صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

مصطلح التنمر اول من استخدمه الزهراء عليها السلام
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كلمة التنمر اخذت مجالا واسعة في تشخيصه ومعالجته ومعاقبة من يقدم عليه بل اصبح من اهتمامات العالم لاسيما الغربي وبدات هذه الحملة سنة 2005 حسب ما ذكرت موسوعة ويبيكيديا

وهنالك من بدا يدرس هذه الظاهرة تاريخيا فانهم وجدوا عبارات وصفوها بالتنمر ولم تذكر عبارة التنمر عليها فمنهم من جعلها منذ الفراعنة والاغريق والسومرية والبوذية كما ذكر تقرير في اليوم السابع المصرية جاء فيه (بحسب الباحث الأثرى بسام الشماع فإن: "المصريون القدماء نبذوا التنمر ونهوا عنه فى اللاءات الـ42، كالاعتراف السلبي، ومن ضمنها، لا لم اغتصب لبن من فم طفل، لا تسيء معاملة الناس، لا لم ارتكب بذاءات فى حق البشر، لم أتسبب فى ألم، لا لم أتسبب فى أن يبكى أحد، لا لم أتسبب فى تعاسة أحد".

كذلك كانت من  حكم "آمن موبى": "لاتسخر من أعمى ولا تهـزأ من قزم، ولاتحتقر الرجل الأعرج، ولاتعبس فى وجوههم، فالرب هو خالقهم، وهو قدير يحيى ويميت".)

تم التعرف على التحرش في السنوات الأخيرة فقط وتم تسجيله على أنه جريمة منفصلة ومميزة، ولكن هناك حالات موثقة جيداً والتي قد تم تسجيلها تحت سياق آخر. يحتوي المجلد الخامس من تقويم [نيوجيت]  على مثال واحد على الأقل والذي تم فيه اتهام كل من الكسندر وود والكسندر ويليسلي ليث الحاصلين على منحة إيتون، بقتل وذبح آشلي كوبر في 28 فبراير 1825 في حادث يمكن وصفه الآن بلا شك أنه «حادث مميت غامض»( جورج الكسندر وود والكسندر يسلي ليث الكاملة [نوغت] التقويم المجلد الخامس، Tarlton مكتبة القانون، جامعة تكساس مدرسة القانون نسخة محفوظة 09 يونيو 2010 على موقع واي باك مشين)

كما وبداوا بتصنيف التنمر على انواع التنمر في المدارس والتنمر السياسي والتنمر في العمل وغيرها من الاصناف

وفي مواقع الجزائر العلمية الخاصة بالطلبة ذكرت انه تم اكتشاف التنمر سنة 1894 -إبن الرومي ت 896هـ  : " لك أنف يابن  حرب أنفت منه الأنوف ... أنت في القدس تصلي و هو في مكة يطوف "

ومقولة الشعر لابن الرومي هذه فهي نموذج للحالة النفسية لهذا الشاعر في الهجاء والتي يطلق عليها في عصرنا الحاضر بالتنمر

حقيقة توقفت عند هذه الكلمة لاجد ان اول من استخدمها وبالاسم هي الزهراء عليها السلام عندما قالت : (وما الذي نقموا من أبي حسن؟ نقموا - والله - نكير سيفه، وشدة وطأته، ونكال وقعته، وتنمره في ذات الله.( - ابن أبي الحديد: شرح النهج، ج ١٦: ص ٢٣٣.)

والتنمر هو على غرار الغضب فهي صفة سيئة ولكن عندما تكون لاجل الله عز وجل وضد الاسلام تصبح صفة حسنة وباجماع المسلمين عن أمير المؤمنين عليه السلام أَنَّه قال: "كان النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لا يغضب للدنيا، فإذا أغضبه الحقّ لم يصرفه أحد، ولم يقم لغضبه شيءٌ حتّى ينتصر له" ، وقال عليه السلام لأبي ذر رضوان الله تعالى عليه لمَّا أخرج إلى الربذة‌: "يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ غَضِبْتَ لِله فَارْجُ مَنْ غَضِبْتَ لَهُ إِنَّ الْقَوْمَ خَافُوكَ عَلَى دُنْيَاهُمْ وَخِفْتَهُمْ عَلَى دِينِكَ "

وهكذا التنمر الذي تعتبر السيدة الزهراء وهي بنت ابو البلاغة وزوجة ربيب البلاغة  هي اول من استخدمت كلمة التنمر التي اصاب العالم الهوس بها اليوم باعتبارها مصطلح جديد ظهر على الساحة الاجتماعية العالمية

الزهراء عليها السلام التي جاءت كلماتها بمنتهى البلاغة وعلى من يروم دراسة اي مجال في العلوم ان يراجع كلمات الائمة ومنهم السيدة الزهراء في خطبتها العظيمة الفدكية


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/01/16



كتابة تعليق لموضوع : مصطلح التنمر اول من استخدمه الزهراء عليها السلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net