الكوفيون الشيعة لم يقاتلوا الامام الحسين عليه السلام اغلب المقاتلين من الحجاز واليمن وقلة من الكوفيين
سعيد العذاري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الكوفة تاسست سنة 17 هجرية حينما سكنها الجيش القادم من المدينة او عموم الحجاز واليمن
تشيع البعض منهم في زمن عمر بن الخطاب حينما كان عمار بن ياسر واليا
وفي زمن ولاية زياد بن عبيد المسمى ((ابن ابيه )) هجّر 50 الف عائلة شيعية الى خراسان
وفي ولايته قتل الناس على الظنة والتهمة بمعنى مجرد تهمة التشيع يقتل وان لم يكن شيعيا بل يفضل الامام عليا عليه السلام على معاوية
وكانت افضل مرحلة في ولاية النعمان بن بشير
وازداد القتل بعد عزل النعمان ومجئ عبيد الله بن زياد فقتل على الظن والتهمة واعتقل الوجوه الشيعية البارزة
وعلى ضوء ذلك فرغت الكوفة من الشيعة ولم يسلم الا الهارب او المتخفي
فمن قاتل الامام الحسين عليه السلام ليس مواليا له ولا من شيعته
واما المتفرجون او الذين اشتركوا بدون قتال فهم ليسوا شيعة بل يفضلون الامام علي عليه السلام على معاوية والامام الحسين عليه السلام على يزيد
قاتلته القبائل القادمة من المدينة واليمن وكان معها 66 راسا من الشهداء يعني 66 عشيرة
وكان مع عشائر الكوفة او المجاورة لها 6 رؤوس يعني 6 عشائر كوفية
ولهذا خاطبهم عليه السلام (( ياشيعة ال ابي سفيان )).
---------------
إستعمل الإمام (عليه السلام ) عدّة مصطلحات لوصف أهل الكوفة ، ولم يستعمل مصطلح " الشيعة " الاّمّرة واحد ، فقد خاطب من جاء معه بعد مقتل مسلم بن عقيل فقال : " قد خذ لنا شيعتنا فمن أحبّ أن ينصرف فلينصرف ليس عليه منّاذمام "
[1]الكامل في التاريخ 4 :43
فتفرقوا و بقي في أصحابه الذين جاءوا معه من مكة.
----------
و لم يكرّر مصطلح " الشيعة " بعد ذلك الى أن أستشهد ، و هذا إنّ دلّ على شي فانما يدل على أنّه لايقصد شيعته واقعاً ، و إنّما خاطب من جاء معه بما يناسب تصوراتهم ، فهم يتصورون انّ الكوفة
بأجمعها من شيعة الحسين ، و لذا التحقوا به ظناً منهم أنّه سيستلهم زمام السلطة فيحصلون على إمتيازات بعد ذلك ، و لذا خاطبهم الإمام (عليه السلام ) بما إرتكر في أذهانهم لكي لاينطلقوا معه من منطلقات مصالح شخصية ، و لكي لاينهزموا عنه أثناء المعركة و هم عدد لايستهان به ، و بالفعل تفرّقوا عنه .
---------------
و لم يكرر الإمام (عليه السلام ) هذا المصطلح ، ففي ليلة عاشوراء خاطب أصحابه قائلاً : " إنّي لاأحسب القوم إلاّ مقاتليكم غداً ، و قد أذنت لكم جميعاً فانتم في حلّ منّي ...
سير أعلام النيلاء 3 : 301
----------------------
و حينما سأله عبدالله بن مطيع : يا إبن رسول الله ما أقدمك أجاب : " كتب إليّ أهل العراق يدعونني الى أنفسهم "[i] .
و لم يقل كتب إليّ شيعتي أو الشيعة .
إعلام الورى بأعلام الهدى 231
-------------------
و أجاب قرّة بن قيس الحنظلي : " كتب اليّ أهل مصركم هذا أن أقدم "[ii].
تاريخ الطبري 5 :402
-----------------
و في منطقة شراف و بعد أن صلّى بجماعته و جماعة الحر خطب فيهم قائلاً : " أيّها الناس فانّكم إن تتقوا الله وتعرفوا الحقّ لإهله يكن أرضى لكم ، و نحن أهل البيت أولى بولاية هذا الأمر من هؤلاء المدّعين ما ليس لهم و السائرين فيكم بالجور و العدوان "[iii].
تاريخ الطبري 5 :402
فلوكان الجيش شيعة له أو بعضه من الشيعة لخاطبهم يا شيعتي ، أو خاطيعم أيّها الناس و يا شيعتي منهم أو منكم .
-------------------
وفي عذيب الهحانات التحق به أربعة من أصحابه فسألهم : " أخبروني خبر الناس "[iv] .
االكامل في التاريخ 4 :49
فلم يسألهم بالقول : أخبروني خبر الشيعة ، و بما أنهم من شيعته فمن المناسب أن يكون السؤال عن الشيعة آكد و أفضل .
--------------------
و قال له الفرزدق : " يا ابن رسول الله كيف تركن الى أهل الكوفة ، وهم الّذين قتلوا إبن عمّك مسلم بن عقيل وشيعته ؟.
بحارالأنوار 44 : 374
فأهل الكوفة قتلوا مسلماً و شيعته ، فالكوفيين طائفة و الشيعة طائفة أخرى .
-------------------
و الأسلوب الخطابي الذي إستعمله الإمام (عليه السلام ) يدل دلالة واضحة انّه لايخاطب شيعة ، لانّ الخطاب مع الشيعة تكون له مصطلحات خاصة ، و أفكار خاصة و معلومات خاصة ، ففي يوم عاشوراء خاطب جيش عمر بن سعد قائلاً : " أيها الناس ...أمّا بعد فانسبوني و انظروا من أنا ثم ارجعوا الى أنفسكم وعاتبوها فانظروا هل يصلح لكم قتلي و إنتهاك حرمتي ؟ ألست إبن بنت نبيّكم و ابن وصيه و ابن عمه و أول المصدّقين لرسول الله ... أو ليس حمزة سيد الشهداء عمّ أبي ؟ أو ليس جعفر الطيار بجنا حين عمّي ؟ أولم يبلغكم ما قال رسول الله (ص) لي ولأخي : " هذان سيّدا شباب أهل الجنة " ... فوالله ماتعمدت كذباً منذ علمت أنّ الله تعالى يمقت عليه .
إعلام الورى بأعلام الهدى : 237
فقد خاطبهم بما هو معلوم لديهم ، و لوكان يخاطب شيعته أو بعض شيعته المتواجدين في الجيش ، لخاطبهم بالقول : أنا إمامكم فهل يحلّ لكم قتل إمامكم ، ولذكر لهم الروايات التي يتناقلها الشيعة .
-------------------
و لم يواجه خطابه الى أيّ شخص شيعي ، فلو وجد شيعي معهم لخاطبه ، فمن خطابه لهم : " يا شبث بن ربعي ، و يا مجّار بن أبجر ، و يا قيس بن الأشعث ، و يا زيد بن الحارث ألم تكتبوا اليّ في القدوم عليكم "[v].
فهؤلاء قادة القوم
و لو وجد فيهم شيعي لذكره الإمام (عليه السلام ) .
الكامل في التاريخ 4 : 62
[i]بحارالأنوار 44 : 371
[ii]إعلام الورى بأعلام الهدى 231
[iii]تاريخ الطبري 5 :402
[iv]االكامل في التاريخ 4 :49
[v]الكامل في التاريخ 4 : 62
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سعيد العذاري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.الكوفة تاسست سنة 17 هجرية حينما سكنها الجيش القادم من المدينة او عموم الحجاز واليمن
تشيع البعض منهم في زمن عمر بن الخطاب حينما كان عمار بن ياسر واليا
وفي زمن ولاية زياد بن عبيد المسمى ((ابن ابيه )) هجّر 50 الف عائلة شيعية الى خراسان
وفي ولايته قتل الناس على الظنة والتهمة بمعنى مجرد تهمة التشيع يقتل وان لم يكن شيعيا بل يفضل الامام عليا عليه السلام على معاوية
وكانت افضل مرحلة في ولاية النعمان بن بشير
وازداد القتل بعد عزل النعمان ومجئ عبيد الله بن زياد فقتل على الظن والتهمة واعتقل الوجوه الشيعية البارزة
وعلى ضوء ذلك فرغت الكوفة من الشيعة ولم يسلم الا الهارب او المتخفي
فمن قاتل الامام الحسين عليه السلام ليس مواليا له ولا من شيعته
واما المتفرجون او الذين اشتركوا بدون قتال فهم ليسوا شيعة بل يفضلون الامام علي عليه السلام على معاوية والامام الحسين عليه السلام على يزيد
قاتلته القبائل القادمة من المدينة واليمن وكان معها 66 راسا من الشهداء يعني 66 عشيرة
وكان مع عشائر الكوفة او المجاورة لها 6 رؤوس يعني 6 عشائر كوفية
ولهذا خاطبهم عليه السلام (( ياشيعة ال ابي سفيان )).
---------------
إستعمل الإمام (عليه السلام ) عدّة مصطلحات لوصف أهل الكوفة ، ولم يستعمل مصطلح " الشيعة " الاّمّرة واحد ، فقد خاطب من جاء معه بعد مقتل مسلم بن عقيل فقال : " قد خذ لنا شيعتنا فمن أحبّ أن ينصرف فلينصرف ليس عليه منّاذمام "
[1]الكامل في التاريخ 4 :43
فتفرقوا و بقي في أصحابه الذين جاءوا معه من مكة.
----------
و لم يكرّر مصطلح " الشيعة " بعد ذلك الى أن أستشهد ، و هذا إنّ دلّ على شي فانما يدل على أنّه لايقصد شيعته واقعاً ، و إنّما خاطب من جاء معه بما يناسب تصوراتهم ، فهم يتصورون انّ الكوفة
بأجمعها من شيعة الحسين ، و لذا التحقوا به ظناً منهم أنّه سيستلهم زمام السلطة فيحصلون على إمتيازات بعد ذلك ، و لذا خاطبهم الإمام (عليه السلام ) بما إرتكر في أذهانهم لكي لاينطلقوا معه من منطلقات مصالح شخصية ، و لكي لاينهزموا عنه أثناء المعركة و هم عدد لايستهان به ، و بالفعل تفرّقوا عنه .
---------------
و لم يكرر الإمام (عليه السلام ) هذا المصطلح ، ففي ليلة عاشوراء خاطب أصحابه قائلاً : " إنّي لاأحسب القوم إلاّ مقاتليكم غداً ، و قد أذنت لكم جميعاً فانتم في حلّ منّي ...
سير أعلام النيلاء 3 : 301
----------------------
و حينما سأله عبدالله بن مطيع : يا إبن رسول الله ما أقدمك أجاب : " كتب إليّ أهل العراق يدعونني الى أنفسهم "[i] .
و لم يقل كتب إليّ شيعتي أو الشيعة .
إعلام الورى بأعلام الهدى 231
-------------------
و أجاب قرّة بن قيس الحنظلي : " كتب اليّ أهل مصركم هذا أن أقدم "[ii].
تاريخ الطبري 5 :402
-----------------
و في منطقة شراف و بعد أن صلّى بجماعته و جماعة الحر خطب فيهم قائلاً : " أيّها الناس فانّكم إن تتقوا الله وتعرفوا الحقّ لإهله يكن أرضى لكم ، و نحن أهل البيت أولى بولاية هذا الأمر من هؤلاء المدّعين ما ليس لهم و السائرين فيكم بالجور و العدوان "[iii].
تاريخ الطبري 5 :402
فلوكان الجيش شيعة له أو بعضه من الشيعة لخاطبهم يا شيعتي ، أو خاطيعم أيّها الناس و يا شيعتي منهم أو منكم .
-------------------
وفي عذيب الهحانات التحق به أربعة من أصحابه فسألهم : " أخبروني خبر الناس "[iv] .
االكامل في التاريخ 4 :49
فلم يسألهم بالقول : أخبروني خبر الشيعة ، و بما أنهم من شيعته فمن المناسب أن يكون السؤال عن الشيعة آكد و أفضل .
--------------------
و قال له الفرزدق : " يا ابن رسول الله كيف تركن الى أهل الكوفة ، وهم الّذين قتلوا إبن عمّك مسلم بن عقيل وشيعته ؟.
بحارالأنوار 44 : 374
فأهل الكوفة قتلوا مسلماً و شيعته ، فالكوفيين طائفة و الشيعة طائفة أخرى .
-------------------
و الأسلوب الخطابي الذي إستعمله الإمام (عليه السلام ) يدل دلالة واضحة انّه لايخاطب شيعة ، لانّ الخطاب مع الشيعة تكون له مصطلحات خاصة ، و أفكار خاصة و معلومات خاصة ، ففي يوم عاشوراء خاطب جيش عمر بن سعد قائلاً : " أيها الناس ...أمّا بعد فانسبوني و انظروا من أنا ثم ارجعوا الى أنفسكم وعاتبوها فانظروا هل يصلح لكم قتلي و إنتهاك حرمتي ؟ ألست إبن بنت نبيّكم و ابن وصيه و ابن عمه و أول المصدّقين لرسول الله ... أو ليس حمزة سيد الشهداء عمّ أبي ؟ أو ليس جعفر الطيار بجنا حين عمّي ؟ أولم يبلغكم ما قال رسول الله (ص) لي ولأخي : " هذان سيّدا شباب أهل الجنة " ... فوالله ماتعمدت كذباً منذ علمت أنّ الله تعالى يمقت عليه .
إعلام الورى بأعلام الهدى : 237
فقد خاطبهم بما هو معلوم لديهم ، و لوكان يخاطب شيعته أو بعض شيعته المتواجدين في الجيش ، لخاطبهم بالقول : أنا إمامكم فهل يحلّ لكم قتل إمامكم ، ولذكر لهم الروايات التي يتناقلها الشيعة .
-------------------
و لم يواجه خطابه الى أيّ شخص شيعي ، فلو وجد شيعي معهم لخاطبه ، فمن خطابه لهم : " يا شبث بن ربعي ، و يا مجّار بن أبجر ، و يا قيس بن الأشعث ، و يا زيد بن الحارث ألم تكتبوا اليّ في القدوم عليكم "[v].
فهؤلاء قادة القوم
و لو وجد فيهم شيعي لذكره الإمام (عليه السلام ) .
الكامل في التاريخ 4 : 62
[i]بحارالأنوار 44 : 371
[ii]إعلام الورى بأعلام الهدى 231
[iii]تاريخ الطبري 5 :402
[iv]االكامل في التاريخ 4 :49
[v]الكامل في التاريخ 4 : 62
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
