صفحة الكاتب : محمد الموسوي

ملحمة "سنوات الفرات" و"عروس الجمر" 
محمد الموسوي


    الحديث عن نتاجات المفكر الإسلامي الدكتور علي المؤمن، في مجال إعادة كتابة تاريخ العراق السياسي المعاصر، هو تخليد لمنجز شعبي ونخبوي عراقي، أشعر أنني جزء صغير منه، بل أشعر أنه جزء من كياني ووجودي، ورؤاي الفكرية وخياراتي الثقافية، وإذ أكتب هنا، أشعر وكأن فرصة ذهبية أتيحت لي للمساهمة في هامش عمل كبير، انفرد به الكاتب الفذ، في توريخ حقبة مظلمة، قلّما مرّ بها شعب من الشعوب على طول التاريخ، آملاً أن تكون سطوري هذه، دعوة لكل عراقي، أو متعاطف مع شعب العراق، أن يساهم حسياً أو أدبياً أو ثقافياً، في تخليد سفري الدكتور المؤمن: "سنوات الجمر" و"عروس الفرات".
    كما هي دعوة لكل الفعاليات الثقافية والأدبية والفنية، العراقية، وغير العراقية، للمساهمة في تخليد الأحداث التي حاول السيد المؤمن استقصاءها وتدوينها، أو إبرازها، فهي اليوم أضحت ركناً مهماً من أركان تاريخ الإنسانية العام، وشاهد ماثل، على صراع الخير والشر، والعلم والجهل، والحق والباطل .
    إنّ الرسالة التي يحملها الأخ السيد المؤمن في قلبه وروحه وعقله، هي رسالة المبادئ والقيم الإلهية، فكانت أعماله البديعة، هذه، مرآة تحكي صورة هذه القيم والمبادئ، في شريط الأحداث، عبر الشخوص الإنسانية، فالكاتب ينشد تشييد حضارة إلهية إنسانية، جعل مركزها، المنجز الإنساني نفسه. حيث أن الحضارة، هي ما يبنيه الإنسان على أرض الواقع، وما يصنعه من أحداث. وتتنوع الحضارات بتنوع القيم الراسخة في دواخل الإنسان، كمحرك لعقله وقلبه وجوارحه. ومن هنا كان اهتمام الكاتب علي المؤمن في التركيز على الإنسان، في مشاعره وأحاسيسه، ومنجزه الفكري والاجتماعي .
    وهنا؛ ينبغي، ولزاماً، على كل دارس لمؤلفات الدكتور علي المؤمن، أن يضع نفسه في موضع الباحث والمستكشف، في تفاصيل كل أعماله، وبين ثنايا سطوره التي خطها قلمه؛ ليكتشف العوالم التي ينطلق منها، والعوالم التي يصبو إليها، والأهم، العوالم التي رآها جديرةً بالتسجيل والتوثيق، والتكبير، والتركيز، فهذا ضروري لكي يضع الباحث المستكشف، يده، على الصورة التقريبية للغد الذي يطمح إليه الدكتور المؤمن، والأنموذج الذي يشيده .
    لقد اخترت، في معرض الحديث عن أعمال الدكتور المؤمن، عملين من أعماله، هما "سنوات الجمر" و"عروس الفرات"؛ لشعوري العميق بأنني أنتمي إليهما ولأجوائهما مباشرة، شأني في ذلك، شأن ملايين العراقيين، فهناك تلازم شديد، بين هذين الكتابين. فعندما كنت أجيل عيني بين سطور "سنوات الجمر"، وأتلمس الأحداث الدقيقة التي يوثقها، يخامرني شعور، بأن ثمة أنين دفين يكاد يند بينها، وعبرات وآهات تكاد تنسكب على صفحات الأوراق.. ثمة صرير سلاسل حديد، وعبرات ساخنة، ودم عبيط، يريد أن يظهر نفسه للقارئ، لكي يحس بما يقرأ .
    وعندما صدرت روايته "عروس الفرات"، كنت أسلب نفسي، أحياناً كثيرة، من السياق الأدبي للرواية، لأتمثل لوعتها في شريط أحداث "سنوات الجمر"!، حتى ليخامرني شعور آخر، بأن "عروس الفرات" لاتفهم، إلا في إطار نص توثيقي، أو تحليلي، لكي يتفهم  القارئ كل سطر وكل حوار وكل زمن وكل موقف دار فيها .
    وأزعم هنا، أنني أكتب للمستقبل، للأجيال التي تعيش الآن، والتي ستعيش غداً، ممن لم يعايش أحداث "سنوات الجمر" و"عروس الفرات"، ليكون هذان المنجزان، عبرة للمستقبل القريب!! كما هما للبعيد، فلا يمكن، لهذا الجيل، أن يقتنع، بأن قادة تنظيم (داعش)، الذين يبقرون بطون الحوامل، ويفجرون الجثث على المثكولين بها، وينسفون المساجد والكنائس ورياض الأطفال؛ هم أنفسهم ضباط التعذيب البعثيين الذين كانوا يغتصبون الفتيات البواكر أمام آبائهن وإخوانهن، ويذبحون صبياً في جادة تراثية وادعة، أمام أمه وجيرانه، ويرسلون عجائز هلكى، إلى طرق جبلية وعرة، بليل شتاء قارس، عشرات الكيلومترات، حفاة عراة، وسط حقول ألغام حربية، لمجرد اختلاف العرق والمذهب .إذن؛ الحاجة ماسة، لوجود شاخص أدبي حسي، يحكي للأجيال القادمة، والرأي العام العالمي، ما كان يجري في العراق منذ ١٩٢٠ إلى ٢٠٠٣ .
    وهنا تكمن القيمة الأدبية لـــ"عروس الفرات"، فهي بأسلوبها الأخاذ، تحفر، في المتلقّي، جرحاً غائراً، في الضمير الشعبي، يصبح، مع الزمن، جزءاً من المخيلة الشعبية، وهذا ذروة الانجاز الأدبي ـــ بحسب "نعوم تشومسكي"ـــ، لتستعاد مع كل حدث مستقبلي، وطني، ديني، طائفي، أو حتى مناطقي .
    وأيضا، هنا تكمن قيمة التسجيل التوثيقي لـــ"سنوات الجمر"، على أنها شاهد على العصر، ولاسبيل لتزويره أو تأويله، فقد قطع المؤلف الحصيف الطريق على التزوير والتأويل، الذي قد يطال أحداث هذه الحقبة، عبر (الأروقة السياسية) و(التشريعية والتنفيذية !)، أو الأروقة التاريخية والاجتماعية .
    الاستاذ علي المؤمن أرخ ووثّق، لفترة، عمل المجتمع الدولي والإقليمي،كثيراً لمحو أحداثها، والتعتيم عليها، وهنا تبرز قيمة الجهد المعرفي والنفسي والجسدي، الذي بذله المؤلف، في ترميم لوحة الأحداث الممزقة، ناهيك عن العامل الأمني والسرية الحزبية التي تكتنف الكثير، مما وثقه، مما يتطلب جهوداً شاقة وحسابات كثيرة، قبل تدوين أية واقعة، لاسيما وأن الكتاب ألّف في زمن بلغت سطوة النظام الصدامي المجرم، أوجها، والتأييد الدولي والإقليمي، مداه الأبعد .
    يحق لي هنا، أن أصف رواية "عروس الفرات"بأنها (جورنيكا الدعوة الإسلامية) أو (جورنيكا الشيعة) أو (جورنيكا العراق)، فالعالم قد خلّد واقعة قرية "الجورنيكا" الإسبانية، بلوحة رسمتها ريشة "بابلو بيكاسو" أشهر فنان عالمي، ويالكثرة أوجه الشبه بين مأساة العراق، ومأساة قرية "الجورنيكا"، فبيكاسو رسم لوحته الأشهر تخليداً لضحايا القصف النازي (قوة دولة)، أبان الحرب الأهلية الإسبانية، بعدما مالت موازين القوى لصالح فئة عدوة للنازي، لتهجم عليها طائراته بقسوة منقطعة النظير، لتترك المدينة حطاماً، من أشلاء النساء والأطفال والأبنية. والحالة في العراق أقسى بكثير من "الجورنيكا"، فالتمييز الطائفي والعرقي، كان يبتلع العراق من أقصاه إلى أقصاه، ولو أن الأمور سارت على وتيرة التغالب السياسي، أو التخندق الحزبي، تمهيداً لإعادة التوازن لقوى الدولة، سلمياً؛ لهان الأمر. ولكن قوى (الدولة) السياسية والاقتصادية والعسكرية والإدارية، أفرغت كل مافيها من قهر وغلبة وبطش، وبقسوة بالغة، فوق رؤوس المغاير الطائفي والقومي، بغية إيقاف كل نشاط سياسي أو ثقافي، أو حتى اجتماعي، لكسر المعادلة الطائفية. 
    وفي تقديري المتواضع، إن ثنائية "سنوات الجمر" + "عروس الفرات"، هو أبرز عمل علمي وأدبي، أنتجه العراق، لفهم ما يجري في تلك الحقبة الطويلة، وهذا هو الذي حداني، لإقتراح أن تطبع رواية "عروس الفرات" على حواف "سنوات الجمر"، كما كان سارياً من قبل في طباعة كتابين أو ثلاثة، في متن واحد، يكون شرحاً، أو مشروحاً، أو نقضاً، أو إبراماً .
    ولو أردنا استعارة التعابير السينمائية، فإن "عروس الفرات" هي الموسيقى التصويرية للفلم التسجيلي "سنوات الجمر"، وإذا نظرنا إلى "سنوات الجمر" على أنه نص تاريخي بارد؛ فإن "عروس الفرات" تأويله، لابعد أغواره، بل هي روحه وعمقه، وهي لحمته وسداه، هي عصفه وبرقه ورعده .
    قد يكون كتاب "سنوات الجمر" أهراماً فنياً شاهقاً، يبهر السياح، لكن "عروس الفرات" هي حبّات عرق ودماء، تشخب على أكتاف المسخرين لبنائها. وبالتالي؛ فإن الواقع العراقي (المثالي) في الحقبة التي يؤرخها "سنوات الجمر"، تندمج فيه وقائع الكتابين، بل أن أحدهما يحرك الآخر، ويستولده .
    نعم؛ هناك آلاف القصص الطويلة والقصيرة، التي يرويها شخوصها أو شهودها، قد حدثت في أمكنة أحداث "عروس الفرات" نفسها، ولكن؛ أن يرويها مؤرخ متمرس، ومفكر اجتماعي، وناقد بصير؛ فإن ذلك يضفي عليها، مصداقية أكبر، وشمولاً أوسع، وفاعلية أقوى، ليحولها من تفصيل يومي مكرور، إلى فاعل اجتماعي ونفسي ثابت .
    وحسناً فعل الأُستاذ المؤمن، عندما أنتحى نحو (الأسطورة الملحمية ) كقالب أدبي يفرغ فيه حمولة ذاكرته وعذاباته وآلامه ومعاناته (والناس معه)، ليس لقلة الوقائع الفعلية، بل العكس، لكثرتها وتشابهها، حتى أصبحت لازماً حياتياً يومياً، فحوّلها، من مادة أولية وثائقية، تعني أفراداً معيّنين، إلى إطار رمزي يعبر عن كل القصص المتشابهة، فلك أن تقول أن شخوص "عروس الفرات"، رمزية، ولك أن تقول أنها واقعية، وما بين رمزيتها المفرطة في التعالي عن الواقع، وواقعيتها الشديدة التي تكاد تجاري دقات عقارب الساعة؛ يفتح الكاتب الأبواب أمامك مشرعة، بأقصى ما تنفتح، إلى كل ألوان التعبير الإنساني الفني، السينمائي والمسرحي والغنائي والأبي، فضلاً عن الرسم والتجريد والنحت والغرافيك، وليفتح أمام كل لون من ألوان التعبير هذه، العديد من الخيارات التقنية، المدمجة والمفككة .
    فعندما يقشعر بدنك للصمود الأسطوري للمرأة العراقية في محنتها؛ فذلك يحيلك إلى تأثير أدب (بنت الهدى) الذي خطف قلبها، وعندما يتملكك العجب من الشجاعة الفائقة التي إمتاز بها أبناء الحركة الإسلامية؛ فذلك يحيلك إلى أثر (الحرارة الدينية) التي سعّرها السيد الشهيد محمد باقر الصدر في مريديه، وفلسفها في كتبه، والتي سرت في مفاصل الأمة، من (غار حراء) إلى أقبية (الشعبة الخامسة)، ومن (معركة بدر)، إلى (خان النص)، حتى ليتراءى أمام مستكشف الوقائع التاريخية أن "عروس الفرات" مدمجة مع "سنوات الجمر"، وهو حال جميع آثار وأفكار الدكتور علي المؤمن؛ فأحدها يفسر الآخر ويشرحه ويعلله، لأنه ظل منذ أربعة عقود يشتغل على مساحة موضوعية واحدة، ويسير في مضمار فكري وبحثي واحد، يربط عبره الماضي بالحاضر بالمستقبل، ويستخدم أغلب فنون الكتابة ومناهج البحث والمداخل العلمية، لتحقيق هدف واحد.
    وللقاري الحق في أن يقرأ "عروس الفرات" كنص أدبي ملحمي، رمزي أو واقعي، لكن لي أيضاً أن أفترع حقاً جديداً، هو قراءتها بالتزامن مع "سنوات الجمر"، ولاغرابة في ذلك؛ فإن كثيرا من الوقائع التي تقرأها في "سنوات الجمر"، لن تفهم حقيقتها التاريخية، إلا وأنت تتصور شخوصها، أنهم الذين تجري عليهم أحداث "عروس الفرات". ولن تعيش عوالم "عروس الفرات"، إلا وأنت مطل عليها من نافذة أبطال أحداث "سنوات الجمر"، بل لايمكنك أن تعيش (سنوات العروس) إلا وأنت تكتوي بلظى (جمر الفرات) .
    ولن تشم رائحة شواء لحوم المعتقلين بأعقاب سجائر السجانين، إلّا حين تُدخل نفسك في صندوق حياةٍ، إمتدت منذ إعدام الشهيد محمد باقر الصدر، إلى "مخيم جهرم" للمهجرين العراقيين، ولن تدرك سر الروح التي كانت تضغط على الزناد في "معسكر الشهيد الصدر" للمجاهدين العراقيين، إلّا حين تدخل في  تلافيف الحوار الداخلي لــ "السيد عبد الرزاق الموسوي" وهو يرى ابنته "شيماء" عارية تغتصب أمامه . 
    كنت أقول سابقاً، عندما نترادف مع بعضنا في معلومات ووثائق كتاب "سنوات الجمر"، حين صدوره، إننا نعيش حرباً أهلية مكتملة الأركان .فـــ"سنوات الجمر" لايؤرخ لحياة حزبية، ولا لعملية سياسية، بل يؤرخ لحرب أهلية، قاعدتها العريضة التمييز الطائفي، في ظل نظام علماني طائفي إقصائي، يقهر المكون الإنساني الأكبر والأعزل، بأدوات الدولة الطائفية، العسكرية والأمنية والاعلامية والثقافية .
    لاشك أن ما كتبه علي المؤمن في تاريخ الحركة الإسلامية والأدب الملحمي والدراسات الاجتماعية والأعمال الفكرية، هو مادة ثرة لكل سياسي، ففي ضوئها يستطيع فهم الواقع السياسي العراقي أو بنيته التحتية على الأقل، وفي ضوئها يستطيع استشراف المستقبل، ويستطيع في ضوئها ضبط فعله السياسي، فالأستاذ المؤمن كاتب متعدد المزايا، فهو لا يكتب، كمراقب تسجيلي، بل كتب، ويكتب، كفاعل سياسي واجتماعي وثقافي .
    وبالرغم من أن بعض المراقبين والمتخصصين يرى في (التحيز) الايديولوجي للدكتور المؤمن، مثلبة في المؤرخ والمفكر، إلا أن (التحيز) المزعوم عند السيد المؤمن، عنصر ثقة مراكم، يضيف مصداقية أكبر، للدقة في تحري المعلومة، والحرص على وثاقة مصدرها. بمعنى أن انتماءه الفكري وإيمانه بعدالة قضيته، يضفي، علمية أدق على مايدونه.

(باحث عراقي)


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

محمد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/07/20



كتابة تعليق لموضوع : ملحمة "سنوات الفرات" و"عروس الجمر" 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال

 
علّق سنان السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : الله حيوا رجال بني أسد في السعديه

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب سليمان حياك الرب . طرحت مجموعة من الاسئلة يحتاج كل سؤال منها الى بحث منفصل. ولكن لابد من الاجابة ولو بصورة مختصرة . بولص شخصية مضطربة جدا فهو مجهول النسب والاصل يُعرف بأنه شاول الطرسوسي وحسب وصف الإنجيل فقد ساهم بقتل اسطفانوس رجما بالحجارة ويقول الانجيل (كان تلاميذ يسوع المسيح يرتعدون هلعا من مجرد ذكر اسمه ، وكان يلقيهم احياء في الزيت المغلي او يرضخ رؤوسهم بالحجارة) هذا الشيطان تحول فجأة إلى قديس وملاك ورسول ثم تتبع الانجيل واحرقه واتلفه وطارد التلاميذ ، ثم وضع بديلا عن انجيل يسوع انجيله المعروف بإنجيل بولص كما نقرأ في رسائله : 1- (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 16 (في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي ) 2- وقوله في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25 ( وللقادر أن يثبتكم، حسب إنجيلي) 3- وقوله في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 8 (اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي). ففي هذه النصوص الثلاث ذكر بولص مختصر مهمته السرية التي كلفه بها مجمع السنهدريم اليهودي. الاول أن الله سوف يُحاسب الناس يوم القيامة حسب إنجيل بولص ، فلا إنجيل غيره. النص الثاني : ان الله سوف يقوم بتثبيت إيمان الناس حسب إنجيل بولص. النص الثالث: ان قيامة يسوع المسيح من الموت تمت بحسب إنجيل بولص. واما الرقوق التي جاء بها من منطقة العربية فهي مدرجة في إنجيله وكلها خزعبلات كتبها يهود الجزيرة له وامروه ان تكون بديلا عن انجيل يسوع المسيح. اما اعداء رسالة الاسلام بعد النبي فهم ابو بكر وعمر . وعمر اخطر من بولص لأنه درس عند اليهود منذ ان كان صغيرا وقد حاول ان يُدخل في القرآن ما ليس منه ولكن الرب ابطل عمله. هناك كلام كثير لا يسعه هذا المجال. تحياتي

 
علّق سامي التميمي ، على الامارات تسلم حمدية الجاف مدير المصرف التجاري العراقي السابق : هناك حقيقه متزامنة ان اكثر أموال الدوله العراقيه مهربة إلى الإمارات والأردن وهنا يبرز التزامن بقيام شياع السوداني للاردن اولا ثم الامارات وفي وقت واحد تحقق على الأرض تنفيذ المدن الصناعية المشتركه مع الأردن المفلسه والإمارات مركز المافيات وتبييض الاموال والتي ستدخل لبناء منشئات ميناء الفاو وكلتا الدولتين في اعلاه سيكونان شريكين باستخدامها أموال العراق المهربة في مصارفهما وعلى معنى مثلنا الشعبي ( من لحم ثوره واطعمه)

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل خطر الغضب و الضلال يهدد أتباع جميع الاديان و خاصة المسلمين منهم و الدليل على ذلك اننا أمرنا أن نقرأ الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا بمعدل 22 مرة بين فرض و نافلة .و لولا فداحة ذلك الخطر لما كان ذلك التكرار .و الهداية متعلقة بالصراط المستقيم و منوطة به حتما و الصراط المستقيم معروف ذاتا و عينا . و الغضب يترتب عن قتل الانبياء و الاولياء و الابرياء و قد حصل عند اليهود و النصارى و المسلمين و الضلال يترتب عن تحريف الدين و قد حصل عند الكل و الدليل على ذلك وجود المذاهب بالعشرات عند الكل رغم ان الله واحد و جبرائيل واحد و الرسول او النبي واحد على مر العصور مما يقتضي ان يكون الدين واحدا أيضا . هناك اكثر من حديث نبوي يؤكد اننا سنتبع اليهود و النصارى شبرا بشر و ذراعا بذراع و هذا يعني ان الغضب يشمل الكل و الضلال يستوعب الكل و هناك فقط فرقة ناجية عند الكل . و لئن كان بولص تلك الشخصية الغريبة قد تطوعت لتحريف رسالة المسيح عيسى بن مريم بحماس منقطع النظير فمن المحتم ان يكون لدى المسلمين بولصهم الذي قام بنفس الدور بحماس غريب ايضا . و شخصية بولص الذي لم يتصل بالمسيح اصلا تحوم حولها مجموعة من التساؤلات تستدعي اجابات فلم غير اسمه من شاوول الى بولص؟ و بعد ان اضطهد اتباع المسيح بلا رحمة لم رحل الى الجزيرة العربية ؟ و بمن اتصل ؟ و ما هي الرقوق التي اتى بها ؟ ثم لماذا انقلب تماما و ارتدى معطف المسيحية ليخرب الدين الجديد من الداخل؟ و هذا ما حصل فعلا . و وفقا لسنة او قانون القذة بالقذة و الشبر بالشبر و الذراع بالذراع و لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه و فقا لذلك و تبعا لذلك يجب ان يكون للمسلمين بولصهم ..قام تحريف الدين من الداخل و على علماء المسلمين ان يكشفوا الغطاء عن هذا التناظر المرعب و ان لم يفعلوا عليهم بحذف احاديث القذة و الشبر و الذراع من معجم الاحاديث النبوية .تلك الاحاديث صحيحة و ثابتة و تاريخنا يؤكد وقوع مضمونها و حصوله . و للسيد المسيح قولة شهيرة : أخرج اولا الخشبة من عينيك و حينئذ تبصر جيدا . و ما لم نخرج الخشبة عن اعيننا و نكتشف بولص المسلمين فسنبقى في تيه و ضلال مبين . و لذلك فإن حصر المغضوب عليهم على اليهود فقط و الضالين على النصارى فقط و تحميلهم هذا الخطر المزدوج لوحدهم هو تضليل في حد ذاته و الآية الكريمة ( أفإن مات أو قتل ) تجعلنا نشك في كل شيء .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل و ان شاء الله بيلا انقطاع موضوع الغضب و الضلال في الفاتحة هو على غاية من الأهمية و لو كان الامر متعلقا فقط باليهود و النصارى لما أضطر المسلمون الى قراءة الفاتحة في كل ركعة من الصلوات الخمس بمعدل 22 مرة مع نافلة الفجر و الشفع و الوتر .و هذا التكرار الكبير للفاتحة لدليل قاطع على ان خطر الغضب و الضلال يترصد بالمسلمين فهم و اليهود و النصارى سواء في هذا الأمر و لولا ذلك لما أضطررنا الى الدعاء الى الله في كل صلاة لكي يجنبنا الغضب و الضلال و لما طلبنا منه الهداية الى الصراط المستقيم و هذا الصراط معروف و واضح بذاته و عينه .و الذين حاربوا الصراط المستقيم سيكون غضب الله عليهم اكثر من غضبه على اليهود و الضلال الذي اصاب المسلمين هو افدح من ضلال النصارى . عن علي بن حمزة ، عن أبي عبد الله الصادق ، قال : ما بعث الله رسولا إلا وفي وقته شيطانان يؤذيانه ويفتنانه ويضلان الناس بعده ، فأما الخمسة أولو العزم من الرسل : نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم ، وأما صاحبا نوح ؛ فقيطيفوس وخرام ، وأما صاحبا ابراهيم ؛ فمكيل ورذام ، وأما صاحبا موسى ؛ فالسامري ومرعقيبا ، وأما صاحبا عيسى ؛ فبولس ومريسا ، وأما صاحبا محمد ؛ فحبتر وزريق. و ما قام به بولس يدعو حقا الى العجب العجاب فقد قام بدوره بحماس منقطع النظير و نحن لا نعلم لماذا سافر الى الجزيرة العربية و بمن اتصل و ما هي الرقوق التي اتى بها . و نحن لا نعلم لماذا غير اسمه من شاوول الى بولس و لا نعلم ان كان في مولده او اصله امر ما غير عادي مخالف للشريعة مما جعله يقوم بمهمته التضليلية على أكمل وجه و بحماس غريب كأنما هو بذرة شيطان مثل الحجاج بن يوسف . نرجو من الفاضلة ايزابيل توضيح هذه الأمور

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة للفاضلة ايزابيل لو كان المغضوب عليهم هم اليهود فقط و الضالون هم النصارى فقط لما فرض علينا ان نقرأ الفاتحة في كل ركعة و نعيد نفس الدعاء و هذا يعنى ان هناك خطرا ما قائم في تاريخ الاسلام قد يجعل المسلمين من المغضوب عليهم او من الضالين و النجاة من الامرين هي الهداية الى الصراط المستقيم و ما لم تحصل تلك الهداية فالخطر قائم و اكيد .و الطريق المستقيم معروف و الضالون و المغضوب عليهم لا يتبعونه ! ***** حقيقة بقيت متعجبا لما قام به بولس و الحماس المنقطع النظير الذي استولى عليه .هل هناك تفسير لما فعله و لماذا غير اسمه من شاوول الى بولس ؟ و لماذا ذهب الى الجزيرة العربية و بمن اتصل و ما هي الرقوق التي اتى بها من هناك ؟ هل هناك شخص يشبهه قام بنفس الدور في الاسلام وفقا للاحاديث العديدة التي تشير الى اتباعنا لليهود و النصارى شبرا شبرا ؟.

الكتّاب :

صفحة الكاتب : د . زاهر تاصر زكار
صفحة الكاتب :
  د . زاهر تاصر زكار


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net