صفحة الكاتب : وسمي المولى

قيادة خارج مقاسات المحاصصة
وسمي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 (التزامات تيار شهيد المحراب لاحياد عنها ، ولامساومة ولارضوخ للضغوط ولن ينجر الى المزايدات ولن يقبل بالمشاريع الضيقة المجزأة والمجتزأة.)
قلة هم القادة الجماهيريون الذين يكونون محل ترحاب الساحات المتقاطعة والمنابر ذات الطروحات المختلفة والافكار المتباينة في ذات الوقت وبعين المستوى ،وعلى الصعيدين فضاءات الداخل بينها وبين بعضها من طرف وبينها وبين فضاءات الخارج المتقاطعة اصلا مع بعضها هي الاخرى وعلى وجه الخصوص اذا زاوجت تلك الشخصية بين الدور الجماهيري التنويري المحلي ومتطلبات دبلوماسية العلاقات السياسية الرسمية محليا ودوليا. والاقل منهم من يسجل قبولا متوازنا لدى تفرعات وتفاصيل الانشطة الاجتماعيةوالعلمية والثقافية والرياضية الواصلة الى قاعدة تركيبة هرم المجتمع المحلي المرتبط بشكل وبآخر مع النشاطات الانسانية عربيا واقليميا وعالميا .
ولعل السيد عمار الحكيم احد هؤلاء الأقل بما يسجله من حضور متميز بارز ... حتى لكأن
الساحة مفتوحة .. والخريطة بلا نهايات .. والميدان مسرج الخيول وهي كذلك بل هي مبسوطة ومرحبة ومهيئة وجاهزة وطيعة امام همة وطموح هذا الفتى حماسة ..الشيخ حكمة  , همة شحنتها الوطنية الصادقة وغذتها عوامل انتساب وامتداد , وطموح اوجبته مسؤولية شرعية واخلاقية تجاه امة مظلومة مغبونة , ورسمته تطلعات واعدة وايمان مطلق بقدرات شعب اوجد الحضارة وعلم الشعوب الحياة بفتح كوى نور الحروف وصناعة الفكر وتحرير العقول من مدلهمات جهالة الوثنية وصنمية التسلط والاستعباد , وسياسة القهر والاذلال والخنوع .ولاحدود للزمان والمكان في قاموس عمار الحكيم ولافرق في جغرافية ومناخ ولا بين اجواء واجواء ،فطالما كان هناك منفذ ممكن الولوج من خلاله لسماع مايصب في خدمة العراق او لاسماع صوت العراق الجديد للعالم .. 
وطالما اقتضت حاجة العراق ... طالما كان في حقول نشاطات الحياة اليومية خدمة لشعب العراق الجريح , ولافرق في ان يكون ذلك النشاط او الفعالية الانسانية عراقيا او عربيا او عالميا ترى صوته يسبق اقدامه ملبيا الدعوة سباقا او فارضا وجوده الذي يدخل القلوب بلا استئذان .
لافرق بين وجوه المتعبين في ملتقى الجادرية ووجوه الموالين الاصدقاء والمؤزارين في  ملعب الصناعة او في ضريح الراحلين الحكيمين او في قرى الجنوب , ولافرق بين حوار انساني مكانه البوسنة او طهران ... ولا لقاء موحد في الانبار او كربلاء ولا تجمع ثقافي في شارع المتنبي او دبي او اتحاد الادباء في بغداد ولا حضور هادف في السعودية او مصر اوعمان انعقاده او في احدى الكوريتين او الصين .
وبنفس النبرة وان اختلفت المنابر والمايكات والكامرات ... وبنفس اللهجة وان تعددت اللغات ... وبنفس المعنى وان تنوعت الحروف والجمل والكلمات: العراق قدم تجربة انسانية مهمة على صعيد بناء النظام الديمقراطي يجب ان تدرس في سياقها وظروفها التاريخية بعيدا عن التجني والتعصب لاراء مسبقة بالرغم من مرارة التجربة ومعاناتها الاانها ستبقى تجربة مهمة في التاريخ المعاصر .
ان مايكرس استقرار العراق هو ايمان الجميع بحقائقه الفعلية والتاريخية والشراكة التي يجب ان يقر بها الجميع ويحترمها .
في العراق المتعدد الاعراق والاديان والمذاهب لايمكن القبول باي شريك شراكته ناقصة ... يجب ان تكون حقيقية وكاملة وهذا هو المدخل الاساس لتحقيق الاستقرار في العراق .
( الخلافات مهما كبرت تبقى تحت السيطرة . السياسيون كانوا رفقاء الامس من اجل قضية عادلة وعليهم ان يبقوا رفقاء من اجل قضية اكثر عدالة .).

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وسمي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/28



كتابة تعليق لموضوع : قيادة خارج مقاسات المحاصصة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net