  منة ستارآ واشترى بأيات اللة ثمنآ قليلا وتحت مختلف الحجج منها الانتماء للتنظيم او للخط او القرب والبعد القبلي والمناطقي او المصالح .
يومها وقف ثائر قائلآ عن اي قانون تتحدثون وقد جعلتم منة مطية لهوى انفسكم واداة للأنتقام ممن فضحكم لقد استخدمت احط الوسائل واقذرها لم تتورعوا عن استخدام الموظفين الصغار مستغلين ظعفهم وحاجتهم لمن يملك السلطة و الحماية فأغريتموهم بعد ان وجدتم فيهم قبول واستساغة للكذب لابل استخدمتم حتى سمعة النساء في الدفاع عن موقفكم بعد ان وجدتم في  من وجدتم فيها اداة تصلح لمآربكم الدنيئة يامنعدمي الحياء لقد تاجرتم في كل شيئ للتغطية على قبحكم لقد تاجرتم بالسمعة والعشيرة والدين والقوم فأنتم واللة اسأتم لكل من تاجرتم بأسمة وجلبتم لة العار والشنار ......اما انتم يامن اشتريتم بأيات اللة ثمنآ قليلا لقد اسأتم لدين اللة اكثر من اي كافر لابل ان الكفر نفسة يضحك من اسلامكم كما قال محمد اقبال  .لقد اسأتم لكل الرموز التي اشتريتم بها ثمن بخس بحمايتكم الفاسدين لقد  غدا الاسلام عندكم مجرد شعار ترددونة للحصول على مغانم لشخوصكم تتاجرون بدين اللة لقد اصبحتم مثل كنائس العصور الوسطى التي تبيع صكوك الغفران اين انتم من شهيد المحراب علي بن ابي طالب رمز الزهد اين انتم من ذالك الوالي الذي نزل حافي القدمين مواساة للرعية سلمان المحمدي اين انتم من منفي  الربذة ابي ذر الغفاري العظيم انكم تتدينون بالتدين البديل تدين يأمر بالسكوت على السرقة ويتخذ من العبادات اداة للتغطية والمتاجرة .
اني اتسائل ماذا سيكون نتيجة الصراع بين ثائر والسراق وهو صورة من صور الصراع بين الحق والباطل والنزاهة والفساد والخير والشر ذالك  هو الصراع فماذا ستكون النتيجة ؟
(كافي فساد والديمقراطية هي الحل )

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد سامي داخل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/04/17



كتابة تعليق لموضوع : كافي لغف كافي فساد قصة قصيرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net