صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

لماذا الديانة تثير الحفيظة؟
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كل الاديان السماوية جاءت من اجل الانسان واعتقد حتى الاديان الوضعية هي الاخرى لا تحرض على قتل الانسان وما نشاهده من حقد وتفرقة وقتل هي من صناعة الساسة الذين حرفوا حتى مفاهيم السياسة التي اصبحت مشوهة بسببهم ، وحتى تاخذ هذه المفاهيم المشوهة سطوتها برقعها السياسيون بالدين .

ان ما يؤسف له اصبح الانسان اذا ما تعرف على انسان اخر يبحث عن ديانته ومذهبه ليحدد شكل علاقته معه ، وهذا يدل اما على ضعف الحكومة او انها هي من تغذي هذه الثقافة هذا من جانب ومن جانب اخر الدستور غير سليم لدرجة انه لا يحفظ حقوق الانسان مع ضعف الالة التي تطبق الدستور على الجميع .

وبين هذا وذاك اين ثقافة الانسان ؟ لا اطلب منه قراءة ثقافة دينه او الاديان من مصادره السليمة حتى يطلع على ثقافة الانبياء وبدون استثناء في تعاملهم مع الانسان ،اطلب منه ان ينظر للاخرين مثلما ينظر الى نفسه ، فلماذا انت الذي تعيش في القرن الواحد والعشرين تبحث عن ديانة او مذهب الانسان ؟

لا يمكن تنقية التاريخ ولا يمكن الغاء الاحداث المختلف عليها فلماذا لا تحتفظ بها لنفسك دون اثارتها حتى لا تثير حفيظة الاخرين اما علاقتك مع الله فلم يحدث ان تعدى انسان على اخر يعبد الله بشكل يختلف عنه اطلاقا .

ان كنت واثقا من حقيقة تاريخية فلا تنفعل وترد على من يقول بخلافها امامك لانها من وجهة نظرك هي الحقيقة ، وانت الاخر كذلك لا تنفعل ممن يدعي بخلاف ما تؤمن فلماذا هذا التناحر ؟ لا انت تفرض حقيقتك على الاخرين ولا الاخرون يستطيعون ان يفرضوا حقائقهم عليك .

شخص يقول للامام علي عليه السلام انا لا اؤمن بخلافتك ولا اصلي خلفك ولا اعتقد برايك ، فقال له الامام افعل ما شئت بشرط ان لا تتعدى على الاخرين .

فان كان علي اختلف مع بعض الصحابة فلم يفعل معهم ما يفعله بعضنا وكذلك بعض الصحابة لم يفعلوا مع علي ما يفعله اتباعهم اليوم ، ولكن هل نجزم انه لا يوجد خلاف بينهم ؟ كلا يوجد ويوجد ،ولكن ملحة الاسلام فوق الجميع لان الجميع يعمل من اجل الاسلام ،  وسؤالي فلو اثرنا نحن الاتباع خلافاتهم فهل نحصل على نتيجة ؟

لماذا لا تسود المحبة والتسامح بيننا ؟ لماذا نحقق ما يطمح له الاعداء فينا ؟ لماذا نصبح اداة بيدهم لتفريق اخوتنا ؟

نعم حتى الاعلام ضعيف وغير مهني على اعتبار حسن النية اما الاعلام الموجه فهذا رسالته التفرقة والعبث بنسيج الاخوة الانسانية .

ولكن الاعلام الذي على اساس يحث على الاخوة لماذا يسلط الضوء على مسيحي يزور كربلاء؟ او على شيعي يصلي في مسجد للسنة ؟ او يهودي يمتدح الاسلام ؟ هذه المواضيع عبارة عن وجود خلافها ، لماذا لا تدعوها طبيعية وليتعلم الانسان ينظر الى اخيه الانسان بحكم نوع العلاقة معه دون الالتفات الى عقيدته او قوميته او عشيرته هذه الاخيرة التي اخذت حيزا غير سليم بين ابناء الوطن الواحد .

المسلم من سلم الناس من لسانه ويده ، لا حظوا سلم الناس اي كل البشر وليس المسلم ،


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/09/15



كتابة تعليق لموضوع : لماذا الديانة تثير الحفيظة؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net