في المواسم التي سبقت نسيانك
وقبل الدخول في شوارع الذكريات
ومدن الأمس الكئيبة
كنت أحتسي فنجان قهوتي من صباحات عينيك
وافتح نافذتي لطيور روضك وعبير أنفاسك
حتى جرائد الصباح قرأتها بفكرك وأنتمائك
وأفطرت على موائد عشقك واشتهائك
لم أهتم لآلاف العيون تحدق في ممشاي
وألوان ثيابي التي ارتديتها حبا لارضائك
خطواتي رغم ثقل النظرات
غادرت كل العيون -كل همهمات المعجبين
وتحايا العابرين المغرمين نحو خطواتك
في مواسم الحب
قبل نسيانك
لم يكن هناك آخرون
كنت وحيدا--طاغية تستبد بقلبي
وتحكم الاغلال منك كل اوهامي واحلامي
مثلما الآن
لازلت أراك تقيد صورتي التي رميتها على الارصفة
آه من قلبك كم كان جريئا
ليبعثر الذاكرة
ويح فلبي -أيها العبد يرقص للآن بين يديك
رغم نسيانك
في مواسم الخريف بعد نسيانك