صفحة الكاتب : زاهر حسين العبدالله

فلسفة البكاء على سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام
زاهر حسين العبدالله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

معنى فلسفة البكاء تعني ما هي الحكمة والفائدة من أن نبكي على الإمام الحسين عليه السلام؟ 

الجواب له عدة وجوه 

١- أصدق أحساس يمارسه المحب تجاه حبيبه وهو من مصاديق المودة في القربى كما قال تعالى {... قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23)} الشورى. 

٢- إعادة برمجة الإنسان الروحية وغسل لروحه التي افسدتها الشهوات والملاذات واللهو العب الزائد عن حده 

٣- شحن الروح الإيمانية واستعدادها لتقبل الأوامر الإلهية واجتناب النواهي الربانية 

٤- الإستعداد للتضحية والإباء في سبيل إعلاء كلمة الله سبحانه والمحافظة على القيم والمثل العليا التي هي حصانة للفرد والمجتمع 

٥- إعداد البرامج التربوية والأخلاقية التي يتلقاها المستمع من مواقف الحسين عليه السلام في واقعة الطف في تعامله مع أولاده وأخواته وأصحابه واطفاله وأعدائه 

٦- البكاء نقطة إنطلاق نحو إصلاح النفس وتهذيبها وتزكيتها 

٧- البكاء توثيق العهد من جديد مع أهداف الحسين عليه السلام فيكون الحسين عليه السلام حاضر دائم في واقعنا المعاش ففي كل زمان يوجد النور والظلمة 

البكاء على الإمام الحسين(ع) هو بكاء رفض الانجرار وراء مغريات الدنيا وحبها والتعلق بها و اعتراض على فعل الذنوب وارتكاب المعاصي،

 وهو بكاء نهي عن المنكر والفساد، وهو بكاء أمر بالمعروف والإصلاح، وهو أيضاً بكاء غضب من كل المظالم التي حصلت والتي تحصل، أي هو بكاء رفض للظلم والذل، ودعوة إلى تحكيم العدل والثورة بوجه الظلم، وهو بكاء يدعو إلى الثورة على الفساد والانحراف ، ورفض الخضوع والخنوع والرضوخ للظالم، وبصورة عامة البكاء على سيد الشهداء سلاح لمواجهة العدو الباطني والظاهري. 

 وهناك شاهد من فلاسفة العصر 

الشيخ جواد زادة أملي 

لقد جعل الله تعالى للشهيد منزلة تسمو به الى أعلى درجات الرقي والرفعة بحيث أصبح الشهيد اكرم موجود خلقه الله تعالى وذلك لأنه قدم لربه اغلى ما يملكه الا وهي النفس التي كثيرا ما يكون الحفاظ عليها امرا طبيعيا عند بني البشر ولذا وصف الله الشهداء بأنهم احياء بعد الموت: «وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» آل عمران /١٦٩.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زاهر حسين العبدالله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/07/31



كتابة تعليق لموضوع : فلسفة البكاء على سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net