صفحة الكاتب : عباس عطيه عباس أبو غنيم

من الشركاء وكيف الضمان
عباس عطيه عباس أبو غنيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يقف العقل عاجزاً امام ما يدور في أروقة السياسة من الشركاء ومن هو الضامن لعملية السلام في عراقنا الجريح وهل الدستور ؟أو مسودةً من قصاصة تكون الفيصل فيما بينهم ...وإن المتخصصين في الدراسات استراتيجية تكتب الكثير دون الدخول في حيز التنفيذ .

الاقتصاد:

إن البلد النفطي الزراعي السياحي الصناعي عاجز عن دفع رواتب موظفيه فكيف في إعادة إعمار البلد أو يعد بمسودة قوانين تلحق البلد في ضفاف الدول العالم الثالث وأن جائحة كورونا التي اجتاحت العراق والعالم ولكن في العراق وقف المسؤولون عاجزون عن التصدي لهذه الأزمة وهي مسؤولية أخلاقية تقع على عاتق المسؤول والموظف معاً .

الأمن والسلام :

إن ألاستقرار يمهد لعملية البناء في مفاصل الدولة والحكومة التي شوها الفساد ومن يجد نفسه شريكاً قوياً يخرج البلد من التأزم الطائفي أو المد الخارجي والذي تقف خلفه أيدي محلية تسارع في برمجة الخلافات وهي سيناريو مؤدلجة في عالم الخيانة العظمى وحتما سوف تهدد الجميع بفشل المخطط الوطني الذي يقف عاجزاً أمام سيل التهم .

تفتيت الفوضى :

من يقف عاجزاً لتفتيت الفوضى حتماً يلعب بنار الطائفية وصراخها المفتعل, وهذه المظاهرات التي خرجت في تشرين لكفيلة في زعزعة أمن العراق والكل شاهد صراخ المنتفضين على العملية برمتها ومن السياسيين صرح عبر وسائل الإعلام أننا فشلنا في إدارة البلد وهو متمسك بعد في زمام الأمور ,وهذا يعطينا مبرراً لأن الكل لم يعطي الأمل من خلال قرارات أو مساهمات لحل الأزمة الراهنه وأن السخط سوف يعود عليهم مرة أخرى .

اعمار وبناء :

كل منا يعٍ مرحلة إعمار وبناء وتنمية مستدامة من مشاريع كان الهدف منها إنعاش مبكر ليصل إلى المعوزين من أبناء عراقنا الحر الذي يريد أن ينعم بخيرات بلده ولكن الأعمار متلكئ في عدة مفاصل وهذا يعود للعامل الاوحد من بيع النفط ولم يساهم في بناء المشاريع وأعطى الفرص الكفيلة لسد الاحتياجات المتراكمة .

منظمات لم تقدم...

هناك منظمات في بلدي كثيرة وهي إن لم نقل عاجزة في تقديم الأفضل وأن لها الباع الطويل في إعطاء الدور الريادي في التنمية البشرية وتوعية الفرد لطلب الحقوق والواجبات ولكنها لم تزل تحبوا في مجال عملها وهي في دور النمو بعد وهذا غالباً ما يعود إلى الخبرة وكيفية طرح الاحتياجات للبلد الذي يفتقر لكل شيء .

مناطق واسعة:

شغل العراق مساحة صغيرة في أعمارها وأن لديه كم هائل من المناطق التي لم يفكر في طرق أعمارها وتلبية حاجات الموطنين منها حتى بات المواطن عاجزاً عن التفكير بكيفية إصلاحها وأن الدولة والحكومة لو فكرت قليلاً وأعطت الفرص لهؤلاء ليمارسوا في مواهبهم القليلة في سد الحاجات المهمة وأن الأرض لمن استصلحها قانون رباني لماذا نضع العراقيل أمامه ولدينا شباب عاطل عن العمل وربات بيوت كذلك .

نماذج ناجحة:

لعلي أضع هذا النموذج الذي در ارباحاً وفيرة على أهل المزارع والتي كانت تسمى بأرض الحماد وهي مناطق قاحلة بين النجف الأشرف وكربلاء المقدسة وهي كفيلة لأن تعد من ضمن المناطق المستصلحة زراعياً ,هذه الأرض كانت مثمرة في ظل الحصار الجائر ولم تزل مثمرة لكن الوضع تغير (البطر والتعفلق) هما السبب أن المزارع اليوم ينظر إلى راتب شهري وقبل ذلك كان ينظر إلى زراعة الأرض موسمية وهنا في عملية حسابية ليس بالمعقدة أن الدولة تنظر اليه ولعائلته في هذه الفترة حتى يعتمد على نفسه فيها .

استقطاب المانحين :

اراضي واسعة لو جعل قانون الاستثمار بيد أيدي نزيهة لما خرج عن دائرة العراق أحد وهناك ضمان حقيقي لهؤلاء المستثمرين لكن الخارجية كانت تحقق رفاهية عيشها على حساب المناطق الآمنة ولم تزل تحقق وتعطي لهم إما في المناطق الآمنة تجد العراقيل ,وهذا غالبا ما يعود إلى عنصر النزاهة والجانب الوطني لدى الفرد وأن الاراضي الشاسعة تئن من لعق الجراح ومن يقف خلف بوار الارض .

فقراء من شرائح الشعب :

إن القيادة المتنورة والحكيمة التي تعي مسؤوليتها هي الحل الوحيد في هذه المعادلة وأن المنح التي تطلق عبر منظمات المجتمع المدني والتي قلنا تنقصها الهمة في رفع سقف المطالب إن كان هناك حراك مع روابط الاتحادات أو غيرها والذي يصب في عملهم لكفيل بأن نكون هذه المنظمات قادرة على رفع جزء ليس باليسير عن كاهل الدولة والحكومة فهل هناك عاقل ليستنير .!

أختم حديثي عن العراق الجريح وما صنع به في هذه السنوات العجاف من حكم الأحزاب السياسية التي لم تضع في حسابها الا هموماً للشعب وتحقيق مطالبهم الفئوية دون تحقيق رفاهية العيش لهم مع وجود إمكانيات من الصناعة والزراعة والسياحة وكثيرة هي الموارد لديه ولكن السياسيين عمدوا على تحقيق رفاهيتهم ومن شكل خطوط الصد عنهم وهؤلاء نجد منصات التواصل الاجتماعي والسوشل ميديا يعج بهم ممكن عن نطلق عليهم بالذباب الالكتروني .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس عطيه عباس أبو غنيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/01/03



كتابة تعليق لموضوع : من الشركاء وكيف الضمان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net