صفحة الكاتب : عبد الحسين بريسم

بعد السرقات الادبية ... سرقات الصحفية؟
عبد الحسين بريسم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 شهد العراق ثورة صاخبة من تعدد وتنوع اعداد الصحف اليومية والاسبوعية حتى وصلت الى ما يقارب 250 صحيفة بينما كانت في زمن النظام السابق لا تتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة ضهرت من هذا الكم الهائل مشاكل وملابسات حتى وصل الامر الى حد السرقات الصحفية واعادة المقال والتحقيق في اكثر من صحيفة ولاسباب متعددة اهمها الدافع المادي من في المرتبة الاولى والدافع الاخر هو العذر الذي اصبح شماعة تعلق عليها الا وهو لا احد يقرأ بحيث اصبحت تسرق مقالات كاملة من صحف مغمورة او ذات انتشار ضعيف لتنشر في الصحف الاخرى ذات الانتشار الاوسع  
تقف وراء ظاهرة السرقات الصحفية عدة اباب اهمها الصحف ذات الانشار الضعيف التي لا يطلع عليها القراء وهي لاتطبع الا بعض المئات من النسخ وينشر فيها موضوعات صحفية ومقالات مهمة مما يسهل لبعض ضعاف النفوس والطارئين على العمل الصحفي نقل تلك المقالات واعادة نشرها في صحف اخرى مع بعض التغيرات الطفيفة والدافع لهم في ذلك المردود المادي اولا واخيرا وعلى حساب الامانة الصحفية واخلاق المهنة  
 ان بعض المحررين في بعض الصحف يساهمون بشكل كبير في استفحال ظاهرة السرقات الصحفية وذلك لعدم اطلاع هؤلاء المحررين على ما ينشر في الصحف الاخرى وهذا طبعا     ليس سبة عليهم ولكن الثورة الحاصلة في الصحف العراقية قد اسهمت في زيادة السرقات الصحفية .
لقد استفحلت هذة الظاهرة في الصحف والمجلات العراقية في الوقت الراهن حيث تقلب بعض الكتاب الصغار كبار الصحفين والاعلاميين ليقعوا في خطأ خادع ولايعرفون ان موضوعة نشر المقال او المادة الصحفية من اكثر من منبر اعلامي هو تقليد عملي معمول بة في دول مختلفة خاصة تلك التي تملك تقارير صحفية رصينة ويعمل بة ايضا كبار الكتاب لانهم يتناولون من موضوعاتهم الصحفية ستراتيجيات معينة تتحدث عن متغيرات السياسية والاقتصادية في العالم وما يطرا على الساحة الدولية من احداث تستحق ان يقف عنها هؤلاء الكتاب بالتحليل والمتابعة وذلك مايسهم في زيادة الوعي العام وهذا ما يسمى حرية الرأي العام في الاطلاع والمعرفة وهذا ما لانجدة الا نادرا في صحفنا المحلية.
  ان سبب انتشار السرقات الصحفية يقع على سوء استخدام التقنيات الحديثة خاصة الانترنت الذي يضع العلم بين يدي الانسان ولكن سوء استخدامة من قبل بعض الطارئين على الصحافة والادب والفن قد يجعل هذة القمة فريسة سهلة للبعض فيأخذون ما يشاؤون من مقالات وتحقيقات واراء وربما كتب كاملة لينسبوها لانفسهم وعن كيفية العلاج للتخلص من هذة الافات قال هارف : في النهاية لا يصح الا الصحيح ويجب ان تكون هناك مراقبة شديدة من الصحف لتدقيق المقالات الواردة اليها والتاكد من صحة مصادرها والاعتماد على الصحفين والاعلامين وكتاب معروفين لالتزامهم الاخلاقي والمهني .  
 ان السرقات الصحفية موجودة منذ ان كانت الصحافة وكل ما يحدث الان قد مرت بة دول اخرى حدث فيها هذا الانقلاب الكبير وان تعدد وكثرة الصحف في العراق قد جعل هناك مسافة واسعة بين ماموجود من كتاب وصحفيين وما تحتاجة الصحف من تغطيات يومية في مختلف المجالات وهذا سهل نوعا ماسرب بعض السراق اليها ولكن بعد مرور ما تقارب الثلاث اعوام تغربل الكثير من الطارئين من غربيل الحرية والامانة الصحفية فظل اصحاب الكلمة الصادقة يشار اليهم بالبنان وعبرت الصحف العراقية والمجلات الامتحان ونجحت فية نجاحا باهرا.
  بعد التغير الذي حدث من 9نيسان 2003 ضاعت المقايس نتيجة الخلط بين الجيد والرديئ .. وهذا يحصل في مثل هذة الحالات وعلى مد العصور بحيث يسارع مقتنصوا الفرص من الذين لايملكون قدرة على الابداع باستغلال هذة المواقف . فظهور مثل هذة المشاكل مسألة طبيعية تظهر لكثافة الخلط وضعف الرقابة والصحافة الجماهيرية فيحدث ان يقوم هؤلاء بعمليات السرقة والاتكاء على الانترنت كما يحدث الان واستغلال البعض للاستفادة منة على حساب الابداع الحقيقي ولكن المتطور الحقيقي اذا اردنا ان نعطي تحليلا وتفسيرا فأن هذة الظواهر سوف تموت وينتهي اصحابها الى اللاشيء كما جاءوا .   على ان هذة الظاهرة لا يمكن ان تمر اوتتوحد في الصحف المهمة والكبرى لان فيها تقاليد صحفية رصينة بالاضافة الى تواجد خيرة الكتاب ةالصحفين والطارئين على المهنة النبيلة واكدوا على ان مهنة المتاعب الصحافة تحتاج الى ثقافة رصينة واخلاقية مهنية عالية ونفس طويل حتى يكون الصحفي يستحق كلمة صحفي اما الطارئين ففي النهاية لا مكان لهم سوى الهاوية

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الحسين بريسم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/15



كتابة تعليق لموضوع : بعد السرقات الادبية ... سرقات الصحفية؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net