شاب من محافظة واسط يضع آليات عادلة للتعين بعيداً عن المحسوبية والمنسوبية والحظ يا نصيب لاختيار الموظفين في مؤسسات الدولة
علي فضيله الشمري

 
    الكوت – علي فضيلة الشمري

    اختلف العراقيون من الخريجين على آليات اختيار موظفي الدولة المتقدمين على الوظائف العامة وبين مؤيد ومعارض لآليات اليانصيب الجديدة المعتمدة في التعيينات في مختلف الوزارات و المؤسسات الحكومية الرسمية في وقت تتعالى الأصوات عن مظلومية في آليات اختيار المعلمين والمدرسين بالنسبة لوزارة التربية تمكن الشاب منير كمر الموسوي من وضع دراسة يعتقد بأنها عادلة وأيده فيها الكثيرون من الخريجين في محافظة واسط بعد أن وضع الدراسة بيد وزير التربية الدكتور محمد تميم في إحدى زيارته لمدينة الكوت ولكن القرعة العلنية كان قدحها أعلى من الدراسة المقدمة رغم الاعتراضات في مختلف المحافظات ومنها محافظة الانبار التي تأجلت فيها القرعة نتيجة كثرة الملاحظات على آليات القرعة ومن يقوم بها وخوفاً من غياب العدالة الذي يعتقد الكثيرون أنها لا تتحقق في مثل هذه الحالات  كان لنا مع السيد منير كمر الموسوي هذه الوقفة للتعرف أكثر على أهم الايجابيات ومناقشته أن كانت فيها سلبيات ولتأخذ طريقها للرأي العام عبر وسائل الأعلام ولتكون مؤسستنا الإعلامية في مقدمة الركب .

    # بداية من أين جاءت فكرة وضع آليات اختيار المتقدمين للوظائف العامة ؟!

     كانت الفكرة بعد زيارتي مكتب وزير التربية الدكتور محمد تميم مع وفد من خريجي محافظة واسط وشرحنا لمعاليه الظلم الذي لحق بالكثيرين من خريجي كليات التربية في العراق وللأمانة وزير التربية والموظفين المساعدين له في مكتبه الذين يتميزون بالتعامل الإنساني مع المراجعين وهذا ما لمسته عند زيارتي لشخص السيد الوزير بعكس الوزير السابق تماماً ولقد طرحنا بعض المشاكل الخاصة بالخريجين ووعدنا السيد الوزير بما طرحنا خيرنا بعد دراستها وبعد فترة تفاجئنا كخريجين باعتماد وزارة التربية وبعض الوزارات الأخرى بنظام القرعة للهروب من المحسوبية والمنسوبية حسب مؤيديها من المسؤولين وهي غير مقبولة بالإضافة إلى الضوابط التي وضعت في نظام القرعة وعددها 38 شرط  مما دفعني الى القيام بدراسة واقعية عن التعيين وكذلك تم توقيع اكثر من 450 خريج  خولوني للحديث عنهم وايصال طلباتهم  للمسؤولين عبر تغير آليات التعيين فكان نتاجنا هذه الدراسة

    # ما هي ابرز سلبيات نظام القرعة ؟!

    منحت التعليمات الصادرة من وزارة التربية الحاصلين على معدل 70 % فما فوق افضلية بالقرعة من خلال منحهم فرصتين على حساب اقرانهم من اصحاب المعدلات دون ذلك فمثلاً لو توفرت درجة وظيفية باختصاص ما وكان عدد المتقدمين 200 شخص كما حصل في واسط  فأنه لايحق للذين معدلاتهم من 69 % فما دون من المشاركة بالقرعة في حالة وجود من لديه 70 % فما فوق وهي اعادة فكرة التعيين على اساس المعدل

    # ما الظير اذا كان التنفاس قائم على اساس المعدلات ؟!

    كلنا يعرف حجم الظرر الذي رافق من اكمل دراسته من الخريجين فترة الحصار الأقتصادي واثره النفسي على اكثر الدارسين وبالتالي اثر بشكل ملحوظ على معدلات خريجي الحصار واضطر البعض منهم لبيع الحصة التموينة لتأمين دراسة ابنائه على امل يأتي اليوم لرد الجميل للعائلة التي ضحت بكل شيء من اجل تعليم ابنائها وكذلك حصول بعض خريجي المعاهد والكليات على معدلات جنونية وممكن ان تصف بالخيالية تجاوزة نسبة المعدل للبعض 99 % وكلنا يعرف كيف تم الحصول عليها وكان هؤلاء لهم الفرصة في الحصول على وظائف لان العملية قائمة على اساس المعدل ولا ننسى حرمان خريجي عام 2000 فما دون من التعيين لمدة ثلاثة سنوات بموجب تعليمات صادرة من وزارة التربية في الفترة السابقة

    # ماهي ابرز السلبيات المرافقة لعمليات اجراء القرعة بالمحافظة ؟!

    من المؤلم والمخجل اننا في القرن الواحد والعشرين وسط هذا التقدم التكنلوجي نجد ان عملية قبول تدريسيين ومعلمين لبلد صنع الحضارة وعلمها الكتابة تكون اليات الاختيار عبر قرعة ممكن ان نصفها بكيس شفاف نايلون يتم وضع اسماء المتقدمين دون ذكر معدلاتهم وسنوات تخرجهم ليتم نفخه بالهواء من قبل فم احد حراس السيد المدير العام للتربية ومن ثم يطلبون من شخص اخر باجراء السحب ويلتفت عكس الكيس ويده فيها ليسحب اسم صاحب الحظ السعيد وهذا اعلام مطلق عن سوء ادارة ودراية وزارة التربية في وضع طريقة ممنهجه وعلمية وعادلة تضمن حقوق الخريجين من جهة ومن اجل ايصال الكفاءات للمسؤولية وتربية الاجيال بحق 

    وكذلك  تجاهلت مديرية تربية محافظة واسط الفقرة (5 ) من ضوابط التعيين لعام 2011 والتي الزمت الوزارة مديريات التربية في عموم المحافظات بتزويدها بالشواغر والاختصاصات الشاغرة قبل اجراء القرعة وتقديم الطلبات من قبل المتقدمين الا انني تفاجئت وبشكل شخصي حينما حضرت الى الموظفين المخصصين لاستلام الطلبات للمتقدمين سألت حول الشواغر المتوفرة كوني بكلوريوس تاريخ ويحق لي التقديم على وظيفة مدرس او معلم جامعي فأجابني بأنه لا يعرف ان كان هناك شاغر بصفة مدرس وبعد ذهابي الى مدير عام تربية واسط اخبرني بأنه لا يعرف بالشواغر الا بعد اكمال جميع طلبات المتقدمين وعندما حاججته باستمارة التقديم والتي توجد فيها فقرة المدرسة التي ارغب العمل بها فكيف لا يمكنني معرفة الشواغر !!

    فأضطررت للتقديم بصفة معلم جامعي الا انني لم يحق لي المشاركة بالقرعة بعد ان تنافس معي من معدله اكثر من 70 % فما فوق تجاوز الخمسين متقدم يتنافسون على درجة واحدة  وحرم من القرعة اكثر من 100 متقدم كون معدلاتهم دون 70 % وانا احدهم

    في وقت ان عدد المتقدمين بصفة مدرس كان 251 متقـدم وكــــان خريجي سنة 2000 فمـــا دون لهـــم نسبة 25 %  بحيث تنافس 5 اشخاص على درجة واحدة وبذلك حرمت من المنافسة مع خمسة اشخاص قد اكون سادسهم  بسبب عدم اخباري عن الشواغر قبل التقديم

    # ما رأيك منح المحاضرين افضلية واستثناء بالتعيين ؟!

    انا لست ضد المحاضرين ولكن هناك سؤال منطقي يطرحه كل من يدعي انه عادل ويكمن في كيفية منح المحاضر الفرصة ليحاضر هل هي مديرية التربية ام المدرسة  او لجنة التربية بمجلس المحافظة ام هي جاءت بشكل شخصي وهل ذكرت هذه الفرصة بوسائل الاعلام ليتسنى للجميع التنافس على المحاضرات للفوز بالتعيينات مستقبلاً ام ان هذه الفرصة منحت من اشخاص مقربة من القرار للجهات المذكورة اعلاه وبذلك اصبحت عملية الحصول على فرصة المحاضر اشبه بالوضوء الذي لابد منه لاقامة الصلاة اي هي المدخل للفوز بدرجة وظيفية وكذلك جاء القرار بأن من كان محاضراً للاعوام 2010 و 2011 او من لديه عامين متتاليين محاضر يحق له التعيين دون الضوابط والسؤال هنا يطرحه السذج قبل اصحاب العقول هو ان المحاضر الذي خدم لمدة شهر في السنة الاولى وجاء المدرس الاصيل ومن ثم جاء العام القادم ليحاضر لمدة شهر ايضاً وجاء المدرس الاصيل اي يصبح مجموع خدمته في العاميين شهرين فقط ؟!!!! ووفق هذا القرار فأنه له الافضلية بالتعيين ودون شروط وهذه الطامة الكبرى .

    # ما هي ابرز المميزات الايجابية لدراستك التي قدمتها لمعالي وزير التربية الدكتور محمد تميم ؟!

    تتكون دراستي من ثلاثة محاور الاول منها قائمة على اساس النقاط وتتكون من 100نقطة موزعة على شكل 50 نقطة تعطى للمعدل العام للمتقدم على الوظيفة اي اذا كان معدل المتقدم 66 % فأنه يكسب 33 نقطة من خمسون اي نصف نقطة لكل درجة من المعدل العام  و30نقطة تعطى على عدد سنوات التخرج واعتباراً من عام 1981 ولكل سنة نقطة اي المتخرج قبل سبعة سنوات له 7نقاط من الثلاثون درجة وتزحف السنة القادمة لتكون من عام 1982 وهكذا لبقيت السنوات التي تليها وتعطى 5 نقاط للمتزوجين و5 نقاط تعطى على المظهر العام او نقطة واحدة لكل سنة يحاضر فيها لدى المؤسسة التعليمية وهي ميزة للمحاضرين على ان لا تزيد عن خمسة سنوات و10نقاط تعطى للمتظررين السياسيين كون النتيجة التي احالة دون تعين ذوي الشهداء هي نفسها التي حرم بموجبها السياسيين عن التعين لاسباب سياسية او دينية او قومية عرقية بسبب عدم امتلاكهم السلامة الفكرية البعثية حين ذاك واعتقد ان كل الوزارات المتعاقبة لوزارة التربية لم تنصف هذه الفئة  بالاضافة الى وجود تفصيلات كثيرة ودقيقة تخص خريجي  الكليات والمعاهد المسائية والتي لايوجد مجال لذكرها 

    اما المحور الثاني فيصار الى ورشة عمل ما بين لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب من جهة ووزارة التربية والتعليم من جهة اخرى للخروج بالية عمل تعمل على انصاف فئات لا ذنب لها سوى انهم وضعوا ثقتهم  بواضيعي سياسات وزارتي التربية والتعليم العالي ومنها الحد او اغلاق بعض الاقسام في كليات التربية والاداب في عموم جامعات العراق باقسام ( التأريخ و الجغرافية و العربي والاسلامية 000 الخ ) والتي هي فائضة عن الحاجة وتثقل طلبات خريجيها وزارة التربية وتزاحم القدامى من الخريجين في التعيين كونها فائضة عن الحاجة لمدة عشرة سنوات او يزيد واعتقد  ان الاستمرار بقبول اعداد جديدة من الطلبة لهذه الاقسام هي استنزاف للطاقات الشابة وموارد العائلة والدولة المادية بدل استغلالها  في فتح اقسام علمية  يكون لها الاثر في بناء العراق

    اما المحور الثالث فيمنع فيه منتسبي الداخلية والدفاع من منافسة الخريجين العاطلين وذلك من خلال اصدار تعليمات بهذا الشأن او اضافة ملحق الى قانون الخدمة والتقاعد الخاص بالمنتسبين في الدفاع والداخلية التقديم ومنافسة جيوش الخريجين من العاطلين لاسباب منها انهم يتمتعون بوظائف حكومية مجزية ورواتب ستصل الى اكثر من 950 الف دينار والثاني اتاحة الفرصة للخريج العاطل وتخفيف الضغط على وزارة التربية من اجل توفير فرص عمل للخريجين

    # كلمة اخيرة ؟!

    اتمنى من وزارة التربية والتعليم العالي ان تكونان جادتان ومسرعتان برسم سياسات تصف بصالح ابناء البلد وهم بدورهم يلقى على عاتقهم مستقبلاً مهمة بناء العراق وان تكون هذه الوزارات اكثر وضوحاً ومصداقية مع الطلبة في اختيارهم اقسام يستطيع المتخرج منها الاستفادة بدل ان يضيع من عمره اربعة سنوات اواكثر في مجال لايحصل من خلاله سوى ورقة تؤيد تخرجه من القسم الفائض اصلاً ؟؟؟!!!!

    لا بل يحرمه هذه القسم من فرصة عمل ومن هنا اوجه صرخة لا دعوة بغلق او تقليص اعداد الطلبة المقبولين في الاقسام التاريخ والجغرافية والعربي وغيرها من الاقسام الفائضة عن الحاجة كون الخريج    العراقي وعائلته قد رفعوا شعار الدراسة من اجل العمل لا من اجل التعلم وهذه مسؤولية الوزارتين في وضع حلول واقعية  بدل الحلول المزاجية والانية والغير مسؤولة او مدروسة والتي اشبهها بشخص يعاني من نزف جراء قطع اصبعه فأفضل حل تقدمه وزارتي التربية والتعليم العالي انها تحاول ؟! وقف النزف ولكن من خلال ربط رجل المصاب ( الخريج ) بدل يده المصابه .

الموضوع السابق مكتب القائقواتنا الامنية تطالب المسؤولين باطلاق اللحى بشكل معقول بما يتطابق مع الشرع الاسلامي الحنيفد العام يامر باطلاق اللحى بالحد المعقول

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat