صفحة الكاتب : امنة محمود

قُربَ قبرِ الحكاية
امنة محمود
*مدخل :
"كلُّ الرجالِ زَبَدْ
إلاّكَ يا قطرَ الندى
يا من ذهبت
جُفاءً ..
أو غباءً
أو ربما تبخّرت"
 
         ***
 
* تساؤلٌ وقح:
"ألقيتُكَ في النهرِ
خوفاً عليكَ 
فكيف صرتَ ربيبها ؟؟
يا قُرَّةَ عيني
لا عينها".
 
* النصّ :
لا أُحِبُّ البُكاءَ.. لكنّهُ الألم
يسوقني سوقاً .. وينكزني
مذاقُ الغدرِ يسلبُ القدرةَ على الأحلام
يمحو بمنديله الأخرق بريقَ عينٍ عاشقة
يطفئُ رنين الضحك .. يُحشرج الغنج 
الغدرُ المُقدَّس يُطفئُ رغبةَ البوحِ بِه
يستبدلها : سُخريةً .. لا مُبالاة .
الغدرُ المُقدّس .. 
يُحطِّمُ مرايا الروحِ .. 
يعميها
يهدِمُ حائِطَ المبكى 
يُعيدُ شريط الذكرياتِ السعيدة
بإلحاحٍ لا يتوقّف
يصنع تماثيلَ من صخر
للحظاتِ الخداعِ المُدبلجِ حُبّاً
أكاذيبُ .. أكاذيب
يخلُقُ بعضُها بعضاً
الصمتُ عبوةٌ نازفة في طريقِ الاعتذار
والقصّةُ مازالتْ حيّة
لستُ آمنةً عليَّ
يا قانص القلبِ البريء
على هاتفِ الغضبِ الوديعِ
ورنينِ التجاهل
تركتُ لكَ دهشةَ منْ ماتَ بلا أسباب
طاوعتكَ نفسُك
ففقأتَ سماواتِ الأمل
واندلق الطوفان
لا عاصمَ من ماءِ الغدرِ
لا حيتان
الآهُ تصرخُ فيَّ ولا أهمسُها
والأكاذيبُ تضحكُ .. ترقصُ.. تتعرّى
كفى بربِّكَ .. يا إلهَ الذكرى .
من قسوةِ دمي عليّ .. فررتُ إليك
وعجِلتُ لقلبك كي تأمن
فأمِنتَ .. وقسوتَ .. وخنت
"إني صدّقتُك .. صدّقتُكَ
....كان ذاكَ .. كُلَّ ذنبي"
رُدَّ كرامتي .. أيها الصبرُ الكريم
واخسفي يا حيتان الوهم قمرَ القلب.
منْ يُعيدُ الزهرةَ للغصنِ
والقلبُ مقطوفٌ منْ نبضِه؟!
على مَنْ تتستَّرُ أيُّها الصمتُ الرحيبُ؟؟
أيها القلبُ القليل
ساعدني كي أتهجّاكَ .. 
أو أتخطّاكَ
أو أن أكونَ سواكَ .. وأنتَ فيَّ
لستُ آمنةً عليَّ .
"سماؤكَ لا تُمطِرُ سوى الأكاذيب
وسماءُ الربِّ لا تستجيب"
أيها الغدر العصا
إِلقفْ ما أفِكنا من قصائد
وما ادعينا من جنون
وارقص أيها النصل الرحيم على أنغام الأكاذيب
رقص ريش في مهبِّ الريح
واسكت أيها القلب الذي 
ما امتلك يوما بصيرة
من أنت كي تقول لا ؟؟
أو تتمنى زوال هذا الكابوس الثقيل !!
"لستُ آمنةً عليَّ .. 
وأنا عليكَ........... 
 آسِفة" !!
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امنة محمود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/26



كتابة تعليق لموضوع : قُربَ قبرِ الحكاية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : علي حسين الخباز ، في 2012/06/01 .

ما ابهاك يا بنيتي وانت تكتبين الشعر في بطن الشعر وتستوحين من خلف الشعر ايات شعرية براقة يعرفها في تلوع في التاويلات القرآنية .. لك المودة بنيتي والك مني الدعاء





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net