صفحة الكاتب : زهير الفتلاوي

(قراءة الطالع بين الوهم والواقع) وفق رؤية الدكتور معروف الجلبي في رواق المعرفة
زهير الفتلاوي
ضيف صالون رواق المعرفة الباحث الدكتور معروف الجلبي لالقاء محاضرة بعنوان (قراءة الطالع بين الوهم والواقع). وجاءت محاضرة الباحث لتثير عدة اسئلة بين المتداخلين ووصفها احدهم بالمبتورة.
وبين الباحث خلال الجلسة: ان الانسان لجأ منذ الاف السنين الى عدة وسائل لمعرفة مستقبله وما يجري عليه من احداث، لعدة اسباب منها: السعي نحو تحسين ظروفه المعيشية نحو الافضل، وضمان مستقبله واسرته، موضحا: ان القادة والسلاطين هم اكثر الناس لجوءا واهتماما بقراءة الطالع ومعرفة المستقبل من غيرهم.
واكد الباحث: ان النسوة يلجأن الى العرافات اكثر من الرجال في هذا المجال، من اجل تفسير حلم او لجلب الحظ الحسن لهن ولذويهن من خطوبة او تجارة او اطلاق سراح احد الابناء وغيرها.
واضاف: ان النساء المتزوجات يعتبرن (فتاحات الفال) بمثابة شخص يمكنها البوح له بما في داخلها، عندما تفقد القدرة على حل مشكلتها. 
مبينا: ان هناك قسما من الرجال لا يقلون رغبة عن النساء في رغبتهن هذه، لمعرفة مشاريعهم وامالهم المستقبلية من الناحية الذاتية والوظيفية والتجارية وغير ذلك.
واوضح: هناك قسم كبير من الناس يرون هذه الامور دجلا، ويرون انها لا يمكن ان تغير القدر المكتوب، مبينا: ان ذوي العقول الضعيفة والبسطاء هم من يؤمنون بالعرافين، الذين يستغلونهم لتحقيق مكاسب مادية كبيرة، كما ان هناك الكثير من المشاكل الاجتماعية والعائلية كان سببها العرافون.
وحول الابراج وقرائتها، اكد: انها مجرد تسلية خادعة للبحث عن المتعة، والهوس بها تعد حالة مرضية، وقد غزت الابراج وما يتعلق بها العالم العربي وباستخدام احدث التقنيات كالفضائيات والفضائيات وما تعرض فيها من برامج تنشر التفكير الخرافي.
وبين الباحث ان جميع الاديان السماوية تعد من يؤمن بالسحر والتنجيم آثما ولا تقبل الولوج في هذه المواضيع، موضحا: ان هناك التباس بين التنجيم والطالع وبين ظاهرتي الاستبصار والمعرفة المسبقة في علم الباراسايكولوجي.
واكد خلال محاضرته بانه لا يوجد دليل علمي او منطقي حول وجود علاقة بين مواقع النجوم بشخصية ومستقبل الانسان، ما عدا تأثير القمر عندما يكون بدرا.
وبين: ان المنجمين فشلوا في تفسير ارتباط صفات معينة بتأثير النجوم، حيث اعترفوا بان قراءة النجوم تختلف من منجم الى اخر، كما ان هناك انتقادات شديدة للمنجمين بسبب الخرائط التي يستخدمونها في عملهم، لانها ترجع الى اكثر من (2000) سنة ولم يتم تغييرها الى الان، موضحا: انها لا تعكس المواقع الحقيقية للابراج في السماء حاليا.
معرجا على ذكر الحديث الشريف الذي يقول: "كذب المنجمون ولو صدقوا".
بعدها تطرق الباحث الى اهم انواع قراءة الطالع التي منها: قراءة الكرة الزجاجية، وكارت الكوتشينة، وكارت التاروت، وورق الشاي، وقراءة الطالع التنجيمية وتحليل خط اليد او الامضاء.
اما بالنسبة لقراءة الطالع في المجتمعات الشرقية فانها تختلف كثيرا، فمنها: قراءة الفنجان وتحريك الفنجان وقراءة الكف ورمي الودع.
وحول قراءة الطالع بالنسبة لعلم الباراسايكولوجي، فانه يختلف اختلافا جذريا عن عمل العرافين، حيث يتميز بما يلي: تحديد الارقام وتواريخ الحدوث والمعرفة المسبقة وشيكة الحدوث، والتكهن النفسي (قراءة الملموس) والجلاء البصري والسمعي للاحداث المستقبلية، والاحلام المتحققة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهير الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/17



كتابة تعليق لموضوع : (قراءة الطالع بين الوهم والواقع) وفق رؤية الدكتور معروف الجلبي في رواق المعرفة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net