صفحة الكاتب : حسين محمد العراقي

الذاكرة الجريحة!!!؟؟
حسين محمد العراقي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

                                                          
أن الشعوب المنكوبة تستقرىء المستقبل من خلال قراءة تجارب الآخرين ولمسنا أن تأريخ  الإنسانية قد مر وعاصر محاولات مرت  بالأمة العربية وصلت ذروتها الى حد السواد الأعظم لأنتهاك برائة الشعوب وحقهم الأنساني بالعيش  في الحياة البشرية ؛وأن هذه الأنتهاكات وأنما ما تكون سبباً في أندلاع الأنتفاضات والحروب وبما تسمى ((الربيع  العربي )) وبات بفعل مهنتهُ وقدرتهُ على ملامسة هم الشعوب المقهورة والمضطهدة خاصة تلك التي خرجت تنادي بحريتها لغدها الافضل والمشرق وبالنهاية عندما تقوم الثورات والمقاومة  فسببها الأضطهاد والذل على الشعوب من قبل حكامه المستبدين  المستسلمين للجهل الذين يحبون أن يكون الأنسان البريء قرباناً لعقيدتهم المتطفلة لأنهم العابثين بعقيدة المنطق العربي الاسلامي الصحيح والحقيقي والمتآمرين على أبناء جلدتهم علماً أتسم تعامل أستبدادهم  بالدمار وكان لونه الأكثر بروزاً وهو لون الدم  ورائحته الموت  ولم يفكروا يوم ما في السلام  مع شعوبهم  لأن السلام يرتبط بحقوق الإنسان في العيش بحريته والحفاظ على كرامته  وأساس السلام  العدل والحرية على الأرض ؛ وكنا نتحث ولا نعلم   ونعلم ولا نتحدث وباتت هذه  االمفاهيم ضياع للوقت  والوقت هو الحياة ؛ومن هنا نجد أن ما ظهر وتبين من الربيع العربي هو صحوة إسلامية عربية حقيقية                              نهضت وقامت بها ثلة من  الشباب الواعية  المؤمنين بقضيتهم وكانوا الطلاب لها  وقد نزعوا عنهم رداء الخوف علماً كانوا  شعوب مضطهدة و الرافضين للأنظمة الدكتاتورية التي ظلمت مجتمعاتهم لأرضاء أسيادهم الغرب   علماً أن الانتفاضات هي منبر حر ومفتوح لكل الآراء والتباينات التي لا تفسد للود قضية ؛الربيع العربي كان بمثابة عاصفة أقتلعت جذور الدكتاتورية لدى الحكام العرب  وقد أنفردوا كلاً من صدام حسين  هُبل الشرق الاوسط و معمر القذافي صاحب العهد المباد  وهم  سلاطين أنظمة القهر ومصاصين دماء شعوبهم الذين يستغلون الليل لأن الشمس تفضحهم وجعلونا كالأيتام على موائد اللئام وهم الصندوق الأسود  وحين  تفتحهُ وتشاهده ترى عجب المأسات ومنها جعلوا بلداننا مملكة خوف و هم الأكثر فتكاً بشعوبهم؛ أ دركنا  اننا نعيش في ظل أنظمة سياسية قمعية استبدادية كهنوتية , طحنا فيه كأمة وكشعب وكأفراد , حتى أدقوا عظامنا , استبداد استحوذ على الثروات , وعبث بالمقدرات , وافسدوا لنا الاخلاق والمبادئ والقيم , استبداد وطغيان نشر لنا ثقافة الاخذ والاستيلاء والمصادرة والقيود بحق وبدون وجه حق , ولكل حقوق الانسان بلا استثناء , استبداد نشر الارهاب الفكري وكمم الافواه واستعبدت العقول والأرواح والنفوس والأجساد ,, لذلك لا غرابة ان تتفجر ثورات الشعوب لتقاوم الطغيان , فكان اول هدف من اهدافها , هو اسقاط تلك الانظمة المستبدة البائدة بكافة اركانها , ورموزها , ومنظومتها القمعية  , التي عملت على اذلال تلك الشعوب واستعبادها وامتهانها طويلا , فكان لها ما ارادت وجُل أهدافها  بتر رؤوس الانظمة المستبدة والمتشبعة أفكارهم بالمظالم على شعوبهم  لكونهم جعلوا دمنا يباع في ميدان السياسة ...قديماً  الأستعمار رفع شعار فرق تسد  أما هذه الأنظمة فرفعت شعار جوع تسد  أبطش تسد  أفسد تسد؛ وباتت الشعوب  تلهث وراء لقمة العيش  ولم تلاقيها  وهي خائفة مرتعدة من بطش هذه الأنظمة فما بين بطون خاوية وظهور ألهبها السوط أنحتت الشعوب على قلبها الخوف وركعت للظلم والقهر والفقر والضنك وأصبحت صراع مع أنفسها  وفي ظل حكم الطغاة بات مستقبلنا يلفه الغموض وقد أفرغوا ما في جعبتهم من جروح وأوجاع على شعوبهم  ملوثين التأريخ  وقد غسلوا مخ مجتمعاتهم  بالويلات  وباتت شعوبهم حبيسة الرأي والحياة  ولم تجني منهم إلا العذابات ومنها  الخوف والذعر التشرد التعسف والأعتقالات الفقر والذين جعلوا شعوبهم تبصر ولم ترى إلا الظلام   وآخر المطاف باتوا القطرة التي افاضت كأس الجحيم لانهم أوصلونا بالأمر إلا عودة من خلال سياستهم أصبحنا في حيرة من أمرنا 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين محمد العراقي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/04/23



كتابة تعليق لموضوع : الذاكرة الجريحة!!!؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net