صفحة الكاتب : حسن الجوادي

معادلة المرجعية والناس
حسن الجوادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


تعلقت به الاحداث وصرنا لا نمر بحدث الا وننظر اليه ونتأمل كلمة منه، سواء كان ما يتعلق بامور الدين او الدنيا، وهذا التوجه الفطري السليم من قبل الناس يخبرنا عن بعدين:
١- قيمة الانسان الحكيم البصير الذي يأخذ الناس الى بر الامان، ولا ريب ان هذا الرجل قد نفذ ببصيرته الى معالي الامور وخبر الحياة بتفاصيلها فاثمرت في عقله خبرة تماشي الاجيال تلو الاجيال، وتركت في صدره ثقة كبيرة لا تتأثر بقلة او كثرة المؤيدين.

٢- ثقة الناس الفطرية لم تكن لمجرد كونه المرجع للطائفة فحسب، بل تجربتهم الاجتماعية والسياسية معه جعلتهم يطمئنون اليه ويرفعون اعينهم اليهم في كل حدث.

لكن ما ينقص المعادلة هو لحظة التنفيذ، فان المنجز الحقيقي لاي علاقة بين طرفين يتعلق بالنتيجة وهي لا تكون جيدة الا اذا نفذت الناس ما طلب منها، وما تعين تنفيذه.

من هنا تتضح قصة الناس مع سماحة المرجع الاعلى ، انهم في كل حدث يستنيرون برأيه وينفذون ما يتطلب منهم ينجحون ويصلون الى مبتغاهم ، واي حدث اهملوا به رأيه وتركوه خلفهم ندموا عليه ولمسوا الفشل الذريع، فحين هبوا لنداء الفتوى نجحوا نجاحاً كبيراً وحين تقاعسوا عن اختيار الاصلح والاكثر حرصاً على البلاد خسروا خسراناً كبيراً.

ان الرأي الحصيف الموافق للعقلانية والحكمة والرشد لا يأتي اعتباطاً ولا يولد دفعة واحدة ، فنحن لا نعرف مخاضات اي رأي او كلمة او بيان ، ولا نعلم حجم الجهد والحرج والضريبة التي تدفعها المرجعية العليا في كل موقف يمر به البلد وانما دائماً ما نقول اين كلمتها!
هذا الذي نعرفه دون ان نتأمل الموضوع وحساسيته ونتائجه المتعددة الاحتمالات.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن الجوادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/08/01



كتابة تعليق لموضوع : معادلة المرجعية والناس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net