صفحة الكاتب : ايمان صاحب

خَاصية الإعلام في الدمعة السَّجادِية
ايمان صاحب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

إن فاجعةُ كربلاء تركت أثراً بليغاً في مهجةِ الإمام زين العابدين-عليه السلام-، فكان كلَّ شيء يهيج لوعتهُ ، ويريق دمعته ، وكيفَ لايبكي وقد مُنعَ ابيه من الماء الذي كان مطلقاً للسباعِ والوحوش ،-١-وهو القائل (إني لم أذكر مصرع بني فاطمة إلاّ خنقتني العبرة) -٢- هذه الكلمات ، وسر الدمعة النازفة هي بمثابةِ الردَّ لإثارة العاطفة تجاه قضية الإمام الحسين_عليه السلام_ ولإشعار النَّاس  بمظلوميته عن طريق البكاء وتوضيح القيم الإسلامية التي جاهد من أجلها.ربما يسأل سائل 
لماذا نبكي؟فيكون الجواب اصل البكاء استغاثة والدموع  حينماً تُذرف  يكون لها تأثير قوي  في الآخرين ، والبكاء يُفهم على انهُ ليس تعبيراً عن مشاعر داخلية فقط ، بل هو نوع من الإتصال الإجتماعي ، وبالطبع يتأثر الفرد  وبهذه الصورة وتلك  يكون  قد عاش واقعاً وجدانياً ؛ لذا تُذرف الدموع , فالصغير عندما يبكي فإنه  يستغيث بأمه. وينجح في أن يحرك عواطفها فتهرع لحمايته ، فالبكاء له خاصية تحريك الآخرين ، ولهذا كانت  الدمعة السجادية بمثابةِ الحرب الإعلامية، لفضحِ يزيد وأعوانه الطغاة ، بذكرِ ماحلّ بكربلاء ، من جرائم بشعة بحقِ ذرية رسول -صلى الله عليه وآله- وبهذا الإحساس حرّك في الإمامِ السجاد-عليه السلام- النّاس ، فراحَ بعضهم يتخذهُ مثالاً للحزنِ بالأرزاء، حتى عُدَّ أحد البكائين الخمسة، وبعد حزنٍ طويل أطبقت الأجفان ، لتذرف الدمعة الأخيرة  على سيَّدِ الشهداء -عليه السلام - ولكي لايفوتها إقامة العزاء ، امتزجت حرارة الحزن بحرارةِ السم الذي دسَّه إليه هشام ، في الخامس والعشرين مِن محرم .
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠١_٢ مناقب آل أبي طالب ج٣، ص ٣.٣
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ايمان صاحب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/08/22



كتابة تعليق لموضوع : خَاصية الإعلام في الدمعة السَّجادِية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net