صفحة الكاتب : بان الاسدي

أصمت حتى لا تموت!! 
بان الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الصمت صفة الحكماء، والموت رسالة الاحياء، والعدل ميزان البقاء، ولكن أن استحكموا عليك الأبالسة، فأنت لم تعد من الاحياء،  قد  طلبنا الغوث، ولكن من طلبنا منهم العون هم يحتاجون من يغيثهم! الكل يترقبون خائفين من السعلوه! ذلك الكائن الغريب، والمخلوق العجيب الخيالي، بعبع الاطفال حتى نتخلص من ضجيجهم، ويسكتون خائفين، والذي كنا نخافه عندما كنا صغاراً، مقولة (هل يتمخض الجبل الى فاره) وهذا ما موجود في بلدنا ، وبنفر (كباب عراقي) شهي تمتلئ الكروش، وتسكت الألسن، وتطأطئ الرؤوس، فانت منصوراً منصور ايها الفاسد! وللفقير الويل الأليم ! 
 قدسنا (كرسي السلطة) وما زلنا متوهمين في ذلك، وغرتنا وسوسة الشياطين من انه المنجد، اشئ غيره طوق نجاتنا؟ ما هذا الاستحمار؟ هل يعد غباء أم عندما ينضج صغير الحمال يصبح كديشا؟ فأين تبوح بسرك؟ أذا ذهبت لقسم من الكبار تشكي الفساد ، وكأنك رافقك جني يزعزع عروشهم،  يتظاهرون لك بود، وباطنهم أسود، وما أدراك ما باطنهم، كبيرهم كلب، وصغيرهم زاني،  الكل خائف من الكل، والبعض خائف من الكل، والكل خائف من البعض، يا ويلي ما هذه المصيبة التي حلت بنا.
 كلما تتقدم خطوة تطلب النجاة تدخل بالمحظور، وكأنك ترى السراب حقيقة  دون طائل، وهذا وهن والوهن لا ينفع،  بل أن ضرره كثير، وهذه حالة البؤساء من الخلق؛ لان البؤس أكثر ضراوة من الشقاء  على بني آدم، لمن تشتكي ولمن تقول، يا الله يا الله فكلما اشتكيت يخرج لك أبن خالة الخياط الذي خيط بدلة العرس، مدافعا عنه يدعي بأنه الوريث الشرعي للعريس؛ لكونه فاسد.
أن الله يحب المؤمن القوي، وقد استغفلونا بقولهم أن الله يحب المستضعفين، واستحمروا البعض بأقوال ما أنزل الله بها من سلطان، ووقفنا حائرين، فإذا أتجهنا الى الامام وقف أمامنا طارق بن زياد يذكرنا بعباراته الشهيرة، فالأرض أمامنا ملغومة، وأذ ولينا مدبرين فأن شبح الموت ورائحته تأتيك كرائحة شواء الكباب العراقي تدخل الى أنفك بكل زيوتها الطيارة، وتقتلك بدون أستاذان كما فعلت كورونا بعامة الناس صنعوها الأبالسة من الخبثاء، وها هنا يرقد الخبثاء.
أعلموا أيها السادة المتابعين الكرام علم اليقين من أن بعض اللجان التحقيقية التي تتشكل في دوائرنا وفي كل ساعة ويوم واسبوع وشهر بعضها مصيرها محتوم سلاما سلاما على المفسدين ؛لكون قضايا الفساد نتيجتها واحدة بكل الاحوال  أملئوا البطون تستحي منكم العيون، هذا هو واقع الحال ياناس تلك مصيبة قد وقعت على رؤوسنا وتنطبق علينا أغنية" يا مسعدة وبيتك على الشط"، وأذ تحدث أحدا  بهمس ولمس، أو أشاره وإيحاء فأنك عدوهم  قد أجرمت بمبادئهم، وكما يقولون وقت الفأس بالرأس ويالا الاسف ،وأنت مستغرب عزيزي القارئ المحترم  من كلامي وأسلوبي؛ لكوني اتحدث بالرموز والاشارة؛ لأنني اعلم أن اللبيبة بالإشارة يفهموا، ولا ترموا أنفسكم الى  التهلكة، هذا هو المحظور، فهل أصبح واضح الكلام؟ أم نحتاج الى توضيح، لا يكلف الله نفسا الى وسعها.
     وهذا هو خلاصة القول أن الكلب معروف بنجاسته، حاله كحال أصحابنا من استغفلوا بعض المغفلين بأنهم طوق نجاتهم، ولكن كيف يكفل الذئب الشات، وابو الطبع أسأل على سلامته، كمثل جماعتنا أصحاب قيمتك ما يحمله جيبك، وقلمك يجف عندما تملئ الكروش، وذاكرتك تكون هون على هون تنطاع من دون أرادة لتقلب الحقائق بكل تفاصيلها؛ لان سيدك الذي اطعمك ما عليك الا أن تهز رأسك، وتطأطئ هامتك الى الاسفل، فسحقا للمجرمين  حالك في هذا كحال فرحة الكلب لمن يطعمه، لا ينفعك في ذلك لا وزير، ولا غفير أيها  الأصم، بل أنت أضل من الانعام من حكم الشعب، وتيقن أيها المتلقي اللبيب، ولا تنفجع ولا تجزع من هذه الحقائق، حالنا في ذلك حال المسلات العربية، والمدبلجات التركية، الفكرة واحدة، والسيناريو مكتوب، والاوجه تختلف، ولكنها بمضمون واحد بأس هذه الحالة، متى نستيقظ وندرك أن هذا الوضع كنار الهشيم، تحرق  اليابس والاخضر، حتى نستطيع ان نحمي ما نستطيع.  
  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


بان الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/07/10



كتابة تعليق لموضوع : أصمت حتى لا تموت!! 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net