صفحة الكاتب : عبد الخالق الفلاح

الحوارات الوطنية ..الاهداف والمخرجات
عبد الخالق الفلاح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

جميع القوى السياسية مسؤولة للعمل من اجل منع ذهاب الأمور الى المجهول وقبل حرق الأخضر و اليابس باشاعة أجواء الفتنة و التناحر فيما بين ، وكلهم قادرون على تجاوزها بالعقل والحكمة والنية الصالحة لخدمة المجتمع الذي ذاق الامرين من الظلم والشعور بالخذلان في ظل الأجواء المشحونة والمتشنجة و التهويل والتخويف والرعب والتهديد ، تقع على الجميع مسؤولية كبيرة في النظر الى مصلحة بلدهم وسيادته واستقراره و بضرورة النجاح في بناء منظومة تضم أوسع طيف وطني، يؤمن بالسيادة وبالتنوع السياسي والسعي نحو ارادة قوية عادلة،، والدعوات الى الحوارات الوطنية من اجل حل الازمات التي لها اهمية تنعكس على المجتمع باسره، وكسر الجمود في لازمات التي يمكن ان يعالجها الحوار الوطني متنوعة وتشمل "ايقاف تعطل المؤسسات الدولة والحراك السياسي من اجل رفع الجمود السياسي "وهي الطرق التي تُساعد في تبادل الآراء والأفكار في العديد من القضايا الوطنيّة المختلفة اذا ما شعر بها المتفقون بانها تخدم الوطن والمواطن وما بين فئات وأحزاب وطنيّة، و بمجموعة من الرؤيات المُستقلة التي تُساعد في بناء القناعات الخاصة والتقييم المُتواصل للقضايا الوطنيّة من أجل الوصول إلى الحلّ الدقيق لها الخروج بالقرارات الوطنيّة الصائبة، وتهدف هذه إلى تطور المُجتمع وازدهاره بشكل عام ،والاخذ بعين الاعتبار تنفيذ مطالب الشعب مع التفكير بالاعتبارات الفنية والادارية والسلطة السياسية ، والحوار الوطني يعتبر عملية سياسية لها ملكية وطنية تستهدف توافق الاراء بين الجهات الوطنية صاحبة المصلحة في اوقات الازمات السياسية، ولها ميزة لا يمكن تجاهله وهي انها اكثر حرية في الوصول للافكار واعداد الارضية المناسبة للتغيير وانتاج الخيارات المناسبة ويختلف عن التفاوض وعن الوساطة في المفهوم، حيث يعتبر التفاوض عملية تتشارك فيها الدولة مع الجهات الفاعلة الاخرى في تبادل المقترحات من اجل الوصول لاتفاق حول مسأئل لها اهمية في المجتمع او من اجل حل نزاعات المتشابكة ،و تأتي في أهميّتها في تعزيز التفاهم ونشر المحبّة وقيادة المُجتمع إلى التعبير عن أفكارهم ضمن البيئة الآمنة والحوار الفعال،والحوارات محكوم اليوم بضرورة النجاح في لم الشمل اولاً من أجل التوصل إلى خريطة طريق لتحقيق الاستقرار السياسي والتجارب السابقة للحوارات الوطنية أو السياسية لم تأتي اكلها وفشلت و هذه الإخفاقات كانت سبب عدم جدية أطراف الحوار في تنفيذ بنود الاتفاقات في الإجراءات التي نتجت عن مخرجات الحوارات التي تعني تقديم أفكار جديدة والاستماع بجدية إلى الطرف الآخر والاستعداد لتقديم التنازلات ووضع المصلحة الوطنية فوق الأجندات الخاصة الضيقة والأنانية، ويجب ان تكون للحوارات اهداف محددة ، مثل ترتيبات امنية، تعديلات دستورية ، عمليات واهداف تغيير واسعة النطاق، مثل وضع عقد اجتماعي جديد، التصدي للاضطرابات السياسية الكبرى، وفتح ابواب الديمقراطية امام الجهات الفاعلة، ردم الفجوة بين المواطنين وبين النخبة الحاكمة، ،تعزيز الجانب التشاركي الشعبي مع الحكومة والتنمية، ستخدم اداة لادارة عمليات التغيير المعقدة في المجتمعات وتبني سياسات التحديث،تتضمن نطاق واسع من القضايا الاخرى ، يجب ان يكون سيد الموقف الثقة المتبادلة لايجاد مخرج لما وصلت اليه العملية السياسية من انسداد سياسي والتفكير بالحلول الممكنة لتجنيب البلاد والعباد اي مخاطر محتملة ، فالعراق امانة في اعناق الجميع و دعوة الأطراف السياسية العراقية من مختلف الأطياف إلى الالتزام بضبط النفس والابتعاد عن العنف وحل خلافاتهم السياسية من خلال عملية سلمية وفقاً للدستور

والحوار الوطني يعتبر عملية سياسية لها ملكية وطنية تستهدف توافق الاراء بين الجهات الوطنية صاحبة المصلحة في اوقات الازمات السياسية، ولها ميزة لا يمكن تجاهله وهي انها اكثر حرية في الوصول للأفكار واعداد الارضية المناسبة للتغيير وانتاج الخيارات المناسبة ويختلف عن التفاوض وعن الوساطة في المفهوم، حيث يعتبر التفاوض عملية تشترك فيها الدولة مع الجهات الفاعلة الاخرى في تبادل المقترحات من اجل الوصول لاتفاق حول مسألة لها اهمية في المجتمع او من اجل حل نزاع ما.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الخالق الفلاح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/08/03



كتابة تعليق لموضوع : الحوارات الوطنية ..الاهداف والمخرجات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net