صفحة الكاتب : د . عبد الجبار هاني

في حضرة الأمام عليّ
د . عبد الجبار هاني
      من أيّ  باب   يلتجي  الدنفُ       وأنا المعبّدُ  بالهوى الشّعفُ
      خمسون مرّت .. وهي لاهثةً       ووراءها  جسرً.. فمنعطفُ
      مرّت ولستُ أرى لهنّ صدى      غير الذي في الشعر يلتحفُ
      مرّت ...وها أنا طافحٌ شرقٌ       بالحرف مشروقٌ  ومغترفُ 
      مرّت ..  وها أنذا على  قدم       نحو الخُلاصة خطوها يزفُ            
      *****                                     
        من أيّ باب  جئت  مُحتسبا       رُطب الزمان ودونك السعفُ 
      واللؤلؤ المكنونُ  في غُرف       من عسجد , من فوقها غرفُ
      هذا أوانُك   فاصطنع درجا        ترقى به ..  يكفيك  ما  تقفُ
      هذا أوانك ..  غيرُ ما أسف       ما فات مات وما يجي الهدفُ      
      هذا أوانك .. لاحبٌ  وضحٌ       فاضرب عصاك فمنه تزدلفُ
      لا تمكُثنّ   على    مُعطّلة        إنّ  المسار الأرفق ... النجفُ
      هي قُبّةٌ ترقى ..إلى صعد        صدرُ السماء  لصدرها  كنفُ  
      ما  درّ ثديٌ  من  محبّتها        إلّا  تغذّت  حُبّها  ...   النُطفُ
      تفدُ الحشودُ بباب حضرتها      فمُقبّلٌ   منها    ...   ومرتشفُ
     فكأنّ دهرا .. غير منصرم       يومٌ  يجئُ  وآخرٌ  ....   يزفُ 
     هي بابُ من  سُدّت  نوافذهُ      ومنارُ  من  تاهت  به   السُدفُ
     لله  درُّك ما  ضممت ومن      في حضرتيك من الأُلى شرُفوا
     من آسر  كفّيه   عن  رغد        ومشمّر .. ..  في نفسه  أنفُ
     مُتقشّفٌ    يغدو  بمخمصة      وعلى صراط العُرف ينصرفُ
     مُتضرّعٌ .. في الله مُتّصلٌ       في حُجبه ..   والدمعُ  ينذرفُ
     ذاك  الذي  خُمٌ  له  نُزُلٌ        وإليه  بعد الوحي  ..   يُختلفُ
     وأبو الائمة  زُهر  فاطمة        بهمُ  عضال ُ  الأمر  ينكشفُ
     بابُ  الحوائج  لا يُردّ  به        من  ضائق   ينتابهُ   الظلفُ
     وأبٌ  لذي  يُتم   ومتربة        وحبيبُ  ذي فقد به  ..  رهفُ
     وربيعُ  جائحة  يُسرّ  به         وغياثُ  عُسر  ليس   ينجلفُ
     وحُسامُ  رأس شانهُ عُنُقٌ         يندارُ  حيثُ  الريحُ  تنحرفُ
     سربٌ  تفرّد بالعُلى  أحدٌ         فوق  الذي  عُشّاقهُ   وصفوا
     كُلّ اللآلئ في حشا صدف       يا  دُرّةَ  ما  حاطها   صدفُ
    يعفو الزمانُ وأنت في وهج      فيمن  يراك ومن  به  صلفُ
    من ذا هناك وأنت من ذهب     وسواك ذاتُ التُرب  والحشفُ
    ما زلتُ أرقى في هواك ولي    بحماك  يوماً  مضجعٌ .. أُنُفُ

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عبد الجبار هاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/04/29



كتابة تعليق لموضوع : في حضرة الأمام عليّ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 6)


• (1) - كتب : د. عبدالجبّار هاني ، في 2012/05/16 .

تحيّاتي لك أيّها الحبيب .. البعيد .. القريب , وأمنياتي لك سلفا بالسلامة والتوفيق .. وشكرا لك على مرورك الجميل .. وكلماتك الجميلة التي جرجرتني الى مقاعد الدرس المشوبة بالحذر .. والظفر ! والى شواطئ المدينة التي عشقناها كثيرا .. ونحنُ نحتسي الشاي الساخن ونرسل النكات الساخرة ... فيما بيننا ( خشية عيون الجلادين ) وبرغم كل هذا وما لم يُقل .. كنا نطول كنخلة فارعة .. ويبقى الذي يستعصي على حتى على الزمن :
لا تسأليني ما لديّ جوابُ تبقى المُدامُ وتتلفُ الأكوابُ
دُمت ساطعا ..

• (2) - كتب : ماجد ، في 2012/05/15 .

كم فرحت عندما قرأت تلك القصائد التي ذكرتني بالايام الخوالي عندما كنا نخشى اذن الجدران في قاعة الدرس حيث احدهم يتسقط الاسماع ، وكم كنا نخشى الرقيب الجالس امامنا في المقهى وهو يتصفح الجريدة شزرا ، كنا نحذر من اصنام شط العرب ان تسمع همهماتنا في نقد السلطان ، هل تذكر القصيدة التي مطلعها : لا تساليني فما لدي جواب؟ هل تتذكر كيف تسللت في عتمة الليل هاربا من عيون الحراس في ازقة البصرة القديمة؟.. ما اجمل ان تحتفظ الذاكرة بتاريخ الخوف ومقارعة الطغيان.
تحياتي ايها الشاعر المبدع

• (3) - كتب : د. عبدالجبّار هاني ، في 2012/04/29 .

الأخ الفاضل ناصر عبّاس ... تحيّاتي لك ..
وأشكرك على دعائك الصادق .. مع تقديري واحترامي

• (4) - كتب : ناصر عباس ، في 2012/04/29 .

احسن الله اليكم ايها المبدع
اجركم على مولاي ومولاكم امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام

• (5) - كتب : د. عبد الجبّار هاني ، في 2012/04/29 .

عزيزي الدكتور ضياء الثامري .. تحيّاتي لك ,
وأشكرك على هذا التعليق المبارك على قصيدتي المتواضعة .. مع خالص الودّ ... عبد الجبّار

• (6) - كتب : الدكتور ضياء الثامري ، في 2012/04/29 .

بارك الله فيك يا دكتور على هذه العذوبة والشاعرية الجميلة والموضوع الأجمل والأسمى




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net