الشعب يريد: حين تأكل الديمقراطية نفسها

صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب أيمن البوغانمي الشعب يريد: حين تأكل الديمقراطية نفسها، ويقع في 280 صفحة.

يمكن تأويل الشعبوية على أنها ثأر الرغبات الثورية من الديمقراطية التي نجحت في احتوائها؛ فإزاء عزوف المواطنين في البلدان الديمقراطية عن الانتخابات، وتراجع شعبية الأحزاب التقليدية، وانعدام الثقة بالسلطات المنتخبة، وتراجع نجاعة الآليات الانتخابية في تحسين ظروف شرائح متزايدة من المواطنين، تصاعدت وتيرة المطالبة بتعميق الديمقراطية من أجل كسر احتكار النخب السياسية للسلطة، وذلك بإعادة الكلمة إلى الشعب والاقتراب الدؤوب من الديمقراطية المباشرة.

وقد عمل دعاة دمقرطة الديمقراطية على فرض إجراءات، مثل الانتخابات الأولية في داخل الأحزاب، واعتماد النسبية في الأنظمة الانتخابية، والاستفتاء، والمبادرات الشعبية في التشريع، وسحب الوكالة النيابية. غير أن النتائج العملية كانت مخيّبة للآمال، وولّدت مشاكل جديدة أسوأ من تلك التي زعم أنصار دمقرطة الديمقراطية أنهم يحلّونها.

اقتسام السلطات
في النظام الرئاسي، يقال إن الرئيس يعبّر عن عموم الشعب. ولكن أنّى له أن يفعل ذلك؟ أليس من طبع صاحب السلطة أن يرى نفسه معبّرًا عن ناخبيه؟ وإذا لم يكن كذلك، فكيف يبرّر وعودًا تخدم شرائح بعينها، من قبيل التخفيض في الضرائب على الشركات من أجل دعم الإنتاج أو رفعها من أجل توزيع الثروة؟ لا شك في أن من حق رئيس منتخب على أساس مشروع سياسي ووعود انتخابية، بل من واجبه أيضًا، أن يعرّف نفسه على أنه رئيس حكومة. أو على نحو أدق، إنه يرى نفسه على أنه قائدٌ لأغلبية، وصلاحيّاته وسيلة لخدمتها من خلال إنجاز وعوده الانتخابية، أو على الأقل بالتعبير عن القيم التي من أجلها انتُخب رئيسًا.

إذا كانت الدولة، باعتبارها تعبيرًا عن مختلف عناصر الشعب، تحتاج إلى قمة هرم جامعة، فالأفضل ألّا تكون منتخبة وأن تكون صلاحياتها رمزية. وليس من العسير أن نفهم أن الملكة في بريطانيا تعبّر عن الشعب البريطاني أكثر ممّا يعبّر رئيسٌ مثل باراك أوباما أو دونالد ترامب عن الشعب الأميركي، هذا بغضّ النظر عن شعبية هذا أو ذاك؛ ذلك لأن الملكة غير منتخبة، بل كل ذلك لأنها بالتحديد غير منتخبة.

وفي غياب الملكية الوراثية، يمكن التأليف بين الرمزية الجامعة من جهة، والانتخاب من جهة أخرى. وعادة ما يكون الانتخاب في هذه الحالات غير مباشر، وهو السبيل الذي تتبعه دول، كإيطاليا وألمانيا، لتجنّب الزخم الذي تتسبب فيه الانتخابات المباشرة للرئيس، حتى إذا كان محدود الصلاحيات كما هو الحال في النظام النمساوي والبرتغالي والسنغافوري والتشيكي والكرواتي. ويكفي فتح الباب أمام الانتخابات المباشرة للرئيس حتى تتسلل شخصنة السلطة، بغضّ النظر عما يقوله نص الدستور.

يحتاج صاحب السلطة إلى الحسم، وكثيرًا ما تكون قراراته لمصلحة طرف على حساب طرف آخر، أو أنها قد تَؤولُ إلى ذلك. وبناء عليه، يكون الرئيس، بمجرّد استخدامه لصلاحياته، قد انزلق بعيدًا عن رمزية التعبير عن كل الشعب، ولا يبقى أمامه بعد ذلك إلا لحن الكلام، يتشبّث به من قبيل لزوم ما يلزم. إن إصرار الرؤساء في الأنظمة الرئاسية على ادعاء تمثيل كل الشعب رغم استخدامهم لصلاحياتهم، أمر مفهوم؛ إذ إنه يعطيهم نوع قداسة تنبع من ذلك الكيان الهلامي الذي يسمى الشعب. ولعل الرئيس يحتاج إلى شرعية تمثيل كل الشعب أيضًا، لمقارعة السلطة التشريعية حين يصطدم معها؛ فالبرلمان في مجمله هو الأقرب في الحقيقة إلى تمثيل أكثر ما يمكن من شرائح المجتمع.

والرئيس، باعتباره يبقى في نهاية المطاف شخصًا، غير مؤهل بطبعه لتمثيل التنوع الذي يخترق المجتمع. ولذا، فإنه مضطر إلى اللجوء إلى اللّبس الحاصل من جرّاء ازدواجية أدواره، وهو يستخدمه كلما اضطره تقسيم السلطات إلى الصدام مع البرلمان.

سيادة الشعب
لئن كانت بريطانيا المرجعية الكبرى لمبدأ الديمقراطية التمثيلية، فإن ألمانيا هي المصدر الأكبر لقواعد المنافسة السياسية؛ ذلك أنها جمعت بين مزايا الأنظمة الانتخابية النسبية، من عدالة في التمثيل وتعددية في الأحزاب، وبين فضائل الأنظمة الأغلبية، من نجاعة في ممارسة السلطة ومحاسبة لأصحابها. ويعود ذلك، بمصطلحات كارل ماركس، إلى التقارب الشديد بين واقع البنية التحتية اقتصاديًا واجتماعيًا من جهة، وانعكاساتها سياسيًا وحزبيًا من جهة أخرى؛ إذ إن النموذج الاقتصادي الألماني قرّب بين رأس المال والنقابات بفضل آلية المفاوضات المستمرة وإمكانية الاتفاقات التي تخدم مصالح مختلف الأطراف. وقد كان التقارب في وسط المشهد السياسي بين حزب المسيحيين الديمقراطيين وحزب الديمقراطيين الاشتراكيين عبارة عن محاكاة سياسية لعلاقات اقتصادية واجتماعية تنفر من الأطراف.

وقد تغيّرت الأمور حتى في ألمانيا؛ إذ ظهرت فئات جديدة تشعر بالغبن لأنها لا تجد نفسها في الإصلاحات التي انعطفت بالاقتصاد والمجتمع نحو المزيد من المرونة، فانبرت تبحث عن تعبيرات سياسية تمكّن من إفراغ هذه الشحنة السلبية، حتى إن لم تكن حلولها المقدّمة واقعية أو معتدلة. والواقع يثبت أنه ثمة لامساواة في القدرة على استخدام وسائل التأثير المباشرة التي تمنحها الديمقراطية، بل لامساواة حتى في الرغبة في الاستفادة منها؛ ما يعني ذلك أن تعقيد المسارات الديمقراطية وزيادة سلطة المواطنين في اتخاذ القرار أو في المحاسبة المباشرة للسياسيين لا يؤديان إلا إلى تعميق تلك الهوة.

ولعل أفضل الأمثلة على ذلك فتح قوائم المرشحين لمقاعد السلطة التشريعية، بحيث يتسنى للناخبين إعادة ترتيبها. ولئن أغرى هذا الإجراء بانتصار الأنظمة البرلمانية للشعب ضد الأحزاب، فإنه يؤدي في حقيقة الممارسة إلى انتكاسة السلطة إلى الشخصنة. وليست مثل هذه الإجراءات بأقل خطورة على العمل السياسي الجماعي في الأنظمة البرلمانية المعتمدة على نسبية التمثيل من الانتخابات الأولية التي ذكرنا أثرها في الأنظمة الرئاسية وفي الأنظمة الانتخابية الأغلبية عمومًا. فتلك تمظهرات مختلفة لظاهرة واحدة، هي شخصنة السلطة باسم الدمقرطة. أما ما يسمى التفاعل المباشر بين السياسي ومن يمثلهم، أو ما يعبَّر عنه مخاتلةً بالمحاسبة الفردية المباشرة للسياسيين من ناخبيهم، فتلك عبارات ليست أكثر من سرديّة مغرية لحقيقة منفّرة، أو لعلها لا تعدو أن تكون ذرًّا للرماد في العيون.

وحتى حين لا تؤكد الممارسة الانتخابية استغلال الناخبين على نحو مكثف لممكنات القوائم المفتوحة، فإن وجود هذه الإمكانية يكفي لدفع القيادات الحزبية إلى تفضيل السياسيين المحبّذين جماهيريًا، حتى حين يكونون غير منضبطين سياسيًا؛ أي إن الاعتبارات الانتخابية تصبح حائلًا أمام العقلانية السياسية، وتلك من خصائص الشعبوية.

ديمقراطية الطبقات الوسطى
لقد كانت الطبقة الوسطى سوسيولوجيًا الدعامة التاريخية لأغلب الديمقراطيات؛ فنجاعة المنظومة الاقتصادية الرأسمالية قد مكّنت من تجاوز مطلب المساواة الاقتصادية المطلقة إلى الاكتفاء بإمكانية التساوي في الحركية الاجتماعية الصاعدة. وتعتبر الاستفادة الواضحة للفئات الشعبية من الامتداد العددي للطبقة الوسطى مؤشرًا على وجود حدٍّ أدنى من التوازن بين مختلف الأطراف المشكّلة لمعادلة الديمقراطية الليبرالية في البلدان المتطورة.

ولكن مقومات هذه المعادلة تشكو اليوم اضطرابًا عميقًا لم يصل على الأرجح بعدُ إلى أقصى درجاته؛ إذ يتمتع رأس المال العالمي، مقارنة بباقي الشرائح، بأسبقية فائقة في القدرة على استغلال ممكنات العولمة. وهو سرّ اختلال التوازن الذي أصبح يحكم العلاقة، لا بين رؤوس الأموال الكبرى وباقي الفئات الاجتماعية، بل أيضًا بينها وبين الدول؛ إذ تفرض العولمة وانفتاح الأسواق معادلةً صفرية تضطر الدول إلى استرضاء قوى الاستثمار، وخلاف ذلك قد يعرّض سلامة اقتصادها للخطر. وفي المقابل، يعني تحرر رأس المال العالمي من الضغوط تراجع إمكانات إعادة توزيع الثروة، بما يفسّر الاتساع المطّرد للفوارق الاجتماعية في أغلب البلدان الديمقراطية.

أعطى انهيار الاتحاد السوفياتي لهذه النهاية بعدًا كونيًا عبّر عنه كتاب فرانسيس فوكوياما المشهور بعنوان: نهاية التاريخ والرجل الأخير. ولكن الأزمات الاقتصادية المتتالية كشفت هشاشة منظومات قامت على توافقات بين قوى اجتماعية منظمة ومُمَأسَسة حزبيًا أو نقابيًا. وقد كانت تلك التوافقات مقبولة ما دامت قادرة على إدماج أغلبية متزايدة من الناس، ومن ثم أهمية الطبقة الوسطى وهيمنة قيمها. ولكن العولمة غيّرت المعادلة، ولا بد من فهمها على أنها نهاية احتكار الغرب للتطور الاقتصادي، أو بعبارة أخرى، تباطؤ الغرب وصعود الآخرين.

ومع تصاعد المنافسة، ظهرت في الديمقراطيات شرائح اجتماعية تعتبر أن مصعدها الاجتماعي قد تعطّل؛ بل إنه قد بدأ في النزول فعلًا؛ ذلك أن قدرة المنظومتين الاقتصادية والاجتماعية على مزيد الإدماج قد تراجعت في الوقت نفسه الذي انخفض ضغط الشرائح الشعبية؛ لتفكك جبهاتها الحزبية والنقابية ولتراجع حاجة الفئات المرفّهة إلى تقديم التنازلات. وبطبيعة الحال، لم تتراجع انتظارات الجميع ورغباتهم، وهو ما أضعف جاذبية الوسط السياسي وعزّز إغراء الأطراف، أو لعل التركيبة السوسيولوجية الجديدة تدفع ببطء، ولكن بقوة لا تقاوم، متوسط المواطنين نحو ما كانت الأطراف تمثّله في الماضي القريب، بحيث تحلّ الشعبوية محلّ الاعتدال، ويستعيد التطرف ما فقد من جاذبيته.

في هذه السياقات الجديدة، تدور رحى الدمقرطة، فتخلق دوّامة من التوتّر والحماسة، وهي تسرّع من نسق الابتعاد عن الوسط؛ إذ إنها تزيد من الحضور السياسي للشعبوية من خلال إجراءات تُضعف الأحزاب القوية القادرة على المقاومة، فتتعدد الفقاقيع السياسية في شكل أحزاب صغيرة أو قيادات مشهدية.

الكتاب: الشعب يريد: حين تأكل الديمقراطية نفسها
الكاتب: أيمن البوغانمي، حائز على الدكتوراه من جامعة السوربون بباريس. يدرّس حاليًا في قسم اللغة الإنكليزية في جامعة القيروان في تونس. من أبرز مؤلفاته: الخريف العربي: في التناقض بين الثورة والديمقراطية (2015)؛ والتدمير الخلّاق: أبطال موجة الذكاء الاصطناعي وضحاياها (2020).
اصدار: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
عدد الصفحات: 280 صفحة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/06/16



كتابة تعليق لموضوع : الشعب يريد: حين تأكل الديمقراطية نفسها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق الحسن لشهاب.المغرب.بني ملال. ، على ضعف المظلومين... يصنع الطغاة - للكاتب فلاح السعدي : جاء في عنوان المقال: ضعف المظلومين... يصنع الطغاة، بينما الحقيقة الشبه المطلقة، هو ان حب و تشبث النخب العربية بأموال الصناديق السوداء و بالمنافع الريعية و بخلود الزعامة السياسية و النقابية ،و حبهم لاستدامة المناصب الادارية العليا و حبهم في الولوح الى عالم النخبة ,,هو من يصنع الطغاة بامتياز؟؟؟ بالاضافة بالطبع الى رغبة الغرب المنافق في صناعة الطغاة من اجل ردع و قمع الشعوب المسلمة ،المتهمة بالارهاب و العنف الديني,, و حتى و ان قرر الغرب بعد فضيحة فساد البرلمان الاوروبي ،التخلي عن الطغاة و التمسك بالقانون ، فانه و للاسف الشديد ،،النخب لم تتخلى عن هذه الطغاة,

 
علّق بهاء حسن ، على هل هذا جزاء الحسين عليه السلام ؟ - للكاتب سامي جواد كاظم : ماهو مصدر القصة نحن نعلم ان بجدل هو قطع الخنصر المقدس، لكن القصة وضيافة الامام له ماهو مصدرها

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق ا. د. صالح كاظم عجيل علي ، على أساتذة النحوية في مدرسة النجف الاشرف* - للكاتب واثق زبيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم استاذ واثق زبيبة المحترم هذا المقال هو جزء من أطروحة دكتوراه الموسومة بالدرس النحوي في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عام ٢٠٠٧ وكل الترجمات الموجود في المقال مأخوذة نصا بل حرفيا من صاحب الأطروحة فلا اعرف لماذا لم تذكر ذلك وتحيل الى كتب تراجم عامة مع ان البحث خاص باطروحة جامعية ارجو مراجعة الأطروحة مرة أخرى الباب الأول الفصل الأول من ص ١٥ الي ص ٢٥ فضلا عن المغالطات العلمية الواردة في المقال على سبيل المثال (مدرسة النجف النحوية!!!) تحياتي

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال

 
علّق سنان السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : الله حيوا رجال بني أسد في السعديه

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب سليمان حياك الرب . طرحت مجموعة من الاسئلة يحتاج كل سؤال منها الى بحث منفصل. ولكن لابد من الاجابة ولو بصورة مختصرة . بولص شخصية مضطربة جدا فهو مجهول النسب والاصل يُعرف بأنه شاول الطرسوسي وحسب وصف الإنجيل فقد ساهم بقتل اسطفانوس رجما بالحجارة ويقول الانجيل (كان تلاميذ يسوع المسيح يرتعدون هلعا من مجرد ذكر اسمه ، وكان يلقيهم احياء في الزيت المغلي او يرضخ رؤوسهم بالحجارة) هذا الشيطان تحول فجأة إلى قديس وملاك ورسول ثم تتبع الانجيل واحرقه واتلفه وطارد التلاميذ ، ثم وضع بديلا عن انجيل يسوع انجيله المعروف بإنجيل بولص كما نقرأ في رسائله : 1- (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 16 (في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي ) 2- وقوله في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25 ( وللقادر أن يثبتكم، حسب إنجيلي) 3- وقوله في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 8 (اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي). ففي هذه النصوص الثلاث ذكر بولص مختصر مهمته السرية التي كلفه بها مجمع السنهدريم اليهودي. الاول أن الله سوف يُحاسب الناس يوم القيامة حسب إنجيل بولص ، فلا إنجيل غيره. النص الثاني : ان الله سوف يقوم بتثبيت إيمان الناس حسب إنجيل بولص. النص الثالث: ان قيامة يسوع المسيح من الموت تمت بحسب إنجيل بولص. واما الرقوق التي جاء بها من منطقة العربية فهي مدرجة في إنجيله وكلها خزعبلات كتبها يهود الجزيرة له وامروه ان تكون بديلا عن انجيل يسوع المسيح. اما اعداء رسالة الاسلام بعد النبي فهم ابو بكر وعمر . وعمر اخطر من بولص لأنه درس عند اليهود منذ ان كان صغيرا وقد حاول ان يُدخل في القرآن ما ليس منه ولكن الرب ابطل عمله. هناك كلام كثير لا يسعه هذا المجال. تحياتي .

الكتّاب :

صفحة الكاتب : احمد العبدالنبي
صفحة الكاتب :
  احمد العبدالنبي


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net