صفحة الكاتب : زينب إسماعيل عبد الله

لكي تبقى الأبوةُ بمعناها القدسي
زينب إسماعيل عبد الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  أول كلمة ينطقها الطفل (بابا)، الأبوة الرابطة الشرعية بين الأب وذريته، وتعتبر هوية تعتمد على السلوكيات المنزلية والقدسية، هي ذلك الشيء الذي يبعث الاحترام والهيبة. والابوة بكل معناها القدسي جسّدها رسول الله (ص) بتربيته لفاطمة الزهراء (عليها السلام) من خلال اهتمامه وعنايته بها وبأبنائها.

 لقد بذر الرسول بذرة وسقاها وغذاها من فيض حنانه وأخلاقه العظيمة، أنبتت شجرة كانت أرضها كربلاء، وثمرتها عاشوراء بكل ما تحمل من دروس في الأبوة والتضحية والفداء والثبات على المبدأ.

شخصية الأب النشطة والمرحة، تلعب دوراً في حلّ المشكلات، عندما تكسر الحواجز بين الأب وأولاده، سوف تصنع لبنة الثقة بالنفس في شخصيتهم بين الدعم والمؤازرة لهم والارشاد إن أخطأوا والنصيحة ومشاورتهم في الأمور التي تعني الأسرة، بهذه الطريقة يستطيع الابن أن يواجه مصاعب الحياة ويقود أسرة.

 وقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين تكون مشاركة الاب في حياتهم نالوا اعلى الدرجات، وتحسنت مهاراتهم الاجتماعية، على الأب أن يصاحب ابنه، ويشاركه في حلّ مشكلاته، وأن يتصرف بطريقة وقائية وداعمة ومسؤولة تجاه أبنائه، ومشاركة الأمهات في تربيتهم والانفاق عليهم حتى يصبحوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم اعتماداً تاماً .

  على كل أب أن يؤازر الابناء في أي مشكلة تصادف حياتهم، وكأنه يرمي لهم بقارب النجاة عند وقوعهم في مشكلة، إنه يرمي اليهم بقارب النجاة في هذه الحياة التي فيها كثير من عوامل الضياع وفساد الأخلاق، ليس بالقوة والقسوة على الأبناء وإهمالهم ما يحفظ الهيبة والاحترام، بل باحتوائهم ومصاحبتهم ومشاركتهم في حياتهم، وهو أفضل سبيل لفرض الهيبة والاحترام.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زينب إسماعيل عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/03/25



كتابة تعليق لموضوع : لكي تبقى الأبوةُ بمعناها القدسي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net