لغياب سلطة القانون أو التهاون بتنفيذ القوانين أو لنقل خوف رجل المرور من الاعتداءات المتكررة عليه، والتي تسندها الفوضى تحت مسميات النصرة العمياء، والقبلية، وعدم وعي السائقين لأهمية الالتزام بقوانين المرور مثل الالتزام بقوانين المرور، والالتزام بالسرعة المقررة، وعدم انضباطية سلوك بعض سائقي السيارات، يزيد من حوادث المرور مع تردي أنظمة السلامة المستخدمة للسيارة، وعدم توفر طرق آمنة وبنية تحتية أي أن تكون تلك الطرق مجهزة لمرور السيارات ونصب الحواجز على جوانب الطريق والاشارات الارشادية والتحذيرية والتي اختفت من شوارعنا والطرق منذ السبعينيات المدة التي عاصرناها، وهي حالات أقدم من تاريخنا كان فيها الشارع العراقي عامرًا بتلك الاشارات الارشادية في الطرق الداخلية والخارجية.
لماذا انتهت تلك الظاهرة التي كانت دلالة من دلالات الحضارة المرورية؟ قرأت في بعض المصادر المرورية تشخيصات مهمة تقول: إن أغلب أسباب الحوادث المثيرة للقلق، هو استخدام الهواتف المنقولة أثناء القيادة، حوادث كثيرة كما تقول تلك المصادر المرورية، حدثت بسبب تشتت الفكر وعدم الانتباه، وهذا يؤدي على أقلّ التقديرات الى ابطاء ردة فعل السائق عند الحوادث.
وظهرت لدينا في السنوات الاخيرة ظاهرة الستوتات والتكاتك وأغلبها غير مجازة قانونيًّا، ودون ارقام، ومعظم سواقها من الفتيان الذين لا يشعرون بمسؤولية الطريق والناس.
لابد من اقامة مشاريع من شأنها ضبط تلك المركبات والدراجات النارية التي سجلت اكثر الحوادث المرورية، وتشييد مشاريع تهدئة السرعة في المناطق السكنية.
واللطيف ان دوائر المرور في العراق كانت لا تمنح السائق اجازة سوق إلا بعد اكماله دورة تدريبية، ومرافقة رجل المرور لمدة معينة في الشوارع العامة؛ لخلق التوعية الارشادية، ولا ادري لماذا انتهت هذه المحصنات الوقائية المهمة في حياة السائق؟
فالتوعية غير التقليدية لها دور في الحد من سلبية السرعة والتهور التي كادت ان تصبح صفة سائدة للشباب. ارى لابد من استثمار الاعلام والفضائيات ووسائط التواصل الاجتماعي وبعض الحلول الذكية، وعرض الحوادث وشرح اسبابها من قبل اهل الاختصاص المروري.
وحتمًا هذه الأمور ستشكل عملية ردع، وخاصة عندما تعرض على السائقين ضحايا تلك الحوادث واهاليهم لتحذير الشباب وعدم التمادي في التجاوزات.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat