صفحة الكاتب : رغدة السوداني

سحب الثقة عن المالكي, مؤامرة على المشروع الوطني !
رغدة السوداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كثر الحديث هذه الأيام عن موضوعة سحب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي في أوساط سياسية وإعلامية ,وكانت بعض التحركات الأخيرة تمثل إنطلاقة مجاميع سياسية تعمل في إطار وأد المشروع الوطني الناشئ ,أو تلك التي تعمل في دائرة المراهقة السياسية ,أو في محاولة للعب دور سياسي بعد أن خف بريق الحضور الذي كانت تحتفظ به نتيجة عوامل شاذة سادت الساحة العراقية بعد الإطاحة بنظام صدام حسين,وهدفها المعلن هو التغيير والإصلاح بينما الغاية من كل نشاطها الأخير وإن إختلفت المسميات هو تغيير المعادلة والإطاحة بالحكومة التي غيرت كل شئ في فترة قليلة من الزمن وبرغم تحديات خطيرة واجهتها في ظل فوضى سياسية وإحتلال وتدخل إقليمي وعربي ودولي في الشأن الداخلي المحلي .
كانت نتائج نشاط حكومة المالكي دائبا, وإنعكاساته إيجابية لجهة تمتين البنية السياسية, والأمنية ,والإنفتاح على العالم الخارجي,وليس عقد قمة العرب في بغداد ونجاحها منقطع النظير,ثم إجتماع 5+ 1 الذي ضم الدول الكبرى وألمانيا في مواجهة إيران خلال هذه الأيام إلا صورة من صور النجاح التي فشل النظام السياسي العراقي التقليدي الذي حكم منذ العام 1968 والى 2003 في صياغة شكل قريب لها ,ولذلك يعمد أزلام النظام البائد في القائمة العراقية ,وبعض المتحالفين معهم من الاكراد,الى تحقيق نوع من الإختراق للمنظومة السياسية والعقائدية التي حققت التغيير ونجحت في كبح جماح العصابات الإرهابية المدعومة من عصابات البعث والتكفيريين ,والمجرمين من أزلام طارق الهاشمي.
إن سحب الثقة من حكومة المالكي هي مؤامرة على المشروع الوطني التغييري, ومؤامرة على ضحايا البعث الكافر ,ومؤامرة على أبناء المقابر الجماعية ,والطوامير البعثية ,والزنازين الصدامية ,وهي مرفوضة قطعا من قبلنا كعراقيين ضحينا بالغالي والنفيس ,وهجرنا حتى من بيوتنا في أشرس معركة فجرها الإرهاب التكفيري وأزلام البعث الصدامي,بعد سقوط الدكتاتورية المقيتة,مرفوضة لأنها تعبر إما عن محاولة لإعادة العراق الى المربع الأول ,أو هي محاولة من البعض للعب دور مفقود وغير واضح أصلا.
وهذه الحكومة تعبر عنا ولن نقبل أبدا بمن يريد إسقاطها كائنا من كان,بل توضح المعطيات الأخيرة إن السيد المالكي يحظى بشعبية عالية وإن القوى التي تريد سحب الثقة عن حكومته تخاطر بمشروعها وستصاب بالعزلة من داخل دائرة الأغلبية المطلقة التي يحظى بها ضحايا النظام البائد وازلامه في القائمة العراقية.
ماعلى هولاء المتآمرين إلا أن يركنوا الى العقل والحوار لأنه سبيلهم للحصول على بعض المغانم التي هي مطلبهم في الأساس ,وأن يتركوا محاولاتهم البائسة لتطوى,فالمشروع الوطني ,مشروع الضحايا واليتامى والثكالى ماض الى الأمام بدعم من المواطنين العراقيين في كل المناطق التي كانت نهبا لسلطة البعث الكافر, وأزلامه الأنجاس, وستكون كل مؤامرة من هذا النوع ضائعة ,ومجرد هباء لاينفع صاحبه بشئ.
ندائي الأخير للسيد المالكي أن عليه المضي قدما في حماية مكتسبات اليتامى والضحايا والمهمشين والمهجرين وأن لايفرط بشئ منها لأنها امانة في عنقه ,ومسؤولية تاريخية,ومن لايعجبه ذلك فالحياطين كثيرة, وليضرب رأسه بأقرب واحد منها إليه.
 
 
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رغدة السوداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/23



كتابة تعليق لموضوع : سحب الثقة عن المالكي, مؤامرة على المشروع الوطني !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 4)


• (1) - كتب : محمود خليل ابراهيم ، في 2012/05/24 .

اخت رغده0000 المقاله رائعه ولكن ظاهرة نطح الحياطين غير موجوده بالانظمه البرلمانيه 0 لان الاستاذ المالكي لم ياتي بانقلاب عسكري بل جاء وفق اليات انتخابيه دستوريه وربما اذا سنحت له فرصه لقراءة مقالك ربما يضع خط احمر تحت عبارة نطح الحياطين0000 وشكرا

• (2) - كتب : ابو الحسن ، في 2012/05/24 .

الاخ محمد جلال المحترم
اقرء تعليقي مرات ومرات
انا لست على عداوه شخصيه مع المالكي ياخي المشكله حتى لو كان شخص غير المالكي وقدم نفس ماقدم المالكي ستحدث نفس المشكله اذا ما اريد استبداله انا اكتب عن مبدء الغاء نظريه المؤامره والايمان بمبدء تداول السلطه بين الاشخاص وعدم التمسك بعباده الرمز
نعم كما تزعم ان المالكي حقق نجاحات ونسبت له كصوله الفرسان والقمه العربيه لكن لماذا باقي جوانب الفشل لا تنسب لغيره
اما استطلاعات الراي فان حسابات الحقل لا تساوي حسابات البيدر


• (3) - كتب : محمد جلال ، في 2012/05/23 .

الاخت الكاتبة
السلام عليكم
لايهمك طنين بعض الذباب فالمؤامرة تسري بدمهم ولم يتركوا شيئا يفعلونه حتى ولو تنازلوا عن قليل من الحياء الموجود فوق جبابههم
ولااعرف لماذا كل هذا الحدق على نوري المالكي والتحامل عليه من البعض فهم لم يقدموا انجازاتهم الشخصية امام الكثير من الانجازات التي اقتطغها ابو اسراء بالقوة من عيونهم ....
واظن ان ابو الحسن يعرف ان بعضهم اعترف علنا بانه لم يوافق على بناء مساكن للمواطنين
واخرها رفض البرلمان مشروع بسمايه حتى لايحسب للمالكي كدعاية انتخابية
وليعلم ابو الحسن فان الاستطلاعات مازالت تضع المالكي في المقدمة

• (4) - كتب : ابو الحسن ، في 2012/05/23 .

يارغده الله يهديك متى تبطلون نظريه المؤامره
يارغده كل دول العالم يتغير الف رئيس وزراء الا في العراق مشكله المشاكل اذا تغير المالكي
يارغده في السابق يقولون من البديل عن صدام اذا رحل وجاء الجعفري وعلاوي والمالكي
يارغده العراقيات انجبن القاده كما ام المالكي انجبته
يارغده شوفي تصريحات ايتام المالكي الي جلبهم باصواته واخد يقول ستحدث فوضى عارمه اذا استبدل المالكي وواحد يهدد بمظاهرات عارمه والاخر يهدد بتقسيم العراق اذن اين الديمقراطيه واين مبدء التداول السلمي للسلطه وين المشكله اذا البرلمان ممثل الشعب قرر سحب الثقه عن المالكي لماذا حلال للبرلمان يصوت على منح الثقه عليه وحرام يصوت على حجب الثقه عنه اين الحكمه لو دامت لغيرك ما وصلت لك
يارغده اي مشروع وطني يحمله المالكي هل جعل العراق البلد الاول بالفساد عالميا هو الوطنيه
هل المغخخات والتفجيرات هي الوطنيه
هل تسميه 80 بالمئه من مناصبالدوله هو الوطنيه
اعطيني منجز واحد حقيقي خدم به المالكي الشعب العراقي
لقد تردت الكهرباء والخدمات والغيت الحصه التموينيه ببركات المالكي
لا تتعكزو على طريقه ان الرجل اراد ان يعمل ويشتغل والبعثيه ما خلوه لانه ما مجبور على استلام الكرسي الي قدم له من التنازلات والتوسلات مما لا يتسع المجال لذكرها
المفروض نسلم بامر الديمقراطيه ونشكر المالكي اذا حجبت عنه الثقه ونؤسس دوله ديمقراطيه لا نولول ونصرخ ونجعلها كارثه الكوارث
بالمناسبه رغده انتي جديده نازله للساحه اكيد تربطك قرابه مع ندى السوداني ومحمد الصيهود جماعه ابو اسراء
كتابات بالميزان الرجاء نشر التعليق كاملا




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net