صفحة الكاتب : خالد القيسي

مشهد يراد له أن يستمر!
خالد القيسي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ما أفرزته تظاهرات دخول البرلمان من احداث وتوجهات كانت متوقعة للكثير من النقاد والساسة والمحللين من انها مدبرة ولم تكن مصادفة وعفوية ، ودليل على ذلك التصرف الغير المسؤول من الحمايات المخصصة لحفظ النظام ، ومن غض الطرف وسهل وفتح ابواب المنطقة الخضراء والبرلمان وعدم حصرالتظاهرات المتشددة  في ساحة التحريركما شهدته الممارسات السابقة  ، وعطفا على الشعارات والمناداة التي رددها من دخل باحة البرلمان وتسلق جدرانه بمحاسبة السراق واللصوص داخل قبة برلمان الحليف الحلبوسي ، والحليف الأخر البرزاني يتفرج وينتظر حتى تنفذ اراداته المتنوعة ومنها شخص يدين له بالولاء يعينه لرئاسة دولة عربية ! ، وهل المطالبة باقصاء الفاسدين التي رفعتها المعارضة المتظاهرة لتصحيح مسار حكومات متعددة سابقة لم تقدم شيء يذكر،  ام على حكومة الكاظمي ! أم الاعتراض على تشكيل حكومة لم ترى النور بعد ودون اللجوء الى الفوضى والعنف .
كي تفهم الناس المسالمة ان من يتحمل المسؤولية منحه فرصة الوقت والعمل لتحقيق ما تصبوا اليه من خلال نخبة تحترم ارادتهم ، وان لا نبقى نحتكم الى جرة الاذن والكصكوصة والمزاجيات ، وفي هذا السياق التيار لم يجبر على الانسحاب وهو جزء رئيسي من كل الحكومات التي مرت على البلد منذ عام 2003 ولحد الآن ، فالحرب الكلامية والتراشق بين اكبر مكونات القوى الشيعية  ( والخلاف ليس في الرؤيا  لادارة الدولة ) اذا ما استمرت بين الجانبين  قد تؤدي الى تداعيات سوف يندم عليها من ايقضها بحصول ما هو اسوء.
هنالك الكثير من القوى المعادية من دول الجوار والخليج والكيان الصهيوني الامريكي تريد لهذا المشهد ان يستمر بمراحل تصعيدية متقدمة حتى يصل الى العنف ولا تريد لهذه القوى( الاطار والتيار) ان تتعافى وتصبح فاعلة في المشهد السياسي والتنموي ، ولاننسى بان بقية الشركاء هادئة وواقفة على التل في رسم  صورة الدولة بما تريد مصالحها على حساب فرقة الكتلة الاكبر لتجزئة الوطن .
ما تريده الناس المظلومة لتسير الحياة بعيدة عن المهاترات ، استقلال القضاء بما يسهم بالتدوال السلمي للسلطة ، وترسيخ مبدأ المواطنة في الحقوق والواجبات ، والالتزام والاحتكام الى الدستور لكف ابتزاز الاقليم في كل القضايا الحساسة ، وهي رغبات حقة وسهلة المشارب والتطبيق وليست عسيرة الانجاح اذا ملئت الضمائر بحب الوطن ونفع الناس .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد القيسي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/07/29



كتابة تعليق لموضوع : مشهد يراد له أن يستمر!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net