صفحة الكاتب : افياء الحسيني

السلام عليك يا وارث عيسى (عليه السلام)
افياء الحسيني

 وصفت الزيارة المشهورة للحسين (عليه السلام) بأنه وارث ستة من الانبياء(عليهم السلام)، ولم ترد هذه الأوصاف لغيره، وقال الله تعالى اخباراً عن زكريا: «...فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا {5} يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا»(1)، وأراد ميراث الامامة؛ لأن النبوة لا تورث وكل الأئمة (عليهم السلام) وارثون للأنبياء.
 النبي عليه وعلى أهل بيته افضل الصلوات، قام بانقلاب في موازين الحياة والقيم والأفكار والعلاقات، انقلاب شامل في حياة الناس وهدم افكار الجاهلية بجميع صورها وأفكارها، وانقلاب بالهرم الاجتماعي، وغيّر مواقع المستكبرين والمترفين.
 وبعد وفاة النبي (ص)، حصل انقلاب مشؤوم سعى لطمس الرسالة المحمدية واعادة الناس الى الجاهلية الأولى، وكان موقف الحسين (عليه السلام) العمل على تجديد الرسالة المحمدية ليحمل موقف الوارث الحقيقي للأنبياء، أعطى كل شيء لخالقه من أجل بقاء رسالة السماء. الامام نهض بخلص الاصحاب، بعدما تعطلت هداية عيسى في المجتمع البشري لتحريف سيرته وأحياها الله بالحسين (عليه السلام).
 ورد في الزيارة: «السلام عليك يا وارث عيسى عليه السلام»، اي ان رسالة عيسى قائمة بسيد الشهداء، كانت خصوصية خاتم الانبياء الرسالية التاريخية انقاذه للإمامة الابراهيمية، وتحرير دين ابراهيم (عليه السلام) من بدع قريش المشركة.
 في زمن بني أمية تعطل القرآن وحُرّفت السنة، نهض الحسين (عليه السلام) وانقذ بنهضته الامامة الابراهيمية بعد النبي (ص) من الاحتواء التحريفي، فلذلك جاء في الزيارة: «السلام عليك يا وارث محمد حبيب الله»، ويعني السلام عليك يا من أبقيت الصفة الرسالية الهادية المحمدية، وصار الحسين (عليه السلام) يمثل النبي (ص) في نهضته المباركة.
ـــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة مريم: 6.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


افياء الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/05/17



كتابة تعليق لموضوع : السلام عليك يا وارث عيسى (عليه السلام)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net