صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

تسمع بالمعيدي افضل مما تراه
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 منذ ان انفرجت الازمة قبل عامين وتشكلت الحكومة عقيب اتفاق اربيل وسطرت الصحف المحلية عبارات الثناء على هذا الاتفاق الذي افضى الى تشكيل الحكومة ولكن مع تشكيلها بدات محنة الشعب العراقي مع منهجية عمل الحكومة والتراشق فيما بين الموقعين على اتفاق اربيل والكل يقول نحن ملتزمون والكل يقول كلكم غير ملتزمين، وبعد ما زاد الجدل حول اتفاقية اربيل مع تصريح بعض اعضاء البرلمان علانية انهم لم يطلعوا على بنود الاتفاقية ومطالبة المرجعية بعرض الاتفاقية على الشعب ،تم عرض بنود اتفاقية اربيل من على وسائل الاعلام الرسمية وغير الرسمية وياليتنا لو لم نطلع عليها فقد تضمنت بنود ومحاور لا تستحق الخلاف بل انها تتحدث عن العموميات فمثلا فقرة\" انهاء ومعالجة قضية المسؤولية او المنصب الرسمي بالوكالة (وزير وكالة، رئيس هيئة، ووكيل وزارة...الخ) خلال ثلاثة اشهر من بداية عمل مجلس النواب مع ضمان التوازن الدستوري\" .السؤال هنا كيفية الانهاء وكيفية المعالجة ؟ متى الانهاء ومن هو الذي يعالج ؟ لم يذكرها الاتفاق، وفي المحور الخامس ـ ورقة الاصلاح القضاء ذكرت عدة نقاط تبدأ بكلمة \"الاسراع\" مثلا \"الاسراع باقرار قانون المحكمة الاتحادية والاتفاق على تسمية اعضائها\".كيف يكون الاسراع ومن هو الذي يسرع ؟

اما المحور السادس فهو بحق كارثة ويستحق اقوى عبارات الانتقاد فقد جاء تحت عنوان تحقيق التوازن الوطني في :أ - وكلاء الوزارات ب- السفراء ت - رؤساء الهيئات والمفوضية المستقلة.ث - في الوزارات الاحادية والمؤسسات العسكرية والامنية من درجة مدير عام فما فوق او ما يقابله (قيادات الفرق، ديوان الوزارات الخ....). يقول تحقيق التوازن الوطني مهملةً الكفاءة والخبرة والنزاهة والاستقامة وجعل التوازن الوطني هو المعيار والمعلوم لديكم ماذا يقصد بالتوازن الوطني ؟
وفقرة اخرى تقول \"الالتزام بوحدة الخطاب الحكومي الرسمي\".فهل التزم كل الاطراف بوحدة الخطاب الحكومي الرسمي ؟ فالتراشق بين اعضاء الحكومة على اوجه وعلنية وخصوصا اذا ما سافر مسؤول خارج العراق فاول ما يضع رجله على ارض مطار البلد الذي سافر اليه يبدا بهذيان تصريحات الانتقاد والانتقاص للحكومة وصراحة من غير خجل او وجل .
وهنالك فقرة خلافية قوية بين العراقية والقانون بخصوص تشكيل مجلس السياسات الستراتيجي لم نقرا لها ذكر ضمن اتفاقية اربيل فيا هل ترى هل هنالك سري للغاية لا يحق للشعب العراقي الاطلاع عليه ؟
اما في المحور السابع بخصوص اصلاح عمل السلطة التنفيذية فكانت احد بنوده اعتماد مبدأ الكفاءة والمهنية ، الكفاءة والمهنية المفروض تكون للسلطة التشريعية والقضائية بما فيهم الوزارات لا ان تكون تلك على اساس( وطني) ويقصد به محاصصاتي ، اما المحور التاسع المخصص للمساءلة والعدالة والمصالحة الوطنية فهو اهم بند بالنسبة للمشمولين به في سبيل استثنائهم وقد تم لهم ذلك واستلموا مناصب حساسة ومهمة ، ومن بين فقراته المضحكة هي تجميد قرارات الهيئة الحالية ما عدا تمشية الامور الروتينية.وما المقصود بالامور الروتينية ومن هو الذي يشخصها ؟ 
اجمالا الاتفاق يشوبه كثير من المفارقات والمارقات وطبعا كله يصلح لان يكون موضوع في الانشاء لطلاب المتوسطة في زمن النظام المقبور
 
 
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/03



كتابة تعليق لموضوع : تسمع بالمعيدي افضل مما تراه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net