صفحة الكاتب : د . مقدم محمد علي

بارزاني و رحلته المكوكية ،،، خارطة جديدة او ملعب اخر؟
د . مقدم محمد علي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تمثل الامارات لاعبا مهما في العلاقات الاقليمية والدولية ، فهي تلعب على مسارات كثيرة وتحرك لاعبين معروفين في كافة المجالات ، وهذا امر مشروع  لانها ترغب في الحفاظ على امنها المحلي والاقليمي ، تفعل ذلك بصمت وحكمة تستمدهما من تراث  المغفور له زايد ال نهيان ،  ومن هذا المنطلق فهي ترحب باللاعبين الذين يساهمون في تحقيق ذلك الهدف .
 
  وقد دخل ميدان اللعب مؤخرا السيد مسعود البارزاني بعد جولة شملت امريكا - والذي جاء منها خالي الوفاض او كما يقولون رجع بخفي حنين -  واخرى قبلها زار بعض الدول الاوربية  والتي كشفت المصادر مؤخرا سبب زيارته لها حيث ذهب طالبا شراء السلاح ليعلن دولته بعد ان يحصل على العدة اللازمة لذلك ، لكنه ايضا خاب هذه المرة بعدما رفضت تلك الدول تجهيزه بالسلاح ، ثم زار تركيا ملتقيا باردوغان والهاشمي ، لغرض تعديل الخطة ، لان السابقة   " الدور القومي" قد فشلت فذهب لتجريب خطة اخرى تعتمد على العنصر الطائفي ، حيث يمكن ان تتفق الدولة التركية السنية مع الشعب الكردي السني ، ولاول مرة يمكن ان تنتصر الطائفية على القومية ، ويكون حينها قد خدم المشروع الامريكي – الاسرائيلي من جهة وكسب ود تركيا والاكراد من جهة اخرى .
 
 وهنا يتساءل المرء لماذا الامارات وفي هذا الوقت بالذات ؟ هل يرد على غريمه المالكي الذي زار طهران  مستغلا التصعيد السياسي والاعلامي بين الامارات وايران ؟ او بدأ يتصرف كرئيس دولة كردية سترتبط كونفدراليا بتركيا بعدما يستشير اخوانه الاشقاء من العرب ؟ وخاصة الدول الخليجية التي لم يكن لها حضور بارز في مؤتمر قمة بغداد ؟ لان السيد الهاشمي قد كفاه مشقة السفر الى قطر والسعودية ، ولم يبق الا الامارات العربية لتكتمل اللعبة بعيدا عن امريكا واوربا .
 
 واستنادا الى ذلك فقد حان الاوان للشرق الاوسط الجديد  ان يرى النور وبرعاية و قيادة الخلافة العثمانية الليبرالية الجديدة ليتم  تقسيم  الادوار وبسط النفوذ واعادة توزيع حدود الخارطة من جديد مقتفين خطى سايكس- بيكو سيئة الصيت.
 
وأخيرا : تذكر يا سيد مسعود ان هؤلاء الذين تتفق معهم ليسوا إلا اللاعبين الهواة ، اما المحترفون فهم الكبار، روسيا والصين وامريكا والاتحاد الاوربي ، ولا تقع في الفخ الذي نصبه الامريكيون لصدام عندما فهم الاشارة بالعكس فغزا الكويت وكان حتفه على اثرها بعدما جرّ تصرفه الاحمق كل المعانات للشعب العراقي... 
 
  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . مقدم محمد علي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/02



كتابة تعليق لموضوع : بارزاني و رحلته المكوكية ،،، خارطة جديدة او ملعب اخر؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net