صفحة الكاتب : جواد العطار

فرصة الحل ما زالت قائمة
جواد العطار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

سبعة اشهر تقريبا على انتهاء الانتخابات المبكرة واغلاق صناديق الاقتراع في العراق ومفاوضات تشكيل الحكومة ما زالت تراوح مكانها دون تنازل طرف لآخر او اعلان اتفاق مبدأي حتى؛ فالخلاف متعمق ومتجذر بين مجموعتي الاغلبية والتوافقية السياسيتين التي فازت في الانتخابات ، لذا نحن بحاجة ماسة الى مشروع سياسي يكون مقبولا من الجميع؛ العرب والكرد ضمن محددات ثلاث:

اولا- الالتزام بالدستور.

ثانيا - الإقرار بنتائج الانتخابات.

ثالثا - وهو الأهم جلوس الفرقاء من الصف الاول الى طاولة الحوار وتنازل كل طرف للآخر.

ان المشكلة اليوم في البيت الشيعي فقط ، فالسنة توحدوا على تشكيل كيان السيادة وأغلبية فائزي الكرد ضمن قائمة الديمقراطي الكردستاني وهناك محاولات جادة لضم الاتحاد الكردستاني إليهم ايضا... لذا فان الحل يجب ان يخرج من البيت الشيعي الذي انقسم للأسف الى اطار وتيار.

ان رغبة طرف بتشكيل الحكومة بعيدا عن إخوته لا يعني إقصاءا للآخر بقدر ما يفكر هذا الطرف بتغيير معادلة تشكيل الحكومة القائمة على التوافق منذ عام ٢٠٠٣ والى اخر حكومة اسقطتها مظاهرات اكتوبر ٢٠١٩.

فهل رغبة التيار بالتغيير والأغلبية السياسية صحيح ؟ ام تمسك الاطار بالتوافقية صحيح؟.

مع احترام كل رأي ورغبته بتحقيق مشروعه الانتخابي الا ان القضية اليوم تجاوزت كل الجزئيات الى ما هو اسمى المصلحة الوطنية العليا ، فالشيعة اغلبية سكان البلد وينبغي على قادتهم مراعاة هذا الامر وعدم دفع الامور الى ما لا تحمد عقباه لان المغامرة اليوم بمصير العراق والعملية السياسية التي تعمدت بدماء الشهداء.

لذا نعتقد ان الحل المقترح القابل للتنفيذ والذي يحفظ للسواد الأعظم من الشعب مصالحهم يتمثل في خطوتين:

 

الخطوة الاولى: السماح للتيار بتشكيل الحكومة وترشيح رئيس وزراء متفق عليه بانضمام جزء من الاطار اليه ، بما يحفظ للشيعة وفقا للدستور حقهم في تشكيل الحكومة باعتبارهم الاغلبية.

الخطوة الثانية: تماسك قوى الاطار داخل البرلمان بما يحفظ حقوق جمهورهم في الاعتراض او الموافقة على مشاريع القوانين المقدمة (معارضة برلمانية).

ان هاتين الخطوتين سوف تضمن السرعة في تشكيل الحكومة اولا؛ وتمنح الاطار فرصة التواجد في الحكومة والمعارضة بوقت واحد ثانيا؛ وتسير الامور وتنهي الانسداد السياسي ثالثا؛ وتمنع الاقتتال بين ابناء المكون الواحد رابعا؛ وتعيد للمواطن الثقة بالعملية السياسية خامسا؛ والثقة بممثليهم في تجاوز الخلافات سادسا؛.

ان استمرار الخلاف على شكله الحالي لا يخدم البلاد ولا يخدم اي مكون ، بل بالعكس قد يخدم المشاريع الخارجية اكثر... لذا فان الحوار بين ابناء المكون الواحد وتقريب وجهات النظر وتجاوز نقاط الخلاف امر مطلوب اليوم وعلى عجل.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد العطار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/06/03



كتابة تعليق لموضوع : فرصة الحل ما زالت قائمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net